| الثقافية
إهداء: إلى
أحمد سماحة وعلي الدميني ومنير عوض
بعضهم
ربّما مات أو سيموتُ
في معاركه الصحفيّةِ
أو تحت قصف المسارحِ
أو في سكون البيوت،
لكنّ عبد العزيز بن مشري
تساقطَ
حبراً فحبراً
بل لقبٍ
وهو يهبطُ
في درجات السكوت.
بعضهم
سوف يقضي الإجازة في كانَ
أو يتنقّل بين الفنادقِ
والمهرجاناتِ
واللامكان
وهو يعلك ألفاظَهُ
مثل: ياسادتي,, قادمٌ وعيُ مرحلةٍ للنضالِ
ويرجعُ
متّشحاً بالحداثةِ
أو بالجوائز، أرقام بعض الهواتفِ
أو ينسج الدجل العولميِّ الثقافيِّ
كالعنكبوت،
لكنّ عبدالعزيز بن مشري
سيقضي النهاراتِ
ممتزجاً بالترابِ
وحيداً فريداً
يُمزّق أوقاتَهُ
بالحديث الصموت.
بعضهم
سوف يستلم الراتبين، الثلاثةَ
إيراد أسهمه والعقاراتِ
يودعها البنك,.
يبكي من الظلمِ والغبنِ والقهرِ والدهرِ
يشتمُ,.
ثم يُفكّر,, في أيّ منتجعٍ
سوف ينسى هموم فوائد أرصدة البنكنوت
ثم يكتب شيئاً جديداً عن المرحلة .
بعضهم
سيفتّش بعد انتهاء القضيّةِ
عن مشكلة
ليثرثر عنها، وينتظر الرزمةَ المقبلة.
بعضهم
سوف يبحث عن كاتب مُدقعٍ
يشتري منه انتاجَهُ
ويوسّخه باسمهِ
ثم يحرصُ,,.
أن لا يكون,.
نشر ما انتحل الكاتب الضخمُ
ممّا يتمّ تداولهُ
في إطار الحدود التي ترفض المهزلة.
بعضهم
سوف يقضي السنينَ
ليقنعنا
أن فندق خمسِ نجومٍ,, هناكَ
على سفح تلٍّ من الثلج والوردِ
بالقرب من شاطيءٍ أخضرٍ
لا تمرّ السموم على بالِهِ,.
هو أفضل وضعٍ يُجسّد حبّ الوطن.
بعضهم
سوف يسرد شيئاً عن السرويِّ
على الأرضِ
يروي لأعضائها:
كيف إن الثقافة والصدقَ
إن جمع المرء بينهما
ثم صارا رسالتهُ
مخلصاً,.
أكلاهُ
كما تأكل القطط/ الأرضُ أولادها.
بعضهم
ذاع فهلوةً
منصباً وعلاقات,.
تخدمه,, ثم تخدم من يكتبون له، عنه، أيّ وقاحات!!،
لكنّ عبد العزيز بن مشري
كان: موتاً على الماءَِ
وسميّةً
سرويّاً لأسفاره نكهة الارضِ
بوح السنابلِ
زهراً يُفتّش عن آنية،
وغيوماً وأصل الشجيراتِ
حصناً
وأحوال هذي الديارِ
وهذي الديارِ
الديارِ
وصالحةً
ثم,, جاردينيا للحماط الجديدِ
ومحضرةً حانية.
ثمّ قد
نتذكره مرّة ثانية
لنرى: كيف تبتهج الصحف العربيّةُ
إن مات نجمٌ
ليحتفل الناسُ
أو يتبارون
كي يشيدوا به؛
بعضهم
ليس يعرفهُ
بعضهم
لم يُفكّر به أبداً
عندما كان يترفُ
لكنّها,, فرصةٌ
للبكاء على النفسِ
فيهِ
كما أفعل الآن
و يفعلون
|
|
|
|
|