| مدارات شعبية
الثقافة هي الزاد المعين، والسراج المنير,, وسعة الاطلاع تفتق الآفاق، وتكسب الثقة التي بدورها تحفظ التوازن المفضي لكسب الاحترام وتقدير الآخرين.
ورغم ذلك نشفق على حال بعض الشعراء، عند الحديث بتلفاز أو إذاعة.
ثقافة هشة، معلومات ضعيفة، اسلوب ركيك، توازن مهزوز,, وهو بذلك ربما شوّه صورته المرسومة عبر قصائده، وكأني بحال البعض يقول يا زينه ساكت !!
فكيف أثق بنجومية ركيك الثقافة,؟
أو من فهمها بالعرض، فيتصور بأن الاستشهاد بذلك الأجنبي وحفظ بعض أقواله بأنه منبر الثقافة، وذاك وربي قمة الجهل.
فإذا اتفقنا بأن الشعر الحديث لم يعد كسابقه، بسبب ظروف ومعطيات العصر، التي تستلزم مواكبتها لتلقى القبول المنطقي لدى المتلقي، وارجو ألا يُفهم المعنى بأن ذلك دعوة للتحرر من ضوابط القصيدة المعروفة (وزن وقافية) ولكن المقصود بمواكبة العصر تجديد المعاني، وطرق الأفكار الجديدة بناء على مستجدات العصر، ومحاولة الاقتراب من اللغة العربية، بطرق بعض جواهرها لإضفاء لمسة التجديد المطلوب على القصيدة الشعبية,.
إذن نتفق على ضرورة التسلّح بالثقافة، وما ذاك ببعيد مع الجد والمثابرة وطرق الوسائل المعروفة لاكتساب الحد الأدنى على أقل تقدير من الثقافة، وما ذلك إلا في سبيل سمو الكلمة، وهو بالطبع ليس بالأمر اليسير، ولكنه يحتاج لجهد ورغبة صادقة وحد أدنى من المقومات المهارية.
***
إفاضة
يقول البوصيري:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ وينكر الفم طعم الماء من سقم |
|
|
|
|
|