| محليــات
*
* الرياض عبدالرحمن المصيبيح محمد السنيد:
قلد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مسا امس الشيخ المربي الفاضل عثمان الصالح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى والذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
جاء ذلك اثناء الحفل الذي اقامه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية في قاعة الاحتفالات بقصر الثقافة في حي السفارات بالرياض على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبحضور عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة وعدد من منسوبي التربية والتعليم.
وفور وصول سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، والشيخ عثمان الصالح, وأبناء الشيخ عثمان الصالح وبعد ان صافح سمو الأمير سلمان كبار مستقبليه شاهد المعرض الذي يحكي قصة وكفاح الشيخ عثمان الصالح ورسالته التربوية الهامة والذي قام باعداده والاشراف عليه الاستاذ بندر عثمان الصالح, بعد ذلك أخذ سموه مكانه في الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز اصحاب السمو اصحاب الفضيلة ضيوفنا الكرام انه ليوم سعيد بالنسبة لي ولجميع طلبة معهد الانجال ومعهد العاصمة النموذجي بالذات ولكل فرد في هذه القاعة ان التقي بسموكم مشرفا هذا الحفل العائلي الذي جمع بيننا بعد فراق لسنوات طويلة.
صاحب السمو: ان تكريم العلم والعلماء سواء كان ممثلا فيمن قام بالاشراف بالادارة او بالتعليم أو التدريس او في اي مرفق من مرافق التعليم هذا التكريم الذي يحظى به القائمون على مرافق التعليم من لدن قائد هذه الامة وراعي مسيرتها وقائد التعليم الاول وزعيم الامة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد -يحفظه الله-.
وهو تكريم وتقدير للعلم وأهل العلم بل حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو النائب الثاني الذين يحرصون دائما وفي كل مجال ان يدفعوا بالعلم وأهله وخاصة تربية النشء لما هو افضل وما هو اقوم وما هو بناء لمستقبل هذه الامة.
الحمد لله ان قامت هذه البلاد وستظل ان شاء الله تحت راية الاسلام حاملة لواء الاسلام ودستوره القرآن وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
صاحب السمو:
ان هذه الليلة المباركة ان شاء الله رمز لدفع طلبة العلم جميعا لخدمة هذا الوطن في كافة المرافق,, الحمد لله إذ نجد ان مرافق التعليم المختلفة من جامعات ومدارس ومعاهد للبنين والبنات تتكاثر وتتعدد ومختلف انواعها ومجالاتها وان هذا والحمد لله له من سمات هذه الدولة التي ارسيت قواعدها على الحق ان شاء الله واسسها المرحوم ان شاء الله الملك عبدالعزيز يرحمه الله على العلم والتقوى.
ومنذ توحيد هذه البلاد بدأ يرحمه الله بالقيام بنشر العلم والتعليم في مرافق شتى لنهضة تعليمية, وبدأ العلم والنور وبدأ الجهل يذهب ان شاء الله.
واساس العلم هو تقوى الله سبحانه وتعالى ثم الاعتماد على الله ثم الاقتداء بنبيه وسنته المطهرة والقيام بالواجب نحو هذه الامة والامة الاسلامية جمعاء.
صاحب السمو ان من نكرم الليلة هو شيخنا الاستاذ عثمان الصالح وبحق ممن ابلوا في هذا المجال بلاء طيبا وبذل كل عمره في خدمة العلم والتعليم في تربية النشء بكل اخلاص وتفان واجتهاد نشهده على ذلك نحن الذين عاصرناه في مرافق مختلفة او في فترات مختلفة وجميع زملائي جميع خريجي المعهد ومن تبعهم يشهد له بالاجتهاد والاخلاص فذلك كل من عرفه.
لهذا يستحق هذا التكريم وهذا رمز تكريم اهل العلم في مختلف المجالات واني ادعو الله سبحانه وتعالى ان يوفق سموكم وجميع العاملين لما فيه الخير ورفعة هذا البلد وان يجعل طريقنا منيرا دائما بالعلم والتقوى وان يوفق جميع العاملين لما يحبه ويرضاه تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني والله يحفظكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأمير سلمان يقلد الشيخ الوسام
بعد ذلك قلد سمو الأمير سلمان الشيخ عثمان وسام الملك عبدالعزيز في لحظات جميلة ورائعة,, والتقدير لابناء هذا الوطن وبعد التقليد ابدى الشيخ عثمان امتنانه وسعادته بهذا التكريم وسأل الله للجميع التوفيق.
كلمة الأمير سلمان
بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسالم على نبيه ورسوله الكريم
أيها الحفل الكريم استاذنا الشيخ عثمان الصالح لقد شرفني أخي العزيز أحمد بن عبدالعزيز أن أكون معكم في هذه الليلة لتكريم رجل فاضل يستحق التكريم وانني هنا اتحدث باسم محبي عثمان الصالح الذي بذل الكثير والكثير في سبيل العلم والتعليم واننا إذ نحتفل اليوم بتقليد الأستاذ عثمان وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين فإنني باسم دولة التوحيد، وباسم دولة الوفاء باسم دولة عبدالعزيز أخي الاستاذ عثمان الذي وان لم أكن من تلاميذه فقد أوشكت ان اكون فإنني أتذكر الملك سعود رحمه الله الذي بدأ هذه المسيرة مسيرة هذا المعهد وأذكر الحجيرات التي كانت في قصر المربع في بيت الملك سعود رحمه الله فيما كان ابناؤه يدرسون هناك حتى تطور المعهد معهد الانجال ولم يكن فقط لانجال الملك سعود أو اسرته بل كان لابنائه ابناء الوطن عامة, حتى وصل إلى ما وصل إليه.
ايها الاخوة عندما تكرم الرجال الذين عملوا وانتجوا وترى انتاجهم الان من ابنائهم وطلبتهم السابقين في كل مرافق الدولة من اقصاها الى اقصاها بل في كل مرافق الوطن ونجد تلاميذ عثمان الصالح منهم معنا الان او من هو في كل مكان من هذه البلاد.
إذا ما قلت مرة وأقولها مرات ان من اهم الاستثمارات في هذه البلاد وأهم استثمار هو الاستثمار في التعليم وهذا ما نراه الحمد لله الآن أمامي وفي كل مكان.
أيها الأخوة: كما قلت لم يكن لي الشرف ان اكون أحد تلاميذ الشيخ عثمان لكن ابنائي فهد، وسلطان، وأحمد، وعبدالعزيز كانوا تلاميذه وابناءه وأذكر تماماً تفقده لاحوالهم أذكر معاملته لهم كأب وكمربي ولم يكن فقط بالمعهد بل حتى في البيت عندما يأتي لزيارتي يتفقدهم كأب لهم وهذا نهجه مع ابنائه وتلاميذه.
أيها الاخوة:
ان هذه الدولة عندما تكرم رواد المعرفة في كل مجالاتها في هذه البلاد والشيخ عثمان واحد منهم انها تنهج منهجا تتبعه هذه الدولة منذ قيامها في عهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله وابنائه وأحفاده لذلك ليس بغريب ان يكون رجل التعليم الاول في هذه البلاد في عهدها الحديث الملك فهد حفظه الله هو من يكرم الشيخ عثمان.
كما ان الشيخ عثمان اختاره الملك سعود مدرسا لابنائه فقد اختار الملك فهد سلمه الله أعني الملك سعود أول وزير للتعليم في هذه البلاد.
والحمد لله نحن الان نجني ثمار مازرعه موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله وابناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وسمو ولي العهد الأمير عبدالله.
أيها الاخوة أقول لكم لم أعد كلمة لكني قلت كلمة من القلب إلى القلوب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك ألقى الأستاذ موسى السليم المستشار والمشرف على مكتب معالي وزير التعليم العالي قصيدة استهلها بكلمة وافية وجميلة ثم القى القصيدة التي حازت على اعجاب وتقدير الحضور.
كلمة عائلة آل صالح
بعد ذلك القيت كلمة عائلة آل صالح القاها نيابة عنهم الدكتور ناصر بن عثمان الصالح الذي رحب في كلمته باسمه ونيابة عن عائلة آل صالح بتشريف سمو الأمير سلمان ورعايته لهذه المناسبة الغالية.
وعبر الدكتور ناصر عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على هذا التتويج للوالد الشيخ عثمان الصالح والذي سيكون له عظيم الاثر في نفوس الجميع.
كما قدم الدكتور ناصر شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية لاقامته هذا الحفل وحرصه حفظه الله على اقامته بهذا المستوى الرائع.
بعد ذلك تناول الدكتور ناصر مسيرة وانجازات وكفاح الشيخ عثمان من التعليم ثم الصحافة والكتابة وأخيرا هذه الاثنينية التي اصبحت ملتقى علم واشعاع ومحبة.
وكرر في ختام كلمته الشكر للحضور في هذه المناسبة وتمنى للجميع التوفيق.
الأمير سلمان يكرم الشيخ عثمان
بعد ذلك قدم سمو الأمير سلمان هدية تذكارية للشيخ عثمان الصالح تقديراً لما بذله في خدمة وطنه من جهد متميز خلال مسيرته العلمية.
كلمة عثمان الصالح
وقد القى الشيخ عثمان الصالح كلمة عبر فيها عن مشاعر الغبطة والسعادة التي تختلج في صدره بهذه المناسبة وقد قال اعتدت على التكريم من هذه القيادة المباركة,, بالقول والفعل والتشجيع والتأييد اينما توجهت وحيثما حللت منذ ان تشرفت بالعمل في خدمة بلادي الى هذا اليوم والتكريم ليس بمستغرب على هذه البلاد وقياداتها الحكيمة إلا ان هذا التكريم اشعرني بثقل المسؤولية ورهبة الموقف لكونه اغلى وسام يمكن ان يكرم به ويشرف به عامل في هذه البلاد وهو وسام الملك عبدالعزيز.
كما عبر الشيخ عثمان الصالح عن اعتزازه بهذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين بمنحه هذا الوسام الغالي وقال ان الملك فهد بن عبدالعزيز هو راعي التعليم الاول وداعمه اولا وآخرا,, الذي مهد لنا الطرق ويسر لنا السبل وذلل أمامنا الصعاب وانار لنا الدرب بأعماله وتوجيهاته,.
كما نوه الشيخ عثمان الصالح برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض بهذه المناسبة وتقليده هذا الوسام العظيم.
كما اعرب عن اعتزازه بهذه الدعوة الغالية من صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية لاحتضان هذه المناسبة الكريمة والتي يحضرها جمع من الاكابر والاعيان والإعلام وسراة المجتمع وصفوته ليكونوا شهودا تحت سمع الإعلام وبصره على ما يلقاه العاملون في هذه البلاد من مظاهر التقدير والتكريم من لدن هذه القيادة الكريمة الحكيمة التي جبلت على الوفاء وطبعت على الكرم والتكريم.
وعبر المربي الفاضل عن اعتزازه بهذا التكريم وهذا الوسام غاية الاعتزاز وامتنانه غاية الامتنان.
واعتبر هذا التكريم تكريما له شخصيا ولأسرته واسرة التعليم والمعلمين,, والتربية والمربين في هذه البلاد العزيزة وقال: وانه ليعظم في نفسي وانا اتقلده في احتفال يتزامن مع احتفالات وطنية كبرى ومناسبات تاريخية عظيمة,, وهي مناسبة المئوية ومناسبة تتويج عاصمتنا الحبيبة الكبرى الرياض عاصمة للثقافة العربية الذي كان لتلميذنا الوفي فيصل بن فهد يرحمه الله دور كبير في تتويجها وهي مناسبات متمازجة تمثل شواهد تاريخية على ما وصلت إليه بلادنا الغالية من تطور وتقدم كان مفتاحه التعليم الذي وضع لبناته واسسه القائد المؤسس عبدالعزيز يرحمه الله وتعهده بالسعي والرعاية والتطوير والتنظيم وزير المعارف الاول ورائد التعليم وراعيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ووفقه .
واضاف قائلا ان ما قام به صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز من عمل في معهد الانجال الذي اسسه وقام عليه وتعهده بالرعاية والدعم الملك سعود يرحمه الله رحمة واسعة .
واشار الى ان ما قدمه خلال عمله كان مدعوما من القيادة الكريمة ومن زملاء اداريين ومعلمين، واضاف قائلا ان من تخرجوا من معهد الانجال اكثرهم الآن في مواقع القيادة والريادة والمسؤولية في هذه البلاد المباركة فبارك الله فيهم ونفع بهم وامدهم بعونه وتوفيقه.
وفي ختام كلمته دعى الله العلي القدير ان يتغمد بالرحمة والمغفرة والرضوان مؤسس هذه البلاد الذي اسسها على الدين والعلم والخلق ومن جاء بعده من ابنائه الكرام البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جناته,, وان يحفظ راعي هذا العهد الزاهر وصاحب المكارم والمآثر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الشهم الامين وسمو النائب الثاني الكريم وسمو وزير الداخلية الموقر وسمو أمير منطقة الرياض المحبوب وسمو نائبه وسمو احمد بن عبدالعزيز وكل تلاميذه الاوفياء فردا فردا مشيدا بوزير المعارف داعيا الله ان يمتع الجميع بالصحة والعافية.
بعد ذلك غادر سمو الأمير سلمان الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
كما قدم رجل الأعمال المعروف الأستاذ عبدالرحمن فقيه هدية تذكارية للشيخ عثمان الصالح قبلها الشيخ عثمان مقدرا لشعور واهتمام الأستاذ عبدالرحمن فقيه,, بعد ذلك شرف الجميع حفل العشاء الذي اقيم بهذه المناسبة.
|
|
|
|
|