| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشرت جريدة الجزيرة في العدد 10046 في صفحة آفاق اسلامية لقاء مع احد القساوسة الفلبينيين الذي اعتنق الاسلام بفضل الله ثم بفضل مناظرة مع إمام احد المساجد في الفيلبين حيث انه بعد المناظرة بدأ يبحث عن الحقيقة حتى وجدها في الاسلام فاعتنقه واصبح اسمه خالد كولدي وقد ذكر بأنه بعد اسلامه تردت حالته المادية كما ذكر ان عائلته في الفلبين لم تتقبل اسلامه,, وقد سبق لي ان قرأت عدة لقاءات مع مسلمين جدد سواء في جريدة الجزيرة او في غيرها من الصحف والمجلات وقد ذكر اغلبهم ان من المشاكل التي تواجههم بعد اسلامهم ان البعض منهم وعند عودتهم الى بلادهم يرفضون أهلهم استقبالهم ومنهم من يتخلى عنه زملاؤه وجيرانه ومنهم من لا يجد عملاً يقتات منه وقد يتعرض بعضهم للطرد من القرية التي يسكنها لانه لا يوجد بها مسلمون مما قد يؤدي ويسبب حداثة اسلامهم الى الردة والعياذ بالله,, لذلك اقترح على مكاتب الدعوة والارشاد الموجودة في المملكة ان تقوم بتزويد المسلم الجديد بعناوين وارقام هواتف المراكز والهيئات والمنظمات الاسلامية العالمية المنتشرة في دول العالم وذلك لكي يستعين بها المسلم الجديد عندما يعود الى وطنه ففي اعتقادي ان دور مكاتب الدعوة والمنظمات والهيئات الاسلامية العالمية لا يقتصر على دعوة غير المسلمين الى الاسلام فقط ثم بعد اسلامهم يتركون يواجهون الظروف السيئة والمعاملة القاسية من المجتمع بل ان المسلم الجديد في هذه المرحلة الحرجة بحاجة الى من يقف بجانبه بصورة اشد من قبل وذلك بتوفير الرعاية الاجتماعية له ومساعدته في حل المشاكل التي يواجهها والعمل على كل ما من شأنه تقوية ايمانه والثبات عليه بحيث لا يكون اسلامه سببا في تعاسته وشقائه.
وان كان هذا لا يعني الانتقاص من الدور الذي تقوم به الهيئات والمراكز الاسلامية العالمية فهي تقوم بجهود جبارة ولها آثار ملموسة وجزى الله القائمين عليها خير الجزاء ولكن ما يحز في النفس ان ما تقوم به مؤسسات التنصير في العالم يمثل اضعاف اضعاف ما تقوم به المراكز الاسلامية والتي مازالت بحاجة الى الدعم والمساندة وذلك من اجل القيام بمهامها بشكل افضل.
والله الهادي الى سواء السبيل.
لمياء الرويلي
|
|
|
|
|