| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
بالامس قمت بإرسال رسالة لجريدتكم عن طريق الفاكس واليوم قمتم بالاتصال بي لابلاغي بعدم وضوح الرسالة لديكم (جهاز الفاكس لدي هو السبب).
أود ان اشكر حسن اهتمامكم وتتبعكم الشخصي وحرصكم على تقديم هذا الاهتمام بالقراء والمساهمين بالمقالات لديكم وهذا الشيء جيد ومفقود لدى باقي مؤسساتنا الصحفية بالمملكة.
اما ما يخص ما كتبته وارسلته لكم فانني الآن سوف احاول تذكر ما كتبت وذلك لكوني لم احتفظ به في جهاز الكمبيوتر (مسحته).
سلامة المواطن!
بالامس القريب قمت بزيارة بعض الاقارب في مدينة بريدة وفي طريق العودة مررت بمدينة الرياض لمشاهدة بعض من معالمها المعمارية وخصوصا الابراج الشاهقة العلو والتي هي تحت الانشاء الآن في احد شوارع الرياض السريعة شاهدت حالة احتراق سيارة من جراء حادث, السيارة كانت تشتعل (حريق بسيط) مما تسبب في تعطل حركة السير من جراء خوف السائقين من تكملة السياقة او لغرض التجمهر.
لكوني اسير في الاتجاه المعاكس شاهدت السيارة وكذلك طابور السيارات المتوقفة بطول كيلومتر (الصدام بالصدام) وفي نهاية الطابور كانت سيارات الاطفاء في نهاية الطابور عاجزة عن الوصول الى الحادث وذلك لكون جميع المسارات واكتف الطريق مكتظة بالسيارات مما يحول دون الوصول للحادث وهذا شيء عادي ومعروف ومرتبط باسم الملمكة داخليا وعالميا لمدى تدني وسوء معرفة واحترام السائقين لانظمة السير في شوارع المملكة ولا داعي للتعليق.
سلامة المسكن للمواطن
في مدينة الدمام توجد عمائر (ابراج) للاسكان تتكون من قرابة ال14 طابقا وغالبا ما تكون مكتظة بالسكان من المدن والبادية وجميع مناطق المملكة، هؤلاء المواطنون لم يسبق ان قطنوا هذا النوع من المباني (مجمعات سكنية) وذلك عائد لطبيعة بيئتنا وتقاليد المسكن السعودي المعهود ولكن لاسباب سرعة الحصول عليها (ايجار او تملك) وظروف اعمالهم فتجدهم مرغمين على السكن بها.
المتتبع لاخبار العالم الخارجي من حولنا يفاجأ بورود خبر حدوث حريق مروع في احد المباني السكنية في دولة خارجية وفداحة الخسائر البشرية والمادية بعد ذلك عادة نسمع هذا الخبر في دولة متقدمة ممن يتصفون بشدة أنظمة السلامة لديهم وكذلك لوجود وتوفر الدراية والمعرفة لدى مواطنيهم بأساليب مكافحة الحرائق وسبل التصرف السليم في حالة حدوث حريق لديهم, سلامة المواطن والمسكن لديهم تعطى وتدرس منذ الصغر في مدارسهم والاهم هو وجود المراقبة الشديدة لديهم لانظمة السلامة, ومع ذلك فحريق المباني يسبب الكثير من الضرر لديهم.
ماذا لدينا، الجواب معروف ولكوني قد مررت وشاهدت بعض حالات الحرائق في الدمام ولكوني من موظفي شركة ارامكو السعودية ومن ضمن مجالات عملي هو السلامة وذلك لاهتمام وتشديد المسؤولين لدينا فيما يخص السلامة وعدم تساهلهم وتسامحهم بالانظمة في هذا المجال رأيت ان اقدم بعضا مما تعلمناه ونعمل به لدينا في مجال سلامة المسكن كنوع من المساهمة والتذكير بوجوب اتباعه للمحافظة وتجنب حصول مالا يحمد عقباه في حالة حدوث حريق لا سمح الله في هذه المباني ومنها التالي:
* عمل فحص شهري لخراطيم اطفاء الحريق في المبنى والتأكد من جاهزيتها للعمل.
* التأكد من وجود نظام تدوير مياه الاطفاء في المباني وذلك لتجنب حدوث وتكون الصدأ داخل التوصيلات مما يسبب في تسكرها وعدم اندفاع الماء من خلالها.
* فحص وتشغيل مولدات الكهرباء ومضخات الماء الاحتياطية كل شهر (ان وجدت!!).
* فحص وتجهيز طفايات الحريق والتأكد من وجودها في كل الادوار.
* فحص جميع مخارج السلامة للمبنى والتأكد من جاهزيتها للعمل.
* فحص جميع اسطح المباني والتأكد من خلوها من الشوائب والتمديدات العشوائية لاسلاك الكهرباء مما قد يعيق هبوط طائرات الانقاذ.
* ازالة جميع الاضافات الخارجية للمبنى مما قد يعيق عملية الاخلاء في الطوارىء (شباك حرامي).
* التأكد من وجود وجاهزية مواقف سيارات الاطفاء ومخالفة من يقف بها من السيارات (ليل ونهار).
* تدريب افراد مقاولي الصيانة على عمليات الاطفاء والاخلاء للسكان في حالة الحريق (شرط الزامي للحصول على عقد عمل).
* تزويد دائرة الاطفاء بعناوين الاشخاص المحتاجين للمساعدة في حالة حصول طارىء (معاق، مريض، أو مسن).
* فحص اجهزة انذارات الحريق في المباين بشكل شهري.
* فحص نظام المصاعد ومدى جاهزيته في حالة الحريق او انقطاع التيار الكهربائي، جميع المصاعد تعمل ذاتيا وتهبط للدور الاول مع وجوب بقاء ابوابها مفتوحة لخروج مستقليه في تلك اللحظة.
* اعطاء جميع السكان دورات وبرامج تثقيفية فيما يخص التصرف في حالة الحريق وذلك بعرض افلام واقعية لحوادث حريق المباني وذلك لترسيخ وتذكيرهم بمدى اهمية اتباع السلامة في مسكنهم.
* عمل حفلات ومسابقات للاطفال لتثقيفهم وشرح طرق مغادرة المبنى في حالة حدوث حريق او ما شابه ذلك.
* عمل حالات اخلاء وهمية لجميع سكان المباني وذلك لتسجيل ومراقبة مدى الاستجابة (مرة كل ستة شهور).
* عمل حالات نداء طوارىء لوحدات المطافىء في المناطق المختلفة وتسجيل مدى استجابتها ووقت وصولها للموقع ليكون كنوع من انواع التدريب والتعريف بالمباني لباقي محطات الاطفاء الاخرى.
* عمل فحص لجميع افراد جهاز الاطفاء المعني بسلامة هذه المباني والتأكد من مناسبة حالتهم الصحية والجسمانية لصعود المبنى عن طريق سلالم الطوارىء لاجراء عملية انقاذ في اعلى طابق في المبنى.
وللتذكير فالدولة ولله الحمد ترصد وتولي مسألة سلامة المواطن الشيء الكثير من مال وجهد ولكن من الممكن ان يكون التقصير ان وجد هو من المنفذ للتعليمات.
ودمتم،،،
عبدالرحمن سليمان المرجان الدمام
|
|
|
|
|