** بعد أن كتبت عن رسالة كليات البنات تلك النشرة الرائعة,, التي تصدرها وكالة الرئاسة لكليات البنات,, وردني التعقيب التالي من سعادة الدكتور الأستاذ عبدالله بن علي الحصين:
أتابع باهتمام ما ينشر في صحيفة الجزيرة وخاصة الزوايا الثابتة وقد أسعدني كثيراً ما تضمنته زاويتكم (مستعجل) المنشورة برقم 10064 وتاريخ 12/1/1421ه بعنوان (جهد بناتنا,, هل كان ضائعاً؟!).
وفي البداية أشكركم على اهتمامكم وطرحكم الجيد للمواضيع التي تهم الوطن والمواطن حيث تضمن مقالكم عرضاً جيداً لابراز موضوعات العدد السادس عشر من رسالة كليات البنات التي تصدرها وكالة كليات البنات، واحب أن اشير إلى أهمية اقتراحك بضرورة الافادة من نتائج الدراسات العلمية التي تنشرها الرسالة بأسلوب مختصر حتى لا يضيع جهد بناتنا كما ذكرت بمقالك خاصة وأن رسائل الماجستير والدكتوراه لبناتنا بكليات البنات تتناول قضايا وظواهر تهم المجتمع بمختلف مجالاته.
ولعل التوجه العام في الآونة الأخيرة إلى ضرورة اتساع مشاركة القطاع الأهلي في التعليم والبحث العلمي قد يثمر نتائج ايجابية في مجال الاستفادة من هذه الرسائل العلمية خاصة في مجال الصناعة والتجارة بمختلف أنشطتهما وأنواعهما، كما أود التذكير بأننا نعمل جاهدين في هذا الجانب من خلال تخصيص صفحات من كل عدد لنشر مختصرات للرسائل والدراسات العلمية، ولابداعات الطالبات من (الشعر والخاطرة والقصة القصيرة والفنون المختلفة كالرسم والتصوير والفن التشكيلي) إضافة إلى المقالات والأخبار والتحقيقات التي تتناول قضايا الطالبات التعليمية والاجتماعية والثقافية والتربوية.
ونثمن لحكومة خادم الحرمين الشريفين الرعاية الكريمة والدعم اللامحدود للتعليم بشكل عام وتعليم البنات بشكل خاص.
وفي الختام أكرر مرة أخرى شكري وتقديري لسعادتكم على هذا التعليق والايضاح كما يسرني ارفاق بعض المطبوعات التي توضح تطور كليات البنات في كافة الجوانب, وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري,.
أخوكم/ أ,د, عبدالله بن علي الحصين وكيل الرئيس العام لكليات البنات
** وهذه الرسالة رغم انها كما يبدو,, رسالة خاصة,, إلا انها حوت معلومات جديدة,, لعل من ابرزها,.
** أن هناك توجهاً عاماً لدى الرئاسة العامة لتعليم البنات لتوسيع مشاركة القطاع الأهلي في التعليم في محاولة لاستثمار الرسائل العلمية التي أعدتها منسوبات الرئاسة ومحاولة الاستفادة من تلك الاطروحات,, التي بذل في سبيل اعدادها,, الجهد والوقت والبحث والدراسة والتقصي,, ولاشك ان دخول القطاع الأهلي كطرف في محاولة استثمار هذه الرسائل العلمية وتطبيقها فعلياً,, سيجعلنا نحفل بشيء من التطوير والتجديد والتحديث على كافة الاصعدة.
** الأمر الثاني,, عندما ذكر الاستاذ الدكتور عبدالله الحصين,, ان استثمار هذه الرسائل سيكون مبدئيا في مجالي الصناعة والتجارة,, وهما مجالان حيويان مهمان للغاية,, خصوصا وان الدكتور قال,, في مختلف أنشطتهما وأنواعهما.
** الأمر الثالث,, عندما أعلن أن هناك توجهاً لتوسيع استفادة المجتمع من المعلومات الواردة في هذه الاطروحات عن طريق تخصيص مساحات أوسع للتعريف بهذه الرسائل والتعريف بالجهود العملية المبذولة فيها,, والتعريف بالنتائج التي توصلت لها الباحثة.
** الأمر الرابع,, انه أكد أنه سيخصص مساحات أخرى أوسع من السابق لاحتضان إبداع الطالبات ومنسوبات الرئاسة,, في مجالات الشعر والمقالة والخاطرة والقصة القصيرة,, والفنون والعلوم المختلفة,, كالرسم والتصوير والفن التشكيلي.
** ومع ان الدكتور قد قال كل ذلك باختصار شديد للغاية, إلا ان كل ذلك يحمل معلومات ربما نحتاج إلى توسيعها,, لتصبح أكثر وضوحاً أمام القارئ الكريم الذي يبحث عن علاقة أوثق بين المجتمع وهذه القطاعات العلمية,, التي ربما خُيل له أنها تعيش في برج عاجي,, أو أن بينه وبينها فجوة,.
** أشكر سعادة الدكتور عبدالله الحصين على هذا الرد الرقيق,, وأعيد تأكيد اشادتي وإشادة كل القراء بمستوى نشرة رسالة كليات البنات .
** كما أشكره على المعلومات التي أوردها في رسالته.
** بقيت نقطة أخيرة ليست ذات أهمية,, وهي أنني حصلت على هذه النشرة مصادفة من أحد فراشي مكتب معالي الرئيس العام,, ولم أعرف عنها شيئا,, لولا هذا الموقف,,!!
** وهذا,, يدعوني لأن أطالب الدكتور الحصين مجدداً,, بضرورة الاهتمام بتوزيعها على كل إعلامي وكل صحفي,, وكل مسؤول,, حتى يطلع الجميع عليها,, وتحقق الانتشار المنشود من اصدارها,.
** أجزم,, أن سعادة الدكتور,, حريص على كل عمل يحقق مصلحة للجميع,, سواء منسوبات كليات البنات أو كل أفراد المجتمع,, وحريص على علاقة أوثق بين الوكالة وكوادرها وبين المجتمع.
والله الموفق.
|