| الاقتصادية
* مكة المكرمة احمد الحربي - الرياض - عبد الرحمن المصيبيح
يرعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اليوم الاربعاء حفل وضع حجر الاساس لمحطة توليد الطاقة الكهربائية بالشعيبة التي تبلغ طاقتها 4000ميجاوات وتكلفتها الاجمالية ستة آلاف وخمسمائة مليون ريال وذلك لمواجهة الزياة في الاحمال الكهربائية التي تشهدها منطقة مكة المكرمة نتيجة النمو العمراني الذي تشهده المنطقة.
صرح بذلك معالي وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم عبدالله يماني.
وقال معاليه ان رعاية سمو ولي العهد لحفل وضع حجر الاساس لمحطة توليد الطاقة الكهربائية بالشعيبة يعد قراءة واضحة لما توليه قيادتنا الرشيدة من عناية واهتمام بقطاع الكهرباء وماتقدمه من دعم مستمر لهذا القطاع الهام وذلك انطلاقاً من حرصها على توفير التيار الكهربائي في جميع مدن وقرى وهجر ومناطق المملكة.
التنفيذ على ثلاث مراحل
ومن جانبه اوضح مدير عام الشركة السعودية للكهرباء بالمنطقة الغربية الدكتور بكر حمزة خشيم ان هذا المشروع سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل.
الاولى تشتمل على تنفيذ محطة توليد مكونة من ثلاث وحدات بخارية قوة كل منها 367,5ميجاوات باجمالي 1102ميجاوات وتشمل نظام التبريد بمياه البحر والتجهيزات التكميلية والمساعدة للمحطة وأهمها وحدات تحلية ومعالجة وتخزين المياه اللازمة بعدد اربعة خزانات وقود خام ثقيل سعة كل منها مائة الف متر مكعب.
المرحلة الثانية عقود الاعمال المكملة وهي عقود مباشرة بين الشركة والمقاولين وتتكون من محطة التحويل الرئيسة جهد 380 كيلو فولت بمحطة الشعيبة لخدمة الطور الاول من المرحلة الاولى وتتكون من 14 قاطعاً بنظام واحد ونصف قاطع معزول بالغاز جهد 380 كيلو فولت وعدد 8 خلايا بنظام قضبان تجميع مزدوجة معزولة بالغاز جهد 110 كيلو فولت وعدد 21 قاطع جهد 13,8 كيلو فولت وعدد 2 محول سعة الواحد 250 م,ف,ا 380/110 كيلوفولت و 2 محول سعة الواحد 40 م,ف,ا جهد 11/13,8كيلوفولت وخط نقل هوائي مزدوج الدائرة جهد 380 كيلوفولت ويتضمن ربط الدائرتين القائمتين بين محطة تحويل كيلومتر 12 ومحطة تحويل شرق طريق التحلية في جدة بمحطة تحويل الشعبية بطول 110 كيلومتر وربط الدائرتين القائمتين بين محطة تحويل جنوب العزيزية بمكة المكرمة ومحطة تحويل التحلية بالشعيبة بمحطة تحويل الشعيبة بطول 5 كيلومترات.
واضافة الى الرصيف البحري لاستقبال وتفريغ ناقلات الوقود بسعة 100 الف طن ويشتمل على اربعة اذرعة تفريغ ومعدات ملاحة ومراقبة وتحكم ومبنى لخفر السواحل.
وأكد الخشيم ان هذا المشروع يأتي سعياً من الشركة السعودية للكهرباء لمقابلة الاحمال المطلوبة والنمو الذي تشهده المنطقة.
وبهذة المناسبة التقت الجزيرة بعدد من المسئولين الذين تحدثوا عن هذه الرعاية الكريمة التي تجسد حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين واهتمامها بأبنائها وتوفير كل سبل السعادة والرعاية لهم, ومن ذلك توفير الكهرباء في كل مدينة وقرية وهجرة ليسعد الجميع بهذه الخدمة الغالية.
المحطة إضافة لقطاع التوليد
حيث تحدث في البداية محافظ المؤسسة العامة للكهرباء الاستاذ فهيد فهد الشريف معرباً عن عظيم امتنانه وسعادته وسروره البالغ لتفضل صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بوضع حجر الأساس لهذا المشروع وقال في تصريح خاص للجزيرة:
تتشرف الشركة السعودية للكهرباء وجميع مسؤوليها ومنسوبيها برعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لحفل وضع حجر الاساس لمشروع محطة توليد الشعيبة البخارية، وهو حدث مهم وكبير حيث يستشعر قطاع الكهرباء في مرحلته الجديدة الرعاية الكريمة والاهتمام من لدن القيادة الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين.
واعتبر الاستاذ الشريف محطة توليد الشعيبة إضافة جديدة وقوية لقطاع التوليد في المملكة وتنضم الى المحطات الضخمة التي انشئت او تنشأ في مختلف مناطق المملكة والتي من اهمها محطة توليد رابغ البخارية ومحطة القرية في المنطقة الشرقية ومحطة توليد غزلان التي وضع سموه الكريم في نهاية عام 1419ه حجر الاساس لتوسعتها العملاقة التي تتكون من 2400 ميجاوات وكذلك محطة التوليد التاسعة في الرياض وغيرها من مشاريع الخير والنماء التي يوليها سموه شخصياً الرعاية والاهتمام والمتابعة, ان هذه المحطات ضخمة بمعنى الكلمة يبلغ اجمالي طاقتها المركبة اكثر من ثمانية آلاف ميجاوات كما ان الاستثمارات المالية فيها اكثر من عشرين مليار ريال لصالح الوطن والمواطن في بلد الأمن والرخاء لقد كانت اقامة هذه المحطات العملاقة تحدياً لكل الظروف واثباتاً للمقدرة الهائلة التي يتمتع بها قطاع الكهرباء سواء في النواحي الفنية او الادارية اوالمالية, وقد كانت محطة الشعيبة انموذجاً قوياً للإرادة القوية التي تمتعت بها الادارة الناجحة حتى ابرزت هذا المشروع الى حيز التنفيذ فقد كانت الحاجة ماسة وملحة لتعزيز التوليد في المنطقة الغربية لارتفاع الطلب على الكهرباء والنمو المتسارع لقطاعات التنمية, وقد مورست كل الخيارات الممكنة لتحقيق الهدف الذي انتهى بالطريقة التي تم بها عن طريق عقد الاستصناع مع شركة الراجحي المصرفية للاستثمار بتكلفة تصل الى اكثر من (5,8) مليارات ريال وهو خيار كان لا بد منه في ظل مكونات المشروع والاحتياجات المالية اللازمة له وكان هو البديل الافضل من ضمن البدائل المختلفة التي درست ونوقشت بشكل تفصيلي وانتهت باختيار الانسب ماليا وفنيا وتعاقديا وقد نجحت كهرباء الغربية في توقيع العقد مما ساعد في مواجهة الطلب على الكهرباء في الوقت المناسب, لقد كانت الإدارة الناجحة لمفاوضات المشروع برئاسة معالي المهندس محمود طيبة رئيس مجلس الإدارة آنذاك ومجلس الإدارة واعضاء الفريق من كهرباء الغربية قد ساهمت في تحقيق الحلم وجعله واقعا ملموسا نحتفل بوضع حجر الاساس له اليوم بيد كريمة واهتمام متواصل من القيادة الرشيدة لهذا البلد المعطاء.
ومضى الاستاذ الشريف قائلاً إن هذه المناسبة تأتي في بداية ممارسة الشركة السعودية للكهرباء لمهامها وتعتبر بحق دفعة قوية إن شاء الله في الاتجاه الصحيح لقطاع الكهرباء الذي يلقى الدعم المستمر لتحقيق طموحاته واهدافه, فقد حظي القطاع منذ بداياته بكل الرعاية سواء في توفير الاموال اللازمة له او في تأهيل الكوادر الفنية والادارية اواجراءاته وخططه ولا ادل على ذلك مما وصل إليه القطاع من امكانيات في التوليد الذي ارتفعت فيه الطاقة المركبة لأكثر من (20) الف ميجاوات وانتشرت خطوط النقل ذات الجهد العالي ومحطات التحويل وشبكات التوزيع في كل انحاء المملكة كما ان الاستثمارات المالية التي أنفقت على القطاع خلال ربع قرن من الزمن تفوق ستين مليار ريال وقد انفقت بسخاء, ولقد حظي القطاع في الفترة الاخيرة بالموافقة السامية على تأسيس الشركة السعودية للكهرباء ودمج جميع شركات الكهرباء العاملة في المملكة ومشاريع المؤسسة العامة للكهرباء في شركة واحدة بعد إعادة الهيكلة وتنظيم الاوضاع وفق قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 169 وتاريخ 11/8/1419ه وتوجت بالموافقة السامية على النظام الاساسي للشركة السعودية للكهرباء في شهر رمضان الماضي وبدأت في ممارسة اعمالها بداية عام 1421ه برئاسة معالي وزير الصناعة والكهرباء ورئيس مجلس ادارة الشركة وعضوية نخبة ممتازة من ابناء هذا البلد المؤهلين وادارة سعادة الاستاذ سليمان القاضي الرئيس التنفيذي للشركة.
ونوه الشريف بدور كهرباء الغربية وجهودها الموفقة وقال ان كهرباء الغربية هي احدى حبات العقد المتلالىء التي مارست اعمالها بكل كفاءة واقتدار مع شقيقاتها الموحدات الأخرى والمؤسسة العامة للكهرباء وبالتالي فإن هذه المحطة تعتبر تتويجا للانجازات والمشاريع الخيرة في هذا البلد الكريم.
كما تناول في حديثه دور المؤسسة العامة للكهرباء فقال اما المؤسسة العامة للكهرباء ودورها فهو مميز ومعروف في دعم احتياجات كهرباء الغربية وتوفير المبالغ اللازمة للمشاريع في ميزانياتها مما لا يتسع المقام لسرده، ولكن نتوقف فقط عند بعض هذه المشاريع الهامة التي نفذتها المؤسسة العامة للكهرباء واصبحت جزءا من النظام الكهربائي القوي في منظومة كهرباء الغربية، وفي مقدمة هذه المشاريع مشروع كهرباء منطقة جنوب الطائف والذي بلغ اجمالي تكاليفه أكثر من (166) مليون لمحطات التحويل وخطوط النقل وشبكات التوزيع وكذلك مشروع خط الربط جهد 380 ك,ف بين محطة التحلية بالشعيبة ومحطة محولات جنوب العزيزية بمكة المكرمة والذي بلغ اجمالي تكاليفه مع محطة الربط اكثر من (169) مليون ريال ومحطة تحويل تكييف الحرم المكي الشريف بمبلغ (111) مليون ريال ومشروع محطة التوليد وشبكات التوزيع لمحافظة مهد الذهب بتكلفة قدرها (69,6) مليون ريال وأخيرا خط نقل عشيرة بمبلغ (20,5 مليون ريال) وغيرها الكثير في المدينة المنورة وينبع والعيص والعلا واملج والوجه وغيرها.
ووصف الاستاذ الشريف مشروع الشعيبة بأنه من المشاريع الكبيرة وقال ان مشروع محطة توليد الشعيبة البخارية الذي نحتفل بوضع حجر الاساس له برعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يعتبر احد دعائم النظام الكهربائي لكهرباء الغربية، بل يمكن القول بأنه احد ركائز النظام الكهربائي المستقبلي للشركة السعودية للكهرباء حيث انه سيضيف عند اكتماله إن شاء الله قدرة اجمالية تبلغ (1750) ميجاوات، ويلبي الطلب على الكهرباء لسنوات قادمة, إن هذه المحطة احدى نتائج الخطة طويلة الأمد للكهرباء في المملكة التي اعدتها المؤسسة العامة للكهرباء والتي قدرت ان الطلب على الكهرباء سيصل بنهاية فترة الخطة عام 1441ه إلى أكثر من (59) الف ميجاوات بحيث تحتاج إلى طاقة مركبة تصل الى اكثر من (69) الف ميجاوات.
وكما بدأت نختتم بالقول ان منظومة الكهرباء في المملكة تزداد تلألؤاً وإشعاعاً بهذه المناسبة الغالية ولا بد لمنسوبي القطاع الشعور بالزهو والافتخار لهذا التكريم من لدن سموه الكريم,حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة ووفقهم دائما لما فيه خير هذا البلد وأهله، كما نشكر معالي وزير الصناعة والكهرباء ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للكهرباء ورئيس مجلس ادارة الشركة السعودية للكهرباء على توجيهاته ودعمه ونقدر لجميع المسئولين على مختلف مستوياتهم في قطاع الكهرباء اهتمامهم وحرصهم على تلبية مطالب المواطنين بكل اقتدار.
كما عبر الاستاذ سليمان بن عبدالله القاضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء عن امتنانه وسروره البالغين بتشريف صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بوضع حجر الاساس لهذا المشروع وقال القاضي في تصريح خاص للجزيرة لقد تعودنا من سموه دائماً مشاركة المواطن فرحته رغم المسئوليات الجسام التي تقع على عاتقه فقد سبق أن شاركنا سموه حفظه الله في افتتاح مشروع محطة غزلان في المنطقة الشرقية وكذلك محطة توليد الطاقة الكهربائية برابغ التي تعتبر النواة الاولى لمحطات التوليد البخارية على الساحل الغربي كما أن محطة توليد الطاقة الكهربائية بالشعيبة تعتبر اول لبنة للشركة السعودية للكهرباء التي بدأت اعمالها مع مطلع هذا العام 1421ه, معبراً عن فخره واعتزازه ان الشركة السعودية للكهرباء تقوم على بنية تحتية راسخة متمثلة في محطات التوليد العملاقة بتقنياتها المختلفة وشبكة نقل متصلة وشبكات توزيع اضافة الى الايدي العاملة الماهرة التي يُعوّل عليها كثيراً في تشغيل وصيانة وادارة هذه المنشآت وهناك خطط سيتم تنفيذها تباعاً لتعزيز الانظمة الكهربائية وزيادة موثوقيتها واكد ان اهتمام الدولة حفظها الله يشمل كافة مناطق المملكة الا ان المنطقة الغربية لها خصوصية تفردت بها عن غيرها اضفت عليها اهمية بالغه وذلك لوجود الحرمين الشريفين بها اضافة الى تنامي الاحمال الكهربائية فيها مما دفع الى انشاء محطة توليد كهربائية جديدة لمقابلة الاعمال المطلوبة والنمو الذي تشهده المنطقة حيث سيساعد هذا المشروع في توفير الطاقة الكهربائية التي يحتاجها المشتركون في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف كما سيكون حلقة رئيسية ومهمة في المنظومة الكهربائية للشركة السعودية للكهرباء عند اكتمال مشروع الربط الكهربائي.
أكثر من ثلاثة ملايين مشترك
واشار الاستاذ القاضي في ختام تصريحه للجزيرة الى ان الدعم المتواصل الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين هو السند الذي تعتمد عليه هذه الشركة الوليدة خاصة وهي تتحمل المسئولية الكاملة لتوفير الخدمة الكهربائية لكافة المشتركين الذين يتجاوز عددهم اكثر من ثلاثة ملايين مشترك على اختلاف قطاعاتهم ومواقعهم على امتداد وطننا الكبير.
دعم لا محدود من حكومتنا الرشيدة
كما تحدث للجزيرة معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الاستاذ محمد بن سليمان الضلعان فقال ان تفضل صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بوضع حجر الاساس لمشروع محطة التوليد الكهربائية بالشعيبة انما يأتي ضمن اهتمام ورعاية حكومتنا الرشيدة أيدها الله بمصالح المواطنين في كل موقع,,فالمشاريع العملاقة التي تدشن باستمرار من ولاة الامر في بلادنا وفي ظل الاوضاع الاقتصادية العالمية غير المستقرة تدل على ان حكومتنا ماضية في بناء نهضتها وخصوصاً ما يتعلق مباشرة بالمواطن,, وابرز الاستاذ الضلعان في تصريحه النعمة الكبيرة والسعادة فقال إننا ولله الحمد نعيش في هذا البلد المعطاء أياماً مباركة وذلك بفضل الله تعالى ثم بالخطوات المباركة لقيادتنا الحكيمة، وهذه الجهود الواضحة لا شك أنها اوجدت من مملكتنا دولة عصرية تجاوزت كل التوقعات، وذللت كل الصعاب واصبحت مزدهرة الحاضر تجمع في واقعها بين المحافظة على القيم والمبادىء الإسلامية الراسخة والأخذ بأسباب التقدم في شتى المجالات حتى اضحت دولة متميزة فريدة.
إننا جميعاً نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز هذه الجهود المباركة كما نبارك للمستفيدين من محطة الشعيبة هذا المشروع العملاق,
|
|
|
|
|