|
| الفنيــة
بطبيعة الحال,, اختلاف الرأي لايفسد للود قضية,, هذا ما يجب ان نتحدث بحيث ان الاختلاف في الرأي اذا كان في الصالح العام لايفسد ولا يزعل اصحاب الآراء الهستيرية بمعنى,, اذا اختلفنا عن ام كلثوم وفيروز وعن مدى الامكانيات لديهما فلابأس ولكن ان نجمع ما تختزنه موهبة فيروز او وديع الصافي ونقارنهما بفنانين آخرين مثل عدوية او علي حميدة اونفند اغنية الاطلال ونزعزع مكانتها ونضعها في صف تفضل واشرب الشاهي ,, هذا مايجب ان نقفل موضوع الرأي فيه والمثل القائل وش جاب الصين جنب الطين ,.
اما ان نتحادث ونتحاور في الامكانيات المذهلة بأم كلثوم وهذا يعارضك بالسيدة فيروز فهذه ليست المشكلة لان هذه الاضلاع من المستوى الرنان والذي لا يخيب الظن فيه فبالتالي التذوق المرهف والعالي المستوى لا ينطبق إلا على الفنانين العظام,, اذاً هذه المشكلة التي نعيشها ويعيشها المستوى الفني متى تزول لانه اختلاف ومقارنة ظالمة يعجب لها العجاب.
***
فنانو آخر زمن اومطربو الصرعة الحديثة هم أولئك الذين دخلوا الفن بضربة حظ وبمساعدة لجنة الفسوحات حينما نستعجل نص أعمالهم بدون تقييم لأصوات هؤلاء ومدى امكانياتهم الفنية والتقنية كما يحصل في معظم البلدان العربية,, هناك لجنة لتقييم الموهبة مع عرض آخر شهادة حاصل عليها ومثبت هناك الشهادة الثانوية مع دورات لعلم الموسيقى في موهبته ومع ذلك لابد من تقييمة اولاً ثم تصنيفه,, هذا هناك اما هنا فالمصيبة أعظم لا ثقافة فنية ولا موهبة ولايعرف من الفن شيئا ومع ذلك اصبح مطرباً بدون ان نحدد ان كان لديه جمهور أم لا,, امنيتي أن اسأل هذه اللجنة متى يكون هناك تصنيف بالشكل المتعارف عليه لدى النقابات الفنية ومتى يكون لدينا نقابة فنانين مع العلم اننا نتربع على الساحة الغنائية العربية بفضل الجيل الذهبي والمطربين الآخرين امثال عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر ومحمد السليمان الذي رشح لحفلات الصيف بأبها, اما البقية فحدث ولاحرج وان بزغ نجم واحد منهم اواثنين فهذا لايمنع وجود لجنة اونقابة تصحح الخلل الذي سندفع الكثير منه.
***
الاغنية الجميلة لابد وان تنطبق عليها جميع المواصفات لكي تصبح رائعة منها الكلام المغنى واللحن المرسوم على المعاني المكتوبة وكذلك الأداء الرائع والجميل والصوت والحس الأروع ويليها التوزيع العام للاغنية,, بدون شك اذا توافقت تلك الشروط فإنها تعيش ابدا وهذا ينطبق على اغنيات ام كلثوم وفريد الاطرش والغير من الفنانين الكبار اصحاب الروائع فمازلنا نسمع اغانيهم الى هذا الوقت واغاني الوقت الحاضر تنسى سريعاً قبل ان تصل الى البيت عند شرائها,, تذكرت وانا اكتب هذا العمود الاغنية الخيالية من المطرب الكويتي عبدالله الرويشد,, انا مو ولهان التي توافقت وانطبقت عليها شروط الاغنية الناجحة ولهذا كثير من الفنانين المطربين اصبحوا يتغنون بها في جلساتهم اوحفلاتهم,, وكذلك المتذوقون للطرب لا يملون سماعها ومن الممكن ان تعاد لهم مرات دون الملل منها,, فبالتالي نتمنى من الرويشد وغيره من المطربين اصحاب الذوق الرفيع والحس العالي ان يتحفونا بالكثير من مواصفات موولهان و الموعد الثاني لطلال مداح وليلة خميس محمد عبده وانا اعرف ان لديهم الكثير بينما يخشون من أصحاب الذوق الرديء في فشل الاغاني المنقوشة طرباً.
***
هل يعقل ان يكون المطرب السابق وصاحب الكم الكثير من الابداع,, مريضا ولم يعلم عنه أحد,, المطرب الشعبي فهد بن سعيد والذي توارى عن الفن بعد اعتزاله يعيش مع المرض بدون مساعدة الآخرين ومنهم اصحابه قبل الاعتزال وبعده اين هم واين جمعية الثقافة عنه واين رؤوس الاموال واين الناس والمحبون, صدق ابن سعيد حينما قال,, نهاية حبكم يازين تولعنا وتقول ناسين .
عبدالرحمن الناصر
|
|
|
|
|
