| العالم اليوم
لا أعرف بالضبط كم مرة التقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رئيس حكومة اسرائيل ايهودا باراك ولكن الذي يعرفه الجميع وفي مقدمتهم ياسر عرفات شخصياً أن كل الوعود التي عيطيها باراك له لا تنفذ!! وإذا ضغط الأمريكيون عليه ، وغضب المصريون ينفذ بعض الوعود.
باراك التقى عرفات مرات ومرات ودائماً تأتي اجتماعاته بعد وساطات وضغوط أمريكة، ودائماً تكون الاجتماعات بعد شكاوى فلسطينية من عدم تنفيذ ما يتفق عليه في اجتماعات التفاوض الفلسطيني الاسرائيلي فحتى الآن لم ينفذ الاسرائيليون ما وقع عليه في واي بلانتيشن ولم ينفذ ما اتفق عليه في شرم الشيخ ,, وكل الذي نفذ من كل الاجتماعات لا يشكل ما يوازي الجهد والمعاناة الذي بذله الفلسطينيون بدءاً من عرفات إلى أصغر مفاوض فلسطيني، ولا يساوي كل ما بذل من وساطات وجهود اشترك فيها رؤساء أمريكا ومصر وملك الأردن الراحل والحالي والوسطاء الأوروبيون ولهذا فإن الاجتماع الذي عقد يوم الأحد لن يضيف شيء جديدو وإذا تمخض عن شيء فاعطاء قطرة أخرى من نقاط القطارة الاسرائيلية.
فالمتمحص لاسلوب ايهودا باراك منذ وصوله للحكم وتعامله مع الملف الفلسطيني قد انتهج اسلوب يمكن أن نطلق عليه اسلوب القطرة قطرة على سياق ابن ديانة هذي كسنجر صاحب اسلوب الخطوة خطوة ولكن حتى في هذا الوصف والسباق يعد كسنجر أفضل منه، وإن كان الاثنين سيئين إلا أن باراك الأسوء ، فحتى اسلوب القطرة قطرة يتم وفق الطبع اليهودي إذ أن قطرات باراك تتم من طريق قطارة ضيقة المبسم.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|