| مدارات شعبية
رغم ما في قصائد سليمان المانع من غربة وهموم وأسى, ورغم ما فيها من النبرات الحزينة والعبارات المنكسرة, مما جعل الغالبية يتعاطفون مع جروح سليمان الماضية ومع همومه السابقة وغربته آنذاك الا ان سليمان كان يحمل داخله تفاؤلا واملا مدفونا في تلك الجروح ولكنه ينبض بالحياة والأمل, وكما يعرف من يعرف سليمان المانع انه عندما يتحدث الى سليمان فانه يلحظ الابتسامة والضحكة على محياه رغم ما يحمله من أسى وحتى قصائد سليمان التي تعتبر من قصائد المعاناة الا أننا نجد في ثنايا تلك القصائد مفردة تنم عن جذوة تفاؤل لدى هذا الشاعر, وأنا هنا لن أذكر له مفردة سائدة متوازية مع النهج الذي عرف عن سليمان المانع بل سأورد مفردة وجدتها تنبض في الكثير من قصائده جعلتني اتفاعل معها وأتفاءل بها ألا وهي مفردة الضحك .
يقول سليمان:
تضحك وينبت في كفو في نواوير تغضي وتسبقهن سوالف سفرها |
وقد قال:
صباح الخير يا أجمل صباحاتي على الاطلاق جميل الصبح لكنه غدا في ضحكتك أجمل صباح الضحك والنكتة عسل لو يزعل السواق شربها مثل ما قبله شربها جاهل أثول |
كما قال:
وضحكة تسافر بالتعب ما أبعدت عام ترقص فرح وتلون الكون لونك |
وقال:
أنا من وين ما أسافر عن أحزاني تجد احزان واضل أركض مثل ضحكة غريب ودمعة مسافر |
هذا سليمان وهكذا كل مؤمن عاقل يبصر الضوء من خلال الظلام ويبقى امله بالله قويا مؤمنا فتنشأ الابتسامة وتصبح ضحكة ويتحقق الأمل المنشود من خلال الصبر المحمود.
|
|
|
|
|