| عزيزتـي الجزيرة
* عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:
مدير المدرسة,, والمعلم عنوان لمقال سطره الاستاذ راشد الحمدان بقلمه في يوم السبت الموافق 24/1/1421ه وتحدث فيه عن قضيتين مهمتين الاولى:
قرار منع الضرب, والثانية: ادارة المدارس الى من تسند؟ وأدلى بدلوه وفي ختام مقاله عرضهما للنقاش واقول مستعينا بالله وسائله التوفيق والسداد ان قضية الضرب في مجال التربية التعليم من القضايا التي تباينت فيها الأراء ما بين مؤيد ومخالف ومحايد ومازالت هذه الاراء متباينة وخاضعة الى قناعات شخصية وتجارب ميدانية وموقفي في تلك القضية هو وسط محايد بين طرف مؤيد وآخر مخالف، واحسب ان الوسطية في الامور المتباينة هي المنهج المعقول والاقرب الى الصواب, فإقرار الضرب وفتح الباب له على مصراعيه رجوع الى الخلف ونبذ لنظريات التربية الحديثة،ومنعه بالكلية تجاهل للواقع وتزكية بالمثالية، ووجوده بشروط وضوابط يجمع بين الآراء ويحقق المطلوب.
واما المنافحون والمكافحون من اجل اعادة العصا للمعلم فلست معهم لا من قريب ولا من بعيد، واعتقد انه من المجازفة ان يسمح لاكثر من مائة وعشرين الف معلم باستخدام الضرب وفيهم المتسرع والمتهور والمتشفي والغاضب والحاقد والجاهل في اساليب التربية وليس هذا من الدين في شيء كما يزعم البعض بقولهم ان التأديب وسيلة من الوسائل الشرعية ويوردون احاديث واستدلالات ليست في محلها عقلا ولاشرعا ولعل من اشهرها على ألسنتهم حديث ( مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) الحديث.
فظاهر الحديث التدرج بالتعليم والتوجيه ، وجعل بينها وقتا زمنيا بين التعليم والتوجيه والضرب وقت زمني كفيل بحصول النتيجة قبل الوصول الى مرحلة الضرب (غير المبرح) والخطاب ايضا موجه الى الاب أو الولي ولاشك ان الضرب من الاب لابنه لن يكون مثل ضرب المعلم لتلميذه لوجود الشفقة والرحمة والحنان الابوي ثم من يستطيع ان يخاصم الاب على ضربه لابنه ناهيك على ان الضرب في الحديث كان على ركن من اركان الاسلام هذا بالنسبة لموقفي من استخدام المعلم للعصا واما ادارة المدرسة فلابد من اعطاء الصلاحية لها وفق شروط وضوابط معينة لوجود بعض الحالات الشاذة التي تستدعي ذلك وهي بمنزلة ولي الأمر.
ولقد وفقت وزارة المعارف يوم ان قررت منع استخدامه للمعلمين وسمحت لادارة المدارس باستخدامه وفق شروط معينة فانزلت المعلم منزلته وأبقت للعصاء هيبتها ولقد جنحت حينما صادرته من المدارس بالكلية في قرارها الاخير اقتداء ببعض الدول المتقدمة وتجاهلت الواقع الاجتماعي والتقدم الحضاري من بمانٍ متكاملة ووسائل حديثة والعابا مرفهة جعلت الطالب يؤثر المدرسة على المنزل لانه وجد ما يلبّي رغبته ويشبع مهارته ، وزارة المعارف تريد ان تنقل هذا المجتمع بما فيه من ممكن وغير ممكن حتى يساير المجتمعات المتطورة بغمضة عين او لمحة بصر، ومن المعلوم ان السلم يصعد درجة درجة ولعل وزارة المعارف تعيد النظر في قرارها الاخير ونحن قد عرفنا عنها تقبلها للنقد الهادف والرأي الصائب ويعود الامر على ما كان منعه من المعلم واعطاء الصلاحية للادارة بشروط معينة.
عبدالرحمن بن عبدالله التويجري وزارة المعارف
|
|
|
|
|