رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 9th May,2000العدد:10085الطبعةالاولـيالثلاثاء 5 ,صفر 1421

القوى العاملة

أعلم بعكس ما أقول!!
بعد انقطاع طويل,, دخل عليّ في مكتبي,, وسلم بحرارة,, وبعد أن تبادلنا عبارات الترحيب، واستعرضنا شريط الذكريات,, سرد عليّ محاضرة عن أهمية الوقت بالنسبة للموظف,, وعن الاحراجات التي يسببها بعض الزملاء لغيرهم عندما يطلبون منهم التعقيب على موضوع معين تحت الدراسة في احدى الادارات المختصة,, ثم تكلم عن أهمية التنظيم,, وتبسيط الاجراءات، واقسام المتابعة في مراكز الاتصالات الادارية، ومكاتب خدمة المراجعين,, ودور كل ذلك في سرعة الانجاز,, وتوفير المعلومات المطلوبة لجمهور المستفيدين.
وبصراحة لقد تمنيت وأنا أستمع اليه ان كل المراجعين مثله على مستوى من الفهم، والادراك، وتقدير المسؤولية، والحرص على استثمار الوقت، وعدم احراج الآخرين.
وبعد ان تناولنا الشاي، وهمَّ بالمغادرة وتأهبت لوداعه أخرج ورقة من جيبه وقال: لو كلفت عليك أرجو أن تخدمني في التعقيب على هذه المعاملة.
عندها فغرت فمي مشدوها وتساءلت: اين ما كان يدعو اليه أخونا وينادي به قبل قليل؟ أين احترام الوقت، وعدم احراج الآخرين.
لقد تأكد لي بالفعل أن هذا النوع من البشر منظرون فقط,, ينادون بأشياء ويطبقون ضدها تماما,, ومثل هؤلاء في حاجة الى من ينبههم الى أخطائهم,, حيث ان المجاملة معهم تجعلهم يستمرون في هذا الخطأ, وبالتالي وجدت نفسي مضطرا أقول له: لو سمحت يمكن أن تراجع مكتب خمة المراجعين ليخدمك في هذا الموضوع لأنه أنشىء أساسا لتقديم الخدمات للمراجعين كما ذكرت أنت قبل قليل.
عند ذلك ضحك ضحكة صفراء وقال: أنا حقا آسف جدا,, وموقفك معي أعادني الى رشدي، ونبهني بأنني أعمل بعكس ما أقول.
فشكرا لك,, وأنا ذاهب الآن الى مكتب خدمة المراجعين لمعرفة الاجراء المتخذ حيال معاملتي.
عبد الله بن محمد المدهش

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved