| الاخيــرة
لقد أصبحت ندوة المربي الكبير الشيخ عثمان الصالح في الرياض، أو أثنينيته نصف الشهرية أكبر وأشهر وأغنى الصالونات الخاصة التي تعقد في الرياض، كحال أثنينية الأستاذ عبدالمقصود خوجة في جدة, دون تقليل لقيمة الصالونات الأخرى.
وعلى وجه الخصوص منذ أخذت (اثنينية الصالح) استضافة بعض الرموز من المسئولين والمثقفين في السنتين الأخيرتين لفتح حوارٍ حُرٍّ معهم يثري الحياة الثقافية، والاجتماعية، بما يطرحه في ما يشبه المحاضرة، أو المدخل الى الموضوع المطروح,, الذي كثيراً ما انتظر المهتمون كشف الغطاء عنه، وإخراجه من عالمه المحدود الى الأوسع والأرحب.
كان ضيف اثنينية عثمان الصالح الماضية في 26/1/1421ه هو سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، وقد حضر الأمسية نخبة كبيرة من المثقفين والمسئولين.
***
وقد تحدث الضيف في بداية الأمسية حديثا طيبا ومقتضبا ليتيح للجميع طرح رؤاهم، وأفكارهم، ومقترحاتهم، وما ينتظرونه ويريدونه من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وخاصة منها ما يتصل بالجانب الثقافي الذي هو الهم الأهم لدى الأدباء والمثقفين.
وللحق والحقيقة فقد كان يصغي إصغاء جادّاً لكل مداخلة برأي أو سؤال يطرح عليه، ويجيب عليها إجابات موفقة وشافية، أعطت الحاضرين ومن ستبلغهم من القطاع العريض في المجتمع السعودي آمالا طرية، وترقبا متحفزاً؛ وشعوراً مطمئناً بأن ما يتطلعون اليه من آمال عراض، والتفاتة جادة وقوية للجانب الثقافي في مسئوليات الرئاسة العامة سيتحقق بإذن الله، جنباً إلى جنب مع الاهتمام الكبير والرعاية الكبرى للرياضة والرياضيين.
لقد سعد الحاضرون واستبشروا خيراً بما سمعوه من سمو الأمير نواف بن فيصل، وما قد تلقوه بالبشر والترحاب، قبلا، من سمو الأمير سلطان بن فهد في اللقاء الثقافي المفتوح، الذي عقده (النادي الأدبي بالرياض) مع سموه ومع الأدباء والمثقفين في 20 رمضان 1420ه كأول افتتاحية للاحتفال بالرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م,
لقد أهدى الأمير نواف في لقائه المتحدث عنه حزمة بشائر لخير الثقافة والمثقفين، ينتظرون الآن تحقيقها كما وعد سموه بذلك خلال الشهور (السبعة) الباقية من عام الرياض عاصمة للثقافة العربية.
وأهم ما جاء في تلك البشائر الكريمة، من النفس الكريمة ما يأتي:
أ إعادة (جائزة الدولة التقديرية في الأدب) بعد توقف زاد على ستة عشر عاما, كانت الأسئلة خلالها تَترَى على الفقيد الراحل الأمير فيصل بن فهد رحمة الله عليه الذي كان يجيب على الدوام بأنها (ستعود، وستعود قريباً جدا) وتوفي قبل أن يتحقق ما وعد به,, ولا شك أن عودتها ولو بترتيب جديد يخفف على الحكومة عناء استمرار صرفها للفائزين بها مدى الحياة كما هو مطبق على الذين فازوا بها خلال سنتي قيامها الأول 1403ه و1404ه والاكتفاء بصرفها مرة واحدة,, وهذا يكفي,, لأن المهم ليس المادة ولكن التقدير المعنوي هو الأهم
أقول لا شك أن عودة الجائزة هو برُُّ بالراحل الكريم الأمير فيصل، وعنوان للوفاء له، ومصداقية لما وعد به وحتى لا تكون المملكة هي الوحيدة في عدم تقدير الأدب والثقافة كما ينبغي.
* * *
2 بشّر الأمير نواف بقرب افتتاح مركز الملك فهد الثقافي، وما سيترتب على ذلك من نشاطات ثقافية كبرى,, في مقدمتها بإذن الله الاحتفال بجائزة الدولة التقديرية.
***
3 بَشّر الأمير نواف بقيام جائزة ثقافية جديدة باسم (جائزة الأمير فيصل بن فهد), وجميع هذه النشاطات الثقافية وغيرها سوف ترى الحياة، ويراها الأحياء خلال عام 2000م الذي هو عام الاحتفال بالرياض عاصمة للثقافة العربية,, إن شاء الله تعالى.
وهناك أمل كبير في بشرى (رابعة) يتوقع الأدباء والمثقفون أن تتحقق هذا العام.
وأعني بها تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب الى (وزارة للثقافة والشباب) إننا نحلم بهذه الوزارة وقد كتبنا وكتب غيرنا منذ سنين عدداً,, آملين أن تتوحّد وتتجمع جميع قطاعات الثقافة في هذه الوزارة المنتظرة، بدلا من تشتتها في عدة وزارات وجهات أخرى.
مُنىً إن تكن حقا تكن غاية المنى وإلا فقد عِشنا بها زمنا رغدا |
* * *
تعجيل,, وتأجيل
|
|
|
|
|