| الاقتصادية
* الرياض غازي القحطاني
نظمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية امس الاول الاحد اللقاء العلمي السادس تحت عنوان شدة المجالات الكهرومغناطيسية وتداخلاتها في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية .
ولقد حضر اللقاء عدد كبير من الجهات ذات الصلة والمعنية بهذا الخصوص.
ولقد ألقى كل من الدكتور عبدالرحمن بن علي العريني محاضرة عن الآثار التي تحدثها الموجات الكهرومغناطيسية على الأجهزة فيما ألقى الدكتور زياد بن عثمان الحقيل محاضرة عن الآثار التي يتعرض لها الإنسان من الموجات الكهرومغناطيسية وشارك الحضور ببعض الاسئلة التي وجهت للمشاركين عن هذا الموضوع.
الجزيرة اجرت لقاءً مع عميد كلية الهندسة سابقا الدكتور عبدالرحمن بن علي العريني المشارك في اللقاء العلمي السادس عن شدة المجالات الكهرومغناطيسية وتداخلاتها في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية ، ووجهت له سؤالا حول الغرض من هذه الدراسة فأجاب بأن الغرض هو دراسة طرق نقل الطاقة والقدرة الكهرومغناطيسية على التشويش على الاجهزة الاخرى وكذلك اجهزة الاتصالات مثل الجوالات، التلفزيون، اجهزة الحاسب الآلي وغيرها .
واشار الى ان الخطوط الكهربائية الموجودة في الرياض من احدث الخطوط الموجودة في العالم.
واضاف بأن البحث تضمن دراسة لخطوط الطاقة القديمة والجديدة الموجودة داخل مدينة الرياض وبأن المشاكل التي توجد حاليا تسببها الخطوط القديمة اما بالنسبة للخطوط الجديدة فلا توجد اي مشاكل تذكر، واضاف بأن المشاكل الناتجة من الخطوط القديمة تكون بسبب مرور الزمن والصدأ وكذلك لا يكون الربط فيها جيدا في بعض الاحيان.
كما التقت الجزيرة الدكتور زياد بن عثمان الحقيل ووجهت له سؤالا حول الاخطار الناتجة عن التشويش الكهرومغناطيسي على الإنسان فقال إن موضوع الآثار الكهرومغناطيسية على الافراد يعتبر موضوعا واسعا جدا ويصعب الالمام به من جميع نواحيه، ولكن بشكل مختصر يمكن تحديد هذه المشاكل الى قسمين اولا الآثار الحرارية على الانسان وهو اثر شبيه بحرارة الشمس على جسم الإنسان, واضاف بأن الشخص اذا تعرض لهذه الحرارة فوق الحد المسموح به قد يصاب بأمراض منها الماء الابيض في العين وقد تصاب اعصاب الشخص بتلف وقد يتأثر الدماغ ببعض الاضرار, وأضاف بأن هذه الاضرار قد عرفت منذ فترة طويلة تتراوح ما بين 30 سنة الى 50 سنة, أما الموجات دون الحرارية فقد تكون لها آثار او اضرار على الاعصاب او دماغ الانسان وهذا الموضوع قيد الدراسة.
واضاف بأن جمعية اتحاد المهندسين البريطانيين قامت بدراسة هذا الموضوع واثبتت هذه الدراسة أنه لا توجد اي آثار على الافراد من الموجات دون الحرارية خصوصا على مستخدمي الهاتف الجوال بشكل يومي وكذلك لم تظهر دراسات تثبت وجود اضرار لمستخدمي الهاتف الجوال.
وفي حديثه لالجزيرة حول آثار الاشعة الكهرومغناطيسية على سكان مدينة الرياض بأنه يشكل نفس النسبة التي يتعرض لها الاشخاص في اوروبا وامريكا الشمالية, ويضيف بأن الدراسة شملت عدة ترددات منها البث الإذاعي والتلفزيوني وكذلك الجوال واجهزة الحاسب الآلي واجهزة الميكروويف، وبشكل عام فإن التعرض للاشعاع لهذه الموجات مطابق للمواصفات والمقاييس أما التي تشكل خطراً توجد في بعض الاماكن التي كانت قيد الدراسة والتحليل, وفي ختام الندوة صدرت بعض التوجيهات حول هذه المشكلة وكيفية الوقاية منها:
1, دراسة المواصفات المعروفة عالميا والخاصة بالحدود القصوى للتعرض للمجالات الكهرومغناطيسية وتطبيقها في المملكة.
2, اجراء قياسات كثيرة للمجالات الكهرومغناطيسية داخل محطات الإذاعة.
3, يجب على العاملين حمل جهاز كشف الاشعة خصوصا داخل محطات الاذاعة.
4, تشكيل فريق من المدينة وجامعة الملك سعود ووزارة الإعلام وامانة الرياض لدراسة الاحياء القريبة من محطات الاذاعة لتفادي اي ضرر ناجم من المحطة على السكان.
5, ان تتبنى الهيئة العربية للمواصفات والمقاييس المواصفات السويدية.
6, إلزام اصحاب العمارات بمواصفات صارمة حول غرف الكهرباء في العمائر.
7, وضع اجهزة العلاج الطبيعي الموجودة في المستشفيات في غرف معزولة.
8, اجراء قياسات دورية للأفران الميكروويف الموجودة في المطاعم كل ثلاث سنوات للتأكد من عدم وجود تسرب.
|
|
|
|
|