| مقـالات
الذين يملكون الوقت للكلام,, ليس لديهم الوقت للعمل,.
وبإمكانك أن تختار إلى اي الفريقين تنضم؟!!
فهل تود أن تسترخي في كرسيك الوثير وتتوسط جمعاً كبيراً
مرتكياً إلى مسند كبير
وتظل تتحدث وتتحدث,.
تقيم هذا,.
وتقلل من ذاك,, وتبحث عن علل باطنية في الثالث وتحاول أن تطيح بذاك
وأنت بين الحين والآخر تستدني بيالة شاهي .
لكنها ليست على الماشي بل هي بيالة رايقة .
تتبعها اخريات أكثر رواقة .
تستدنيها تلسع بها حينا لسانك الذي لم يسلم من لسعه أحد,.
إن كنت تريد أن تكون كذلك فلك هذا,.
والأمر يسير وسهل,.
وكل ما تحتاجه كماليات بسيطة ووجوه مشابهة لها نفس ملامحك ولها ذات رغباتك الباحثة عن إشغال احباطات الذات بعيوب الآخرين,.
وردم حفر النفس المتسعة بنفايات الكلام .
عن هذه وذاك.
وبشرى لك فإن حفرك التي تظنها ستردم ستتسع أكبر وستحتاج منك الى مزيد عناية بمفردات السب والنميمة والتقليل والتثبيط وستحتاج الى مزيد اهتمام بوسائل جذب إضافية تجعل من الآذان التي تحيطك تنشد لك أكثر وتتسع لك بشكل أكبر حتى تحشوها بفائض الكلام,.
والذين يعملون لا يتحدثون إلا لماما,.
لأن لا ثمة وقت لديهم,.
لكنك أنت وربعك ستجد أن الوقت يتمدد أكثر ويستطيل أكثر.
وستجد ان متعتك في الكلام ستتفاقم حتى لتكاد تتحسف ان تنام فتفتقد هذه الاعين التي احمرت وهي تستقبل لسعات نظراتك الحادة المحتقنة بحديثك المؤذي,.
ولا تثريب عليك إن ظللت تمد اليدين تارة والرجلين تارة اخرى,.
وتبدأ حديثك بفلان خله عنك يا شيخ ولا يغرك مظهره تراه فيه وفيه,,
ولعلك لا تنهي حديثك البثر بإيه وش علينا من الناس ما خلقنا عليهم رقيبين !!
** لا عليك فلقد نسيت تماما إن هناك نارا يكب فيها الناس على وجوهم نتيجة حصاد ألسنتهم
ولا عليك ان تماديت في غيّك فلقد أشغلتك مشاكلك النفسية واحباطاتك عن تذكر العاقبة الوخيمة للطعن واللعن والغيبة والنميمة,.
فهل تظل كما أنت خاسراً لدنياك وآخرتك,, هل تقبل أن تكون حاصد شر وباذر سوء؟؟
ولعلك تدرك أخيرا انك والفريق الذي انضممت اليه تمثلون علة باطنية يخسر المجتمع كثيرا من جرائها
وهي تتطلب عمليات استكشافية عرضا وطولا للتخلص منها ومن آثارها!!؟
|
|
|
|
|