رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 9th May,2000العدد:10085الطبعةالاولـيالثلاثاء 5 ,صفر 1421

مقـالات

نوافذ
هيام تخاتل الحروف
أميمة الخميس
في مجموعة القاصة هيام مفلح الأخيرة الكتابة بحروف مسروقة وهي المجموعة التي فازت بها القاصة بجائزة أندية الفتيات بالشارقة، تصر أن تأخذنا من القصة الأولى باتجاه الشرخ ذلك الشرخ الذي يترصد باللواتي تتبرقش جلودهن بلون مختلف يأبى أن يداهن القطيع، ولقطات هيام لهذا الشرخ مختلفة ومن خلال مناظير متعددة للرؤيا، ولكنها تدور حول المكان نفسه.
ففي القصة الأولى ألف ياء امرأة تنتقل القاصة من خلال نقلات متوترة ومشحونة فوق سيرة امرأة، تعيد انتاج خيباتها، وحيث تستدير النهاية على البداية، تجد انها وامها وابنتها ينضوون تحت خانة الشيء اللامرحب به، ولم تكن هذه القصة بحاجة إلى بعض من الجمل التقريرية التي ترهق السياق ، ولكنه لقطة من داخل الشرخ او الأخدود.
الذي نطالعه من لقطة مختلفة حينما يعجز الذكر أن يتصالح مع العقل والجمال سويا، حيث ظل العقل عبر التاريخ خاصية ذكرية لا يمكن أن يفرط بها بسهولة، ذلك العقل الذي سرعان ما يخذل بطلات قصص روح البراكين واللواتي يوظفن الثرثرة النسوية كإحدى الأدوات المهمة التي يقارعن بها الكون، في قصة ما بيدي حيلة الحبكة مطروقة ومستهلكة، لكنها زاوية التقاط أخرى للشرخ الذي يخاتل مصير الإناث!!
ذلك الشرخ الذي نصل إلى قمة مفارقته في القصة التي تحمل عنوان المجموعة، والتي اعتبرها من أقوى قصص المجموعة من ناحية الحبكة الفنية وصياغة الشخصيات، ولكن كم وددت أن تنجو بعض المقاطع من اللهجة الخطابية كما في قصة القطة والعنكبوت حيث ترفض أن تمنح عمرها لمذبح المجموع وتوقعاته وهو ذلك الشيء الذي عجزت أن تقوم به بطلة قصة ظله والتي تقبع في أحد منعطفات الشرخ حيث ظل راجل ولا ظل حيطة .
قصة فكرة مغامرة تجريبية وافرة الجمال، تبرز الطاقات الإبداعية الكبيرة التي تمتلكها هذه القاصة، والتي تصل قمة تمكنها في قصة غمضة عين، والتي تختصر لنا علاقة المفاتيح مع البشر تلك العلاقة التي لن توفر قط الأمان والحماية مهما أسرفنا في صناعة المفاتيح والأقفال!!
هيام مفلح في مجموعتها الكتابة بأحرف مسروقة تقدم مجموعة ملفتة، ومقلقة، بأحرف وإن كانت مسروقة، لكنها تقهر سطوة المفاتيح,*
** شكر:
أرسلت لي دارة الملك عبدالعزيز عددا من إصداراتها المتميزة والعميقة التي أثرت مكتبتي بكم وافر من الكتب التاريخية القيمة، فللمسؤلين عنها وافر الشكر.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved