يقولون لاجار الدهر حطم الرجال
وأنا أقول لاجار الدهر بانوا أصحابي
انا يوم جاء للهم في خافقي مدهال
وكرهت المكان وملّت الرجل مرقابي
جفا النوم عيني من همومي وضاق البال
وضاقت علّي وضاق صدري من ثيابي
نصيت الصديق انخاه واشكي عليه الحال
صديقٍ معي ماعداه ألا من اقرابي
وعده ذخر لاشان وجه الزمان ومال
وأقول أنزهمت فلان فزّ وتلوابي
أبهر له الصفرا وأعديله الفنجال
وأهلي وأرحّب كل ماقبل على بابي
كسبت الجمايل لانخاني بجاه ومال
خويي واقول اليوم ماعنه مجنابي
ولكن بعد ضاقت عليّه وجيته قال
أناوش عليه منك وأقفا يتهزابي
عسى الله يسود وجه من بالصديق احتال
يطيح القناع وينكشف وجهه الهابي
تخيب الظنون وتنكشف غاية الجهال
وتبقى النوايا البيض للخير تسعابي
وعليه الملام وشرهة الجيل والعقال
زمانٍ ندر فيه الوفا بين الأصحابي