| عزيزتـي الجزيرة
لم أسارع في تدوين انطباعاتي عن ذلك اللقاء الذي تم في جنبات كلية التربية الأقسام الأدبية بين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وبناته الطالبات في نفس اليوم الذي تم فيه,, فقد تركت لنفسي عنانها لتحس بالفخر دون ان أقيدها بقيود الكلمات ولئلا تسارع في بث مشاعرها تأثيرا وتأثرا بما رأت، لكن جملة الاتصالات والتبريكات التي سمعتها عن ايجابيات اللقاء جعلتني أمسك القلم لأدون انطباعاتي هذه.
ان مصدر الفخر لنا نحن منسوبات الرئاسة العامة لتعليم البنات كليات وتعليم عام ان تستضيف الرئاسة ذلك اللقاء وتنظمه وان تقوم كلية التربية الأقسام الأدبية باستضافة الأمير وصحبه الكرام، وان تحوي بين جنباتها مفتي الديار ورئيس مجلس القضاء وجمعا غفيرا من المدعوين من قطاع الرئاسة والقطاعات الأخرى، وان تمتلىء قاعات كلية التربية بالضيفات الكريمات من الكليات الست التابعة لمنطقة الرياض والوكالة المساعدة للاشراف التربوي والادارة العامة للاشراف التربوي ومكتب الرياض والمكاتب الفرعية التابعة له، وان يتوافد على الكلية جمع من طالبات التعليم العام وطالبات الكليات بل بعض الضيفات من خارج قطاع الرئاسة.
المثير الذي لا يعلمه من تابع اللقاء عبر وسائل الاعلام ان توافد الضيفات على مقر اللقاء كان منذ الساعة العاشرة صباحا.
كان مصدر الارتياح ان أرى ذلك الجمع الكريم يعد نفسه في منزله وبيته فكانت كلية التربية الأقسام الأدبية الكلية الأم بحق أو بيت الحمولة ان مصدر الاعجاب الحقيقي الكلمة القيمة التي أدلى بها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والتي تعد بحق وثيقة ذهبية في مسيرة المجتمع السعودي ولا أقول المرأة فقط لأن ما استشعرناه من كلمة الأمير ان المرأة جزء من المجتمع ولا تسير وحدها بل يدها بيد الرجل وعليها ان تثبت خطواتها وان تضع قدمها في موضع الاعتزاز بعيدا عن الاغترار والتشبه بالمرأة الغربية,, لقد وضع الأمير نايف في كلمته لبناته الطالبات الخطوات التي يسلكنها بعيدا عن خطوات الضياع والفساد,
وجاءت كلماته تذكيرا لكل ناس وتنبيها لكل غافل للواقع المرير الذي عاشته وتعيشه المرأة الغربية في ظل بعدها عن تعاليم الدين وكأن الأمير يضع علامات تحذير لئلا نقع نحن فيما وقعت فيه المرأة في الغرب بعد ان طالبت بما ليس لها فكان واقعها المزري.
لقد جاءت كلماته وهو يحث المجتمعات على التمسك بالعقيدة وعلى اصلاح النفس وصلاح الأبناء والأسرة كلمات المشفق ,, ولن أطيل بهذا الخصوص لكنني أردد ما ذكرته احدى الأستاذات الفاضلات بعد اللقاء حين قالت:
لو لم نكسب في هذا اللقاء سوى كلمة صاحب السمو لكفانا ذلك .
د, أفراح بنت علي الحميضي أستاذ التاريخ الحديث المساعد |
|
|
|
|