|
| محليــات
في دبي,,.
المدينة الشاطئية ذات الأبراج الموسومة بالفن المعماري المميز,,, وبريق النُّدرة والحداثة، وعمق الإشارة والأصالة,,.
في هذه المدينة التي تتسابق كي تعلو,,, وتجذب,,, وتنتشر,,.
كان لنا في يوم الثلاثاء الماضي موعد جميل مع الفرح,,.
فالسعودية سميرة إبراهيم إسلام,,.
هي المرأة المتميزة الأولى عن قارة آسيا، أي عن النساء كلهن فيها,,.
وواحدة من الخمس عن القارات الخمس,,.
وواحدة من بين اثنتين وثلاثين امرأة من نساء الكرة الأرضية انتخبن من مجموع أربعمئة امرأة,,.
كلهن وهي منهن تقدمن بأبحاثهن لبرنامج امرأة في مجال العلوم تنتخب مرة في العام,,, بدأته شركة هيلينا روبنشتاين ولوريال، وتبنته ودعمته وأجرته منظمة اليونسكو,,.
والهدف منه:فرصة لأن تظهر العالمات في مجال هن فيه ذوات باع لكن لم يظهرن وذهب الرجال فيه مذاهب شتى,,.
والمدهش في الأمر أن الخمس اللاتي فزن بلقب أميز امرأة في مجال العلوم عن القارات الخمس من بينهن أربع عربيات,,, من أصل متجذر: فالأمريكية لبنانية الأصل وكذلك الأوروبية، والأفريقية من تونس، أما الآسيوية فهي: السعودية سميرة إبراهيم إسلام,,.
وموعد الفرح لم يكن فقط لأنها الأولى,,, والأميز,,, كي تتسلم جائزتها,,, ولكن لأنها: الأكثر تواضعاً، والأكثر حرصاً على انتهاز هذه المناسبة على الرغم من عدم برمجة ما قدّمته، وعدم الاستعداد له في البرنامج إلا إنها أصرت وبقوة أن تضع تجربة المملكة في البحث العلمي ومجال تطويره وإنمائه عند المرأة السعودية في الجامعات ومراكز البحوث موضع عرض تفصيلي أعدته بحرص واستخدمت فيه الأدلة والقرائن والإحصاءات بما أدهش ليس، من حضر من أنحاء العالم، ممن دُعوا لهذه المناسبة، وإنما أدهشنا نحن أبناء هذه البلاد ممن لم نكن على معرفة دقيقة بالباحثات في مجال العلوم والطب وما يرتبط بالدراسات التجريبية البحتة من السعوديات المؤهلات علمياً.
ثمة ما قدمته سميرة إبراهيم إسلام,,.
هو أنموذج المرأة السعودية الواعية,,, المتواضعة، ذات الخلق والدماثة، والاعتزاز الشديد بوطنها وبأبنائه وبمشاريعه وبمؤسساته المختلفة.
فلم تبد سفيرة العلوم ومجالها علم الأدوية على وجه الخصوص، بل كانت سفيرة الأنموذج الراقي للمرأة السعودية بوقارها، والتزامها ووعيها وخلقها الرفيع، وعلمها الغزير، وإحاطتها، وتجربتها الثرية,,, التي يتصاغر أمامها المتفيهقون والمتزلفون، والوصوليون، وكل من يقول هأنذا بالقول، فقالت هأنذا سميرة إسلام بالفعل,,, فكانت موعداً لنا مع الفرح,,.
وموعد الفرح لم يكن فقط لأن ذلك حدث، وتواصل وتُوِّج في دبي,,.
ولكن لأن مسؤولي التعليم,,, كانوا على موعد مع هذا الأنموذج ممثلاً في معالي وزير التعليم العالي الذي تُعتبر هذه الرائدة واحدة من أبناء المؤسسات التعليمية التي يشرف عليها وبحضوره كان التميز يأخذ بعداً آخر وهو الاحتواء الصادق لنماذج التفرُّد في هذا المجتمع مما يحفز,,, ويدعو لمزيد من العمل,,.
أتمنى أن تتكرر مواعيد الفرح,,.
وهي قائمة ومستمرة,,.
فامرأة العام ألفين في مجال الطب وعلى وجه التخصيص طب العيون، الطبيبة الأستاذة الشابة ابنة هذا المجتمع سلوى الهزاع التي قفزت فوق سني عمرها فضاعفتها بخبراتها ونجاحاتها وتفوقها وتميُّزها وعملها الدؤوب في مجال اختصاصها حتى تستحق مسؤولية كبيرة هي أهل لها إذ ترأس قسم جراحة العيون بأكبر مستشفى خاص.
وهي تدير وتساعد في إدارة أكثر من مطبوعة متخصصة في المجال، وهي عضو في لجان عالمية وترأس إدارتها وتمثل بلادها في مجالها,,, وهي تخطو بثقة وتواضع وخلق لا يُستغرَب أن تتحلى به بنات هذا المجتمع ذي القيم والأسس,,.
بورك لمن يعقد لنا مواعيد مستمرة مع الفرح
بورك في الأستاذة القديرة سميرة إسلام,,.
وبورك في الأستاذة القديرة سلوى الهزاع,,.
وبورك في هذا المجتمع كل من يبذر في أرض الفرح ما يثمر الفرح,,.
|
|
|
