أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 8th May,2000العدد:10084الطبعةالاولـيالأثنين 4 ,صفر 1421

الاقتصادية

الربحية وعائد المنفعة في الحكومة والقطاع الخاص بين القياس وحجب المعلومات
محمد بن ناصر الياسر الأسمري
لا اعتقد انه يوجد عمل دون عائد؛ خدميا كان ام تجاريا، سياسيا أو اجتماعيا أو غير ذلك,, وفي غالب الظن ان كل عامل يبحث عن فائدة/ عائد/مكسب/ سواء اكان فردا او منشأة,, يأتي العائد/ الربح/ المكسب على شكل مادي/ نقدي ملموس الاثر الاني؛ هذا في قطاع الاعمال والتجارة من تصنيع/ بيع/ شراء/ مضاربة/ مصانعة/ مرابحة, فمن يشتري بمائة ويبيع ب 120 ريالا رابح بعد التدقيق في كلفة الشراء والمصاريف التشغيلية؛ اما في قطاع الدولة فيكون قياس الربح/ المكسب والردود المنتظر هو عائد المنفعة للشعب/ الوطن, وقياس هذا ليس بالامر اليسير بادوات القياس الاحصائية العلمية فهو منظور على ابعاد زمنية طويلة؛ الا ان الاثار للمنفعة تظهر من خلال مباشرة الخدمات ورضا الجمهور المستفيد.
عائد المنفعة هو تحقيق اكبر قدر ممكن من الفائدة لطالبي/ مستخدمي الخدمة، وهو هنا المجتمع بأكمله؛ فبناء طريق من 6 مسارات سوف يحقق سهولة وسرعة وانسيابية حركة النقل/ مدة السفر, وبالتالي انخفاض اسعار النقل للبضائع والركاب , وسوف ينعش الحركة الاقتصادية والتواصل الاجتماعي مع، وفي البلدان/ القرى/ الامصار التي يمر بها ويوجد اسواقا واعمالا في مجالات متنوعة, كذلك المشفى الذي يقام بسعة 500 سرير سوف يكون اكثر عائدية من جراء تقديم الخدمة الطبية وتوفير اللقاحات والطعومات لمنع الامراض على الاقل عن الاطفال لينشأوا سالمين, حيث يسهم وجود المشفى في رفع مستوى الوعي الصحي ويشب المجتمع سليما من الأذى, في القطاع الخاص سهل القياس لما يتحقق من سيولة مالية في مقابل التعاملات، ولذا فان قائمة الدخل والتدفقات المالية تبرز مقدار الربحية المتحققة في ميزانية المؤسسات التجارية والشخص/ الفرع الذي لا يأتي بربحية من الصعب له البقاء.
اما في الحكومة فإن متابعة انجاز المشروعات طبقا لبرنامج التنفيذ المعد اداريا/ فنيا وماليا ليكون في الموعد المحدد قدر الامكان، هو تحقيق ربحي نفعي يسعى كثير من العاملين في اجهزة الدولة على تحقيقه وكذا الشأن مع التعليم مدخلاته ومخرجاته المعرفية/ المهنية/ السلوكية للمناهج والمصادر البشرية.
* تواجد الموظفون في اعمالهم ومحض جل الوقت للاداء المهني بجودة واتقان هو انجاز ونفع عال للمنشأة والمتعاملين معها.
* تحقيق العدالة بين الناس ومعاملتهم بالمساواة في الواجبات والحلول والحقوق والاستحقاق شرعيا ومدنيا من اعلى المرابح والمنافع التي تسعى لها سياسات الحكومات.
* صرف المستحقات المالية الضمان الاجتماعي للارامل والايتام والفقراء وطلاب الجامعات دون تأخير نفع كبير وربحية عالية.
* اخلاص المعلمون (المعلمات في رعاية وتربية وتعليم الطلاب، والاطباء) الطبيبات في معالجة ومعاملة المرضى من اوسع وأهم وارقى العوائد المجزية المزجاة التي ينتظرها المجتمع/ الحكومة من هؤلاء النخب الطيبة عالية الاستثمارية من قبل مجتمع الامة شعبا وقيادة.
* القضاة من اكثر الناس مظنة في حسن العائد النفعي المنظور؛ من عدالة واعتدال في مراعاة الاصول الشرعية والعدلية في المرافعات، والتقليل من استخدام المجال المتاح شرعا لخصومة القاضي وكذلك الوعي بأهمية المتطلبات والمتغيرات للزمن والاحوال فوجود الكمبيالة مع المقترض دليل على سدادها ولا وجاهة للطلب بشاهد على الدفع كما ان التعامل مع المتقاضين المتحاكمين بوجوه باسمة ضرورة لا اجد فيها معرة ولا منقصة ولا تقليل هيبة.
* ان عدالة القضاء في المعاملة والاحكام مرضاة للرب ومن اوسع ما يجلب السكينة الامان النفسي، والاحترام المتبادل ويشيع سمو الاخلاق, وهذه عوائد وفوائد ربحية عالية الثمن والمقدار.
* ان تواضع الفقهاء ورقّة تعاملهم احسان ونفع ديني ودنيوي, ولا مشاحة في الاشارة الى ان الوعي بفقه الواقع المعيش والضرورة نفع كبير الحاجة والاحتياج وان القبول بالرأي لا يلغي سندا ولا حجية بل فيه مجلبة للتحاب في الله.
* خروج وسائل الاعلام عن نمطية الطرح والمعالجة لقضايا وهموم الناس؛ عمل نفع اخلاقي مهني ومسؤولية اجتماعية, ان وظيفة الصحافة في اي مجتمع انها مرآة عاكسة بل ومجهر للحكومة والشعب يكشف مبكرا عن الاورام المبكرة واهمها اليوم البطالة بين الشباب, ترى هل بقي عوائد اخرى,
نعم وواجدة ولها موجدة, لكن هنالك بعض من اللاواعين في القطاع الخاص الذين يعتقدون ان الخبرة المكتسبة في القاع الحكومي لا تصلح في الخاص والعكس صحيح!! انها عقليات مريضة ولها زعنف في اروقة بعض القيادات في مؤسسات قطاع خاص من الشركات المساهمة التي كان الاكتتاب فيها ب 100 ريال ولا تساوي اليوم 10 ريالات!!.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved