أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 8th May,2000العدد:10084الطبعةالاولـيالأثنين 4 ,صفر 1421

الاقتصادية

الجزيرة تفتح ملف الخطر القادم من المزارع البعيدة عن عين الرقابة
الأسمدة والمبيدات وآثارها على المستهلك
داود : الخضار المسمد كيماويا يتلف سريعاً
* تحقيق : عبدالله المسلم الأسمري
كان للمتخصصين من اساتذة الجامعة ولممثلي وزارتي الصحة والزراعة والمياه آراء حول وضع المبيدات والأسمدة الكيماوية ومحاولة التقنين في عملية استخدامها لان في زيادة استخدامها ضرراً على المستهلك كما اثبتت تقارير وزارة الصحة وما يمكن ان تؤديه من جراء زيادة النسب والمقادير والانواع التي يمكن ان توضع للنبات هذا وقد التقت الجزيرة بعدد من اصحاب المزارع وبعدد من مسوقي هذه المنتجات وكان لهم آراؤهم الخاصة حول الموضوع:
عثمان محمد مكرم ويعمل كمسوق لهذه المنتجات بسوق الشمال لفترة طويلة وقد افاد مكرم بأن الخضار بأنواعه الورقية وغيرها ينقسم الى قسمين المحمي والشمسي وقصد بالمحمي بذلك المنتج الذي يزرع داخل بيوت محمية وبيئة غير البيئة الطبيعية وفترة نمو تختلف عن الفترة التي يفترض ان تنمو فيها المزروعات وهي تقل عن غيرها من الطرق بالنسبة لفترة النمو وعن الشمسي كما ذكر مكرم او البلدي كما يسمى فهو المنتج الذي يأخذ فترته الطبيعية ويكون طوال فترة نموه معرضا لاشعة الشمس.
وأشار مكرم بأن جميع الخضروات تحتاج عند تسميدها لما يقال له الهرمونات أو السماد الكيماوي ولكن ما يزرع بداخل البيوت المحمية يحتاج الى كمية اكبر من الهرمونات للتعجيل في عملية نموه ونضجه.
علي محمد صاحب مزرعة بالخرج والذي ذكر بأن مزرعته تنتج معظم الخضروات اضافة الى انواع الخضار الورقية المختلفة والمطلوبة محليا وحول استخدامه للأسمدة الكيماوية أضاف الى ان جميع انواع الخضروات بأنواعها تحتاج في مراحلها الاولى الى الهرمونات أو السماد الكيماوي ثم قبل مرحلة القطف اما عن أنواعه فهو سماد عضوي ومدة تحريمه قصيرة وهذا ما اشارت به وزارة الزراعة والمياه على المزارعين لاستخدامه واما الورقيات فهي تحتاج للتسميد الكيماوي في مرحلة واحدة أثناء نموها, وأشار علي الى ان الأرض لا تصلح من عام لاخر في الزراعة فيجب علينا تسميدها بتلك الاسمدة لأن التربة تحتاج الى التجديد كل موسم بسبب استنزاف النباتات للمواد العضوية التي تتغذى عليها من التربة فهذا يجعلنا نبحث عن السماد الجيد الذي يملأ التربة بالمواد العضوية التي يمكن ان تعطينا منتجات نستطيع تسويقها بأفضل الأسعار.
هذا وقد أوضح المزارع علي بأن الوقت قد تغير فقبل سنين مضت كان الجو المناخ افضل من الآن فقد ازدادت درجات الحرارة وهذا الامر ملحوظ عالميا ولم نكن نستخدم انذاك سوى بعض الأسمدة وبكميات بسيطة اما الآن فلا يمكن لأي مزارع يرغب بمنتجات جيدة ان يعتمد على خصوبة الارض بل على الاسمدة العضوية والكيماوية التي يحصل من خلال امداد التربة بها على المنتج الذي يرغبه المستهلك, وأضاف بأنه يستخدم لمزرعته السماد المركب الخارجي والسماد الوطني اضافة الى بعض الاسمدة الخاصة بالخضروات الورقية والمنتجة وطنيا وفي نهاية حديثه ذكر بأن الخضار الشمسي البلدي هو اقل نسبة منه للمحمي بالنسبة للتسميد الكيماوي.
ومن جهة اخرى التقينا بداود ويعمل كمسوق لهذه المنتجات وافاد بأن المنتجات التي يستخدم لها اثناء زراعتها السماد الكيماوي وبنسبة عالية هي تلك الخضروات التي تتلف بشكل سريع اذا لم تحفظ في درجة حرارة منخفضة نسبيا وقد لاحظنا مؤخرا بأن المستهلكين اصبحوا يطلبون منتجات نمت في بيئة طبيعية لانها من وجهة نظرهم اقل نسبة من ناحية التسميد الكيماوي من الأنواع الاخرى, وأشار داود الى اخوانه المزارعين بأن يبدأوا بالاشراف على مزارعهم بأنفسهم لأن المستهلك هو الضحية والعامل الاجنبي لا يحمل تلك الشهادات التي تمكن من تقدير السماد الذي تحتاجه التربة فيجب ان نحرص على الاشراف على مزارعنا بأنفسنا لاننا محاسبون اذا تضرر المستهلك, هذا والتقينا براشد الخريش يملك مزرعة هو وأخوه وحول تخصص المزرعة اوضح بأنهم ينتجون الخضروات الورقية بأنواعها وبعض انواع الخضروات المطلوبة محليا وحول اعتمادهم على السماد ذكر بأنهم يعتمدون حاليا على الأسمدة الوطنية وذات فترات التحريم القصيرة جدا وتختلف نسبة استخدام تلك الاسمدة من موسم لآخر وأشار الى ان النسبة تلك في ازدياد من موسم لآخر وأفاد الخريشي بأنهم يحاولون الانتاج مراعين عدم زيادة تلك الاسمدة الى اقصى حد ممكن لأن المنتجات التي تعتمد وبنسبة كبيرة على التسميد الكيماوي او كما تسمى الهرمونات تصبح ضعيفة الجذور مما يقلل من جودتها اما المنتج الذي يقل استخدام الهرمونات في نموه فيكون اكثر احتمالا للتقلبات المناخية واكثر جودة,, وذكر الخريشي بأن المستهلك اصبح أكثر وعيا ويطلب المنتجات التي يعتقد ان نسبة الاسمدة قليلة بها.
وحذر الخريش اخوانه المزارعين من الاكثار من تلك الاسمدة او الكيماويات التي تحارب بها الآفات لان في زيادتها ضررا على المستهلك بل يجب تقدير كمية السماد بأنواعه والكيماويات بمقادير تتناسب وحجم المزرعة والقدرة الانتاجية للأرض.
وفي موقع آخر التقينا بأحمد محمد الحدادي ويعمل كمسوق لمنتجات بعض المزارع أشار الى ان المستهلك يحرص ان يأخذ ماهو منتج محليا لثقته التامة بالمنتج المحلي وجودته ولا يخلو الامر من طلب بعض المستهلكين لمنتجات مستوردة ويقل انتاجها محليا لانها تحتاج لبيئة معينة ومعظمها من الفواكه أما الخضروات فمعظمها اذا لم تكن بأجمعها انتاج محلي واضاف الحدادي بأنه يصعب حاليا على ملاك المزارع ان يبتعدوا عن الكيماويات سواء لرش الآفات او الاسمدة لأنه يساعدهم في القضاء على الآفات التي يمكن ان تؤثر على محصولهم ويعطيهم المحصول اذا اضيف للتربة كسماد وقد ساعدت حاليا الوسائل الحديثة في الرش في التقليل من نسبة تلك الكيماويات عكس ما كان يحصل في الماضي من حفر القنوات ووضع كميات من الكيماوي يمكن ان تزيد او تقل, وعن افضل المنتجات الموجودة حاليا من ناحية طريقة زراعتها أشار الى ان المزارعين بدأوا فعلا في الابتعاد عن زراعة البيوت المحمية وبالتالي عن استعمال الأسمدة الكيماوية والاتجاه نحو المنتجات الشمسية لأن نسبة تلك الأسمدة تقل بنسبة كبيرة, وقال الحدادي ناصحا اخوانه المزارعين بأن يشرفوا اشرافا كاملا على مزارعهم فالعمالة يهمهم بالدرجة الأولى كمية الانتاج لا النوع او الجودة وهذا ما يدعوهم الى اضافة الهرمونات والتي يمكن مع زيادة نسبتها ان تضر بالمستهلكين ويجب ان تتعاون وزارة الزراعة والمياه وذلك بعمل حملات تفتيشية على المزارع وقياس نسبة الكيماويات في التربة لان في ذلك مصلحة للمستهلكين ويجعل المزارعين ادعى ان يشرفوا على مزارعهم وعلى كمية تلك الكيماويات التي توضع للتربة لزيادة نسبة خصوبتها.
وأضاف الحدادي وبهذه الطريقة يمكن ان نلبي رغبة المستهلك ونزيد من ثقته بالمنتجات الوطنية التي اصبحت تغزو الاسواق المجاورة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved