أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 7th May,2000العدد:10083الطبعةالاولـيالأحد 3 ,صفر 1421

مدارات شعبية

من خارج المدار
نيف الذكري
عولمة الشعر تفرض تسيد ثقافة الغزل
ابتداء: على افتراض,, صدور قرار يقضي بمنع نشر شعر الغزل لفترة مؤقتة,, فكيف سيكون شكل وطعم ولون هذه الفترة؟.
المتتبع لاكثر ما ينشر في الساحة الشعبية يخرج بنتيجة مفادها ان هذه الساحة ليست بصاحبة قضية (من خلال طرحها العام) وان مرتاديها ليسوا باصحاب قضايا,, فكلهم (إلا القليل) هائمون مغرمون، وقصائدهم لا تمثلهم, فهم نائمون في العسل او مستيقظون ولكن يحلمون به.
فهل حلت جميع مشاكلنا؟! وهل تحققت كل اهدافنا العامة والخاصة؟! وللاسف فالوضع الراهن يقول ذلك.
يجب ان تحتل قضايانا الكبرى كالقدس والشيشان والفردوس المفقود (الاندلس) صدور قصائدنا، ويجب ان تكون هي همومنا العامة,, فالشعر هو لسان الامة الثاني بعد لسانها الرسمي,, فعندما نتغزل على المستوى العام يجب ان يكون بملامح القدس الروحية وبلذة الصلاة فيها بعد تطهيرها، او ان يكون بمعانقة السلاح على ارض الشيشان معانقة المحب الواله لرفع كلمة التوحيد عاليا,, او ان يكون بالنسيم العليل الذي يحف جلسات الانس في رياض الاندلس بعد التمام الشمل الاسلامي فيها كما كان اول مرة.
فهل يحق لنا ان نمارس حقنا في مداعبة الخيال العلمي,, ولكن بملامح ادبية شعبية لنستطيع رؤية المستقبل الافتراضي، ومدى بعدنا او قربنا منه ام ان الاجدى من ذلك هو رؤيته كما ينطق به الواقع ، والعصر الذي نعيشه ,, وعليه هل سنعايش قريبا تبلور ما يمكن ان يطلق عليه عولمة الشعر والذي سيشهد تسيد ثقافة واحدة, هي ثقافة (الغزل),,, وذلك ما يوحي به الدعم غير المحدود من القنوات الاعلامية المتمكنة للغزل والخوض فيه,, وما يوحي به ايضا التشجيع منقطع النظير له خاصة.
فهل قضيتنا الاولى والثانية والعاشرة هي الغزل,, الغزل في اللاشيء,,, حتى ولو كان الغزل في الصور المتكدسة في الخيال,, ام انها عولمة الشعر ؟!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved