| مدارات شعبية
* بريدة نايف الحربي:
يقوم فرع الجمعية العربية للثقافة والفنون بالقصيم بلجانه المتعددة ولجنة التراث والفنون الشعبية المناط بها خدمة الموروث الشعبي بمختلف مستوياته بإقامة الأمسيات الشعرية,, والحفلات المفتوحة المنوعة التي تشتمل على المحاورات القصائد الاكلات الشعبية وغيرها من الألوان الشعبية,, في هذا الحوار يلقي رئيس لجنة التراث والفنون الشعبية الشاعر أحمد الناصر الأحمد الضوء على أهم أعمال اللجنة,, وغيرها من خدمات تقدمها,.
* في البداية بودنا نتحدث عن لجنة التراث والفنون الشعبية بجمعية الثقافة والفنون بالقصيم.
أولا أرحب بجريدة الجزيرة بفروع الجمعية بالقصيم,.
اما بالنسبة للجنة التراث والفنون الشعبية بفرع الجمعية فالكل يعلم بأنه تم انشاء فروع الجمعية بالقصيم عام 1404ه وتتشكل الجمعية من عدة لجان إحداها لجنة التراث والفنون الشعبية ومناط بهذه اللجنة خدمة الموروث الشعبي بمختلف مستوياته.
وهذه اللجنة منذ انشائها تحاول جاهدة القيام بالعديد من الانشطة منها المستمر مثل اليوم الوطني واحتفالات العيد وهذه احتفالات سنوية ومن أهم الانشطة وتشمل العديد من القصائد والمحاورات الشعرية والألوان الشعبية الاخرى.
ومن الانشطة كذلك المشاركة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية من خلال الفرق الشعبية.
كذلك من الانشطة إقامة الامسيات الشعرية الحفلات المفتوحة المنوعة التي تشتمل على المحاورات الأكلات الشعبية.
ومن مهام اللجنة ربط الشعر مع بعضه من خلال نقل أفكارهم وتوجهاتهم، وهناك أنشطة اخرى مثل المشاركة مع بعض الجهات الحكومية عند زيارة بعض الوفود من خارج المنطقة لهذه الجهات نقيم حفلا يحتوي على جميع ألوان الفنون والفلكلور الشعبي.
* ماذا عن علاقة الشعراء وتواصلهم مع لجنة التراث بالجمعية؟
علاقة اللجنة مع الشعراء ممتازة والتواصل بيننا قائم مع أغلب شعراء منطقة القصيم وقد ساهم مع الجمعية من خلال لجنة التراث والفنون الشعبية أكثر من مائة وعشرين شاعرا جميعهم أتيحت لهم الفرصة وشاركوا من خلال الحفلات والمناسبات الوطنية والأمسيات الشعرية وقدموا ما لديهم واستقبلتهم الجمعية بكل حفاوة وتكريم ولا يفوتني من خلال جريدة الجزيرة الموقرة أن اوجه دعوة الى شعراء منطقة القصيم بأن يزوروا ويتصلوا بالجمعية ويعرضون ما لديهم من قصائد وبخاصة القصائد الوطنية.
* هل للجمعية دور في تقييم الشعراء وتوجيههم ونقد القصائد؟
في الحقيقة هذا واجب وكذلك مسؤولية وفي الواقع هذه المسؤولية أقوم أنا بها شخصيا هناك شعراء شباب يحضرون ومعهم عدد من القصائد يطلبون التوجيه والارشاد.
وأنا في الحقيقة أسعد بزيارتهم وبحكم خبرتي الممتدة لعدة سنوات في مجال الشعر لا نبخل عليهم بالتوجيه والنصح والحمد لله تكون النتائج جيدة ويثمر معهم النصح والتوجيه.
أما عن الجمعية لا اعتقد أن المسؤولين بالجمعية يمانعون الشيء هذا لأن الهدف هو خدمة الشباب والشباب ثروة فالجمعية تسعى الى تطوير هذه الثروة وخدمتهم.
* هناك من يقول ان لجنة التراث والفنون الشعبية بالجمعية تهتم بالشاعر المشهور إعلاميا على حساب الشاعر المغمور، هل هذا صحيح؟
لا أبدا,, لجنة التراث همها الوحيد خدمة الشعر بغض النظر عن اسم أو مركز الشاعر هناك شعراء مغمورون شاركوا الجمعية من خلال لجنة التراث لأنهم قدموا شعرا جيدا يستحق الاهتمام ولاقوا الاهتمام وأُعطوا الفرصة بالمشاركة وشاركوا بالأمسيات والمحاورات والقصائد المنبرية.
وكذلك الشعراء الذين لهم حضور إعلامي أعطوا حقهم وشاركوا الجمعية وهؤلاء زملاء أعزاء تربطنا معهم علاقة ود ومحبة ولكن أؤكد لكم أن اي شاعر يزور الجمعية ولديه الجيد سوف يعطى حقه من غير النظر الى اسمه او مركزه، فالجمعية تعاملت مع أكثر من مائة وعشرين شاعرا مائة شاعر على الأقل مغمورون وغير معروفين ولكنهم يكتبون جيدا وأعطوا حقهم وشاركوا الجمعية في مناسباتها وأنشطتها.
* هل كثرة المطبوعات الشعبية لها تأثير على اتصال الشعراء بالجمعية؟
أولا : الجمعية ما لها علاقة بالنشر، المطبوعة لها رسالة والجمعية لها رسالة فالجمعية تربط الشاعر بجمهوره مباشرة لذلك لها أجواؤها الخاصة ومناسباتها الخاصة فعندما نقيم امسية نقيمها لعدد معين من الناس خمسمائة شخص أو الف بعكس المطبوعة انتشارها أوسع ورسالتها تغطية مثل هذه الفعاليات التي تقيمها الجمعية, فالموضوع موضوع تكامل بين الجمعية والمطبوعات او الصحف لذلك لا يوجد تأثير لأن كلا يؤدي دوره ورسالته.
* ماذا عن تعاون الصحف والمجلات مع الجمعية؟
في البداية وحسب معرفتي الصحفية قبل أن أكون رئيسا للجنة التراث ان الصحفي الجيد هو الذي يبحث عن المادة وليست المادة التي تبحث عن الصحفي.
اما وللأمانة أشكر بصدق جميع رؤساء الأقسام الشعبية بالصحف والمجلات الصحفية وأشكر جريدة الجزيرة جزيل الشكر فتعاونهم مذكور ومشكور وبارز وعلى مستوى صحفيي القصيم أشكر مجموعة الذين هم على اتصال دائم بالجمعية ويسألون عن أخبار الجمعية واعتب على آخرين وضعوا فجوة بينهم وبين الجمعية وسؤالي هو لماذا تتجاهلون الجمعية وأنشطتها.
* بعض الشعراء والجمهور يتهمون الجمعية بالشللية، ماذا يقول الشاعر أحمد الناصر؟
اولا هذا اتهام لا أساس له من الصحة ولو كانت هناك شللية لما وصل عدد الشعراء الى مائة وعشرين شاعرا ساهموا في أنشطة الجمعية وفي الحقيقة أن كثيرا ممن يحكم على الجمعية هو بعيد عن الجمعية أو لايعرف الجمعية حق المعرفة لذلك تكون أحكامهم خاطئة ولا يوجد شاعر زار الجمعية إلا يلقى الترحيب والاهتمام فكل شاعر زار الجمعية ولديه القصيدة الجيدة هو يعتبر من أبناء الجمعية ولا محاباة لزيد ولا لعمرو,, الجيد جيد، ويفرض نفسه على الجمعية.
* ماذا عن التعاون بين الجمعيات؟
هناك تعاون قائم بين الجمعيات في الحقيقة ان مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية يجمع ما بين الجمعيات والأندية الأدبية وموروثات المملكة من الشمال والجنوب والشرق والغرب كلها تجدها في الجنادرية فيجب أن نشكر الحرس الوطني على هذه التظاهرة الثقافية التراثية التي أصبحت معلما من معالم المملكة وتربط الماضي بالحاضر.
* لماذا الجمعية مقلة في الأمسيات الشعرية؟
أولا : الجمعية مطالبة بالعديد من الانشطة والاحتفالات والمناسبات الوطنية وهذا في الحقيقة شرف للجمعية وهذا يأخذ جهدا ووقتا من الجمعية لذلك شعراء النظم يريدون إقامة أمسيات بشكل مكثف وهذا ان لم يكن مستحيلاً فهو صعب لان هناك شعراء الرد يريدون حفلات فيها محاورة فرق الفنون الشعبية وجمهورهم يريدون تقديم ما لديهم من عروض مثل السامري والعرضة والهجيني والجمعية لها مشاركات خارج منطقة القصيم فمن الصعب أن نجعل جل اهتمامنا منصبا على نشاط معين لذلك التقصير هو سبب كثرة الأنشطة ولكن المستقبل سوف يكون أفضل ان شاء الله.
* ماذا عن تعاون لجنة التراث مع العنصر النسائي؟
أولا : الشعر ترجمة لشعور إنساني وفي اعتقادي لا يوجد فرق بين الشعر الرجالي أو النسائي والشعر الجيد جيد, بغض النظر عن من كتبه أو الأسلوب الذي كتب به المهم أن يكون جيدا، ولجنة التراث ترحب بالشاعر سواء كان امرأة أو غير امرأة وفي الحقيقة هناك جمعيات نسائية تهتم بهذا الجانب ولعلي أذكر جمعية الملك عبدالعزيز النسائية التي لها جهود مشكورة وهي تولي المرأة حقها الثقافي عموما سواء كان شعر نبط أو فصيحا,, والجمعية مستعدة لتقديم النصح والارشاد للشاعرات ولكن يجب عليهن الاتصال أو زيارة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية وسوف يلقين كل اهتمام من الجمعية.
* ماذا عن الفرق الشعبية؟
في الجمعية ثلاث فرق شعبية وهي فرقة شباب القصيم في بريدة وفرقة دار التراث الشعبي في عنيزة وفرقة قصيباء وجميعها تشارك في احتفالات العيد واليوم الوطني وتشارك بالجنادرية وناجحة ولله الحمد وتلاقي كل الاهتمام والرعاية من الجمعية.
* هل أحمد الناصر راض عن ما تقدمه الجمعية وقسم لجنة التراث والفنون الشعبية؟
أنا أرى أننا قدمنا أشياء جيدة ولكن الطموح أكبر مما قدمنا لأن الإنسان متى ما وصل الى الرضا التام فمعناه أنه توقف عن العطاء لذلك كل ما قدمناه حتى لو كان جيدا ولكن نحن والمسؤولون نطمح إلى الأفضل والمستقبل في اعتقادي سوف يكون أفضل وبخاصة أن الجمعية ولجنة التراث يدعمها ويرعاها سمو سيدي أمير منطقة القصيم لذلك اقدم جزيل الشكر والعرفان الى مقام سمو امير منطقة القصيم صاحب الايادي البيضاء على الجمعية.
* هل للجمعية شعراء معينون للمناسبات والحفلات؟
أولا أغلب الحفلات والمناسبات تكون وطنية وهذا يميز ويشرف الجمعية والوطن غال على الجميع ومن حق الجميع أن يكتب للوطن ومن خلال هذا اللقاء فإني أوجه دعوة الى شعراء منطقة القصيم بأن كل من لديه قصيدة عن الوطن عليه ان يزور الجمعية او يتصل او حتى يرسلها بالفاكس وأقول لهم، أبدا الجمعية لا يوجد بها شعراء معينون فالجمعية ليس لديها عقود احتراف مع الشعراء والجمعية ترحب بالجميع.
|
|
|
|
|