أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 7th May,2000العدد:10083الطبعةالاولـيالأحد 3 ,صفر 1421

عزيزتـي الجزيرة

السبب غياب التخطيط المسبق
النشاط الطلابي فاشل!!
يرى شريحة محدودة من المجتمع طلابا ومعلمين بل ومشرفين ان النشاط الطلابي فاشل وانه هدر للأوقات وعلى حساب المنهج الدراسي وان من أهم أسباب فشله عدم وجود الموارد المالية الكافية، كما انه يحتاج الى امكانات وخامات وأدوات وصالات وورش.
وانني قد أشاطر هؤلاء في بعض وجهات نظرهم الى حد ما، ولكن من خلال تجربتي السابقة في ريادة النشاط، ومن خلال زياراتي الميدانية الى المدارس، اتضح لي ان فشل النشاط او ضعفه في بعض المدارس يعود الى سبب واحد ومهم، ألا وهو غياب التخطيط المسبق لحصص النشاط والاستعداد لها.
وبكل صراحة نرى ونسمع من بعض رواد النشاط في المدارس انهم يسألون المدير هل يقام اليوم نشاط ام لا؟ او هل هو ريادة ام جماعات؟,, فماذا سيقدم مشرف الجماعة لطلابه وهو لم يعلم بثبوت اقامة حصة النشاط الا في حينها وانها ريادة او جماعات!
وحتى لو علم المعلم بذلك مسبقا وهو لم يخطط لتلك الحصص ولم يعد لها برامج فماذا سيقدم لطلابه خلال 45 خمساً وأربعين دقيقة!
فهل ينشغل بالتخطيط ودراسة الاهداف خلال الحصة؟ ام يحضر الخامات والأدوات المطلوبة؟ ام ينفذ؟
ولو اننا نظرنا الى سجل الجماعة او الريادة مثلا: لوجدنا وللأسف ان بعض مشرفي الجماعات أو رواد بعض الفصول يكتبون خططهم في ذلك السجل بعد التنفيذ مباشرة ثم يضعون علامة داخل خانة نفذ!!
أما ما يخص الخامات والامكانات وغيرها,, فبكل صراحة نقول: إن حصص النشاط لا تحتاج الى كم هائل من الخامات او الأدوات أو حتى ورش وصالات.
وإنني وبشهادة وحدة النشاط الطلابي، أعرف مدرسة في مبنى مستأجر وضيق، وذي امكانات محدودة جدا، تعد من اميز مدارس المحافظة في تطبيق حصص النشاط بسبب التخطيط المسبق والسير وفق تلك الخطط.
وان الناظر بعين البصيرة الى الخطة التي اعدتها وحدة النشاط الطلابي لحصص النشاط، يمكن تنفيذها وبشكل مجمل في اصغر مدرسة مستأجرة ونائية وفق امكانات محدودة، ولست مبالغا ولكنها تحتاج الى الجدية والصدق في العمل,فالتخطيط المسبق يساعد مشرف الجماعة على الاستعداد وتوفير المتطلبات واتخاذ الاجراءات اللازمة، وتهيئة الطلاب لما سوف ينفذ في الحصة القادمة, فيكون الاستعداد مسبقا وتقتصر الحصة على التنفيذ والتطبيق فقط.
وبناء على ذلك فإن التخطيط يلزم مشرف الجماعة بتنفيذ ما خطط له، ويساعد رائد النشاط أو المدير أو المشرف التربوي على متابعة مشرفي الجماعات في تنفيذ خططهم.
ورغم ان المناهج الدراسية لها كتب ومقررات، الا انها تحتاج الى توزيع وتخطيط، ولو لم يكن ذلك لانتهى العام الدراسي والمعلم لم ينته بعد من شرح ذلك المنهج كاملا, وهكذا.
وأما من فرق بين المنهج الدراسي والنشاط، فهذا رأي خطير: وتصدع كبير في المفاهيم التربوية، فالنشاط مكمل للعملية التعليمية، بل لا يقل عن المنهج أهمية، فالمنهج جانب نظري، والنشاط جانب تطبيقي لتلك المناهج، سواء كان تطبيقا حرفيا او بمفهومها الشامل.
وعذرا أخي القارىء، فما أحوجنا الى الصراحة والصدق مع انفسنا، من اجل مصلحة أبنائنا الطلاب والنصح للآخرين.
عبدالملك بن عثمان بن الأمير
المجمعة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved