لقد صحا الغرب في القرن العشرين,, ليتحدث عن حقوق الانسان، وهو حق أريد به باطل,,! وإنه لعبث بحقوق الانسان في منطق الغرب,, ومن لف لفهم,! والسؤال: ما مفهوم حقوق الانسان الذي ينادى به اليوم؟
ان الاسلام,, اقر حقوق الانسان منذ اربعة عشر قرنا, فقد جاء في الكتاب العزيز: ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا , والخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً؟ .
اي حقوق للانسان عند اصحاب الانظمة الوضعية، والاعتداءات على ازهاق النفوس وعلى الاعراض والاموال,,! واذا امكن الامساك بالمجرم، فانه يقضي فترة,, تطول او تقصر في السجن ثم يفرج عنه، بتلك الاساليب الدفاعية الظالمة.
وقد يجنح الى سبل ملتوية، مثل ادعاء الجنون للمعتدي الظالم، فيقضي بعض الوقت في مستشفى الامراض العقلية، ثم يخلى سبيله، وليس به شيء من اختلال عقلي، ويذهب الضحية او الضحايا سدى، بمفهوم القوانين الوضعية,, التي يصنعها البشر، ليجدد الخارجون عن القانون ، العبث بأرواح الناس واعراضهم واموالهم، كما تزين لهم اهواؤهم وشياطينهم، وما يدعى زورا ، باسم الحرية، دون ان يحدد مفهوم للحرية المزعومة,,!
واذا قام بلد اسلامي,, بتطبيق شرع الله على المعتدي، فان الدنيا تقوم ولا تقعد، بأن هذا العقاب, الذي هو تشريع السماء، لا ينبغي ان يكون، فهو يتعارض مع حقوق الانسان في الحياة!, ويتجاهلون ظلما، ان الضحايا,, لا يستحقون الحياة، وقد اعتدي عليهم وظلموا,, وقتلوا ظلما وعدوانا، وان المجرم حر طليق، يمارس تلك الهواية القتل متى شاء، ليزور السجون بعض الوقت ثم يخلى سبيله,,! هذا هو مفهوم حقوق الانسان عند الغرب، اما العقاب للمعتدي,, فهو مساس بحقوق الانسان,,! اي منطق هذا، واي تشريع الذي نسمع ونقرأ,, من اصحاب الحضارات المعاصرة,,!؟
ان تشريع الحق سبحانه وتعالى العليم بمن خلق، ومنه قوله تعالى:ولكم في القصاص حياة , والذي يعلم انه اذا قتل,, فانه سيقتل جزاء فعلته، يفكر كثيرا، ويحاسب نفسه قبل ان يقدم على الجريمة، ذلك انه سيقتل لا محالة، لذلك عبر القرآن,, بأن في القصاص حياة, فلا يقدم على القتل موقن بأنه سيقتل لا محالة، لكن الغرب يريد حكم الجاهلية، قتل وقتل، لتصبح الحياة فوضى، والسجون ملأى بالمجرمين، في ظل الانظمة الوضعية، وما عداها,, لا يعبأ به، وانه ليس بحق في مفهوم الانسانية ! ونسأل: اي انسانية يعنون!؟
هتك الاعراض وترويع الآمنين، وسلب اموالهم، تحكم فيها المحاكم المدنية بتلك الدساتير التي صنعها الغرب، ويصبح الاستقرار والامن لا قيمة لهما، مع ان الامن مطلب انساني، وما عداه عدوان، لانه قتل للحريات,, وحياة الاستقرار الآمنة!,.
ان من اسباب تأخر المسلمين اليوم,, بعدهم عن دين الله، وعدم تطبيق تشريعه، الذي يحكم الحياة بالقسطاس، وذلك من ضعف الايمان، والبعد عن الحق,!
ان الله يقول في كتابه العزيز: إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، ذلك لهم خزي في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب عظيم .
بهذه الاحكام التي انزلها الحق، تستقر الحياة ويسود الامن والطمأنينة,,,وتسعد البشرية!, وبالبعد عن تطبيق احكام الله وعدله، يكون الشقاء والظلم والاعتداء والويل للبشرية، التي لا تطبق احكام الله في أرضه، ويسود الظلم، ولا يبقى للحياة قيمة ولا معنى، حيث تصبح كما يعبر شريعة غاب، يسيطر فيها القوي، ويطحن فيها الضعيف، بممارسات الذين يحاربون الله ورسوله ويبغون في الارض فسادا,, فأي حياة هذه، واي حرية، واي حق للانسان؟ وما هو مفهوم الحق في ارض البشر ودساتيرهم وحمقهم وعبثهم!؟ واي حق يبقى للانسان الضعيف، بكل مفاهيم الضعف البشري,, اذا لم يحم من المعتدي الظالم؟ واي قوانين تردعه غير قوانين السماء، وهي الحق والعدل: وماذا بعد الحق إلا الضلال .
|