| محليــات
تأكيداً لمواقفها التاريخية الثابتة إلى جانب لبنان الشقيق في مختلف ظروف محنته السياسية والأمنية وتصدّيه للعدوان الإسرائيلي السافر عليه مع استمرار احتلال أجزاء من جنوبه، بادرت المملكة قيادةً وحكومةً وشعباً إلى إعلان وقوفها مجدداً ودعمها لصمود لبنان رئيساً وحكومةً وشعباً في وجه هذا العدوان العسكري الإسرائيلي الإجرامي عليه أول أمس.
وكانت المملكة السابقة برد الفعل الإيجابي إلى جانب لبنان، لهذا العدوان الاسرائيلي الأخير الذي أثار سخط العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، بما في ذلك أقرب حلفاء إسرائيل في أمريكا وأوروبا.
وأمس عزز صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني موقف المملكة الثابت بجانب لبنان عندما بادر نيابة عن أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وأصالة عن نفسه بالاتصال هاتفياً بفخامة الرئيس اللبناني إميل لحود حيث جدّد سموه شجب المملكة وإدانتها للعدوان الإسرائيلي المجرم الذي استهدف أكثر مرافق البنية الأساسية حيوية وهي قطاع الكهرباء كمصدر للطاقة باعتبارها عصب كل نشاط اقتصادي واجتماعي.
وقد جدد سموه الكريم لفخامة الرئيس لحود دعم ومساندة المملكة للبنان في كفاحه وجهوده لاستعادة أراضيه المحتلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وبمثل هذه المواقف القوية والصريحة فإن المملكة تقدم نموذجاً تطبيقياً للتضامن العربي مع كل شقيق يتعرض لمثل ما يتعرض له لبنان من جانب العدو الإسرائيلي الذي يحتل شريطاً عزيزاً من جنوب لبنان، ولا يريد أن يغادر إلا بثمن مقابل الانسحاب مخالفاً بذلك كل أحكام قرارات الشرعية الدولية ومن بينها القرار (425) الذي يدعو إسرائيل للانسحاب الكامل من جنوب لبنان بدون أية شروط أو قيود قد تنتقص من كرامة وسيادة لبنان على ترابه الوطني.
وها هي إسرائيل الآن وكعادتها تحاول أن تجد ثغرة في أحكام الشرعية الدولية بمحاولة التشكيك في حدود لبنان الدولية حتى تتشبث بالبقاء في أي جزء من الحدود التي تتقاطع بين لبنان وسوريا وفلسطين المغتصبة.
ولعلّ هذا التشبث من جانب إسرائيل بما ليس من حقها، هو الذي جعل المقاومة الوطنية اللبنانية تجدد تعهدها بمواصلة عملياتها ضد قوات الاحتلال حتى يتم جلاؤها من كامل أرض لبنان.
الجزيرة
|
|
|
|
|