أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 7th May,2000العدد:10083الطبعةالاولـيالأحد 3 ,صفر 1421

المجتمـع

الجزيرة تنقل المعاناة والسلبيات
الطالبة الجامعية ,, واقع مهموم تظلله الغيوم
* استطلاع: هيا عبدالله السويّد
هناك هموم تكدست في نفس الطالبة الجامعية حيث تتوقف امامها حائرة خلال مسيرتها التعليمية ولمعرفة تلك الهموم وسعيا لعلاجها,, كان لنا عدة لقاءات مع بعض طالبات جامعة الملك سعود لنعرف همومهن ومشاكلهن وذلك عبر الاراء التالية:
أمور لا تنطبق على النطاق الأكاديمي
في البداية تحدثت الأميرة ريم بنت سعود آل سعودقسم علم نفس فقالت: مع وجود الكثير من الإيجابيات في جامعة الملك سعود توجد أيضا الكثير من السلبيات التي تعرقل المسيرة التعليمية ومن هذه العراقيل عدم مساعدة بعض المسؤولات في الجامعة وهذا لا ينطبق على النطاق الأكاديمي,
يشعرنا بالعقاب في فصل واحد
أما غادة ناصرقسم تربية فنية فقالت: ترهقنا كثيرا الأعمال الفنية التي تتكدس وتأتي في وقت واحد وبالذات حينما يطلب الدكتور 11 بحثا في فصل واحد,
اختبارات في اليوم المفتوح
شاركت ندى البراهيم قسم تعليم خاص قائلة إن ساعات المحاضرات أحيانا تكون ساعة في اليوم ونطلب من الدكتورة دمجها مع البعض لكنهم يصرون بأن الدمج لا يتناسب معهم والحقيقة كيف نأتي ليوم كامل لأجل ساعة فقط؟!وكيف نوفق بين الجدية والمرح في اليوم المفتوح أي لماذا اختبارات في اليوم المفتوح,,,؟وقالت مي الحميدقسم إنجليزي ينقصنا في الجامعة الحاسبات وشبكة الإنترنت ونحتاج لأيام أكثر بالنسبة لليوم المفتوح ونشاطات مختلفة شبيهة بهذه الأيام,.
الجامعة مرحلة انتقالية
فيما تحدثت بتلقائية مشاعل باسكرانقسم لغات وترجمة فقالت: في بداية دخولي للجامعة شعرت فيها أنني سأصبح إنسانة ثانية,, أن أتغير منذ بداية مرحلة انتقالية من الثانوية إلى الجامعة وإلى راشدة وفي ذلك يجب أن أضع حدودا وأرى أن أيام الدراسة مختلفة وحدودي في التعامل لم يكن كالآن أتعامل معهم بعفوية أكثر لأنها لم تكن لدي الخبرة في أيام المدرسة ومهما كان فإن المدرسة صغيرة أما الجامعة فهو مجتمع متشعب وواسع,, وعلاقتي فيها محدودة حيث لا أتحدث مع أي شخص أمامي من دون معرفة سابقة لا أحاول أن أقحم ذاتي في الأخريات وفي أيام الثانوية ,.
أوضاع تضايقني
وما يضايق الطالبة لمى الفلتوخقسم تربية فنية قالت: وضع الطالبات المتأرجح والحكم على المظهر للأسف وكون الدكتورات لا يراعين ظروف الطالبات في فترات الاختبارات، أما إذا تحدثت عن المباني والتكييف والنظافة فهذا يأتي في كلمة واحدة ان قسم الطلبة الجامعيين أرقى وأفضل ,
يتعاملون معنا كآلة استقبال
وقالت متألمة ريم الخطيب قسم لغات وترجمة إن الطالبة في جامعة الملك سعود حقوقها مهضومة وغير مراعاة فهي كالآلة التي يتحتم عليها أن تستقبل فقط ليس عليها أن تنطق وتتحدث لا يتعاملون معها كإنسان يتعاملون معها وللأسف كآلة تستقبل ,, وحينما تتغيب الطالبة ولديها ظروف لا يتم إعادة الاختبار لها إلا بتقرير طبي لكن إذا كانت ظروفها نفسية فماذا يتوجب عليها أن تقدم,,؟ومن ناحية مواعيد المحاضرات فتبدأ من الواحدة إلى الثالثة وذلك لعدم توفر القاعات وهذا سيئ ومؤلم وأحيانا نعلم أن المحاضرة متنقلة من قاعة لقاعة,, لقلة القاعات حتى الطالبات أنفسهن كأنهن لسن طالبات جامعيات لأنه لا يوجد لديهن الأسلوب الراقي في التعامل كطالبة جامعية,, عموما حتى بعض الموظفات لا يتعاملن معها بشكل مميز.
احترقنا كثيراً تحت الشمس
كما تحدثت بعفوية علوية الزواوي قسم اقتصاد فقالت إن الأسلوب التعيس الذي نلاقيه من الدكتورات أو من أي جهة في الجامعة لأمر محزن إننا نلاحظ ذلك والحقيقة لا يوجد احترام متبادل لوجهات النظر، ونحن طالبات احترقنا كثيرا تحت هذه الشمس والمظلات الموجودة فقط متر x متر على شكل مثلث هذه مشكلة واهتمامهم بتوافه الأمور يتركون الاشياء الكبيرة من غير ذكر,,عموما جامعة الملك سعود ينقصها تحسن في التعامل ولا توجد فيها كراسي متحركة لنقل المريضة التي تتعرض للإغماء من مبنى لمبنى آخر أما أسلوب التعامل معنا كطالبات فهذا محرج نستقبل الاوامر فقط.
مراعاة الظروف النفسية
اما هنادي الفهد قسم رياض أطفال قالت: إن عدم توزيع الساعات الدراسية بطريقة متكافئة بين الفصول الدراسية فهناك فصول ساعاتها قليلة تأتي بعدها فصول مزدحمة وذلك يؤثر على تحصيل الطالبة أما بالنسبة للجدول النهائي فليس لدينا أوقات بين المادة الأولى والثانية التي نختبرها وذلك يسبب لنا ضغطا نفسيا وعقليا وأحيانا نلاحظ عدم تعاون هيئة التدريس مع ظروف الطالبات,.
تساؤلات كثيرة لهموم الطالبة
وقالت ريم العبدالرحمنقسم علم نفس دائما تفكر الطالبة في المستقبل بعد التخرج,, ماذا سيكون مصيرها؟ هل تتوظف بتخصصها أو تضطر أحيانا لحذف التخصص وتتخصص في أشياء أخرى وما هي المشاكل التي ستقابلها في المسارات,, هل تستطيع أن تجتازها,, وهل سينعكس على شخصيتها,,؟ تساؤلات عديدة تشغل الطالبة الجامعية الآن,.
انقطاع المياه مسؤولية من ,؟
وبصراحة قالت منى العتيبيقسم علم النفس : إن اعتذار بعض الدكتورات عن المحاضرات أمر يزعجنا فمثلا هناك محاضرة من 8 إلى 10 ونفاجأ بعدها بالاعتذار ونضطر بعدها للانتظار إلى الساعة الواحدة,, أما الصيانة فإنه ما يؤلمنا كثيرا توقف المياه مما يضطرنا للانتقال من مبنى لآخر بحثا عن المياه لأداء الصلاة,.
ما الفرق بين المحاضرة ونشرة الأخبار
وبجراءة قالت عفاف القحطاني من قسم التاريخ: عندما نستمع إلى نشرة الأخبار هل يستطيع أحد منا أن يكتبها لا أظن ذلك حتى المذيع يقرأها عبر الشاشة أمامه,, فكيف بالدكتورة التي تلقي علينا المحاضرة وكأنها تقرأ نشرة أخبار أو تقرأ موضوعا ما أن نكتب الكلمة إلا وقد انتهت من سطر وعندما نطالب بأن تخفف من السرعة تقولمولازم اكتبي كل كلمة أقولها، أفهميها وإذا ذهبت للمنزل استرجعي المحاضرة ولخصيها!!
أي منطق هذا وأي إنسان عاقل يفعل ما تفعله,,؟!كيف نفعل ما تقوله وعندما يأتي الاختبار يأتينا اشرحي، وتكلمي، ولا يوجد حتى المذكرات حتى نرجع إليها عندما تنقصنا المحاضرة أنا أعلم أن الندوات المقامة في المراكز ترافقها العديد من الملفات الإعلامية فلماذا هذا التعامل معنا ونحن طالبات جامعيات في بداية مستقبلنا,.
أربعة هموم
وختمت الهموم أسماء الحمدقسم علم نفس فقالت: هناك عدة محاور تحدد هموم الطالبة الجامعية:
1 إن كانت متزوجة فإنها قد تعاني من مشكلة التوفيق بين الجامعة وأعبائها ومتطلباتها وبين مسؤولياتها الأسرية، ومدى ملائمة إشعار موادها مع أوقات عمل زوجها، وهل لديها أطفال يحتاجون إلى تواجدها معهم باستمرار، هل تمتلك خادمة لرعايتهم في حالة عدم تواجدها في المنزل، وإن لم توجد فمع من ستتركهم، وإن كان أبناؤها في عمر المدرسة فهل ستستطيع التوفيق بين دراستها ودراستهم إلى غير ذلك مما يشغل بالها من هموم وأوضاع تطرأ عليها بسبب كونها متزوجة.
2 اذا كانت فتاة تدور همومها حول النقاط الآتية:
أ كيفية إكمال دراستها ومواجهة العقبات التي قد تجتاح مسيرتها العملية.
ب معدلها الفصلي والتراكمي وكيفية الحفاظ عليهما ورفعهما.
ت البحوث والواجبات المتعددة وتوفير الكتب الملائمة وما يتطلبه ذلك من الخروج إلى المكتبات والبحث عنها مثلا,.
ث مدى توفر الفرص الوظيفية بعد التخرج.
ج مدى مواءمة تلك الفرص سواء مع تخصصها أو حياتها وطريقة معيشتها وتقبل من حولها لها,.
ح التوفيق بين دراستها والاعمال التي يتعين عليها إنجازها في المنزل (خاصة في حالة غياب الخادمة).
خ - المستقبل بمعناه الواسع ومتطلباته المتعددة ويدخل من ضمنهعريس المستقبل و هل سيسمح لها بإتمام مسيرتها العملية ويشجعها على ذلك، أم يبيد أحلامها وطموحاتها إلى الأبد.
3 وهو ما يشغل عقولنا وقلوبنا خاصة عندما نضع أقدامنا في أولى عتبات الجامعة وأقصد طبعا البحث عن المرفأ الآمن، عن الصديقة الصدوقة التي تؤنس وحدتنا في هذه المسيرة الطويلة، تدفعنا دوما إلى الأمام، تدعونا إلى التفاؤل والنظرة المشرقة للحياة ، تقف معنا في وجه الزمان وتقلباته وآلامه وأشجانه ، تراعي أبسط حقوق هذه الكلمة العظيمة وهوالصدق والوفاء فإذا ما وجدنا هذا الكنز المفقود هانت جبال همومنا بإذن الله وأصبح للحياة معنى أجمل,.
4 وهو الاهم في نظري ويتضمن كيفية الاستفادة من هذه العلوم والمعارف التي اكتسبناها في رفعة ونصر الإسلام والذود عن حياضة، رفع مكانة الأمة الإسلامية إلى مصاف الدول العظمى بعلمها وأخلاقها وإبداعها مما يعيد لها هيبتها المفقودة.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved