أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 7th May,2000العدد:10083الطبعةالاولـيالأحد 3 ,صفر 1421

مقـالات

تعليم 21
لنعيد إلى الاختبار بعضاً من هيبته
د, عبدالعزيز بن سعود العمر
قد يوحي عنوان هذه المقالة بان كاتبها يجدف ضد تيار التطوير والتجديد والذي يدعو فيما يدعو اليه الى اسقاط هيبة الاختبارات والى ايصال رسالة الى كل متعلم ومسؤول مفادها اننا يجب ان نجرد فترة الاختبارات وما قبلها من أي استعدادات غير عادية, ان وصول مثل تلك الرسالة الى الطلاب او المعلمين أوادارة المدرسة قد يحدث لديهم نوعاً من سوء الفهم والتراخي واخشى ان يبلغ هذا التراخي مداه فتخرج علينا اختبارات تفتقد لابسط قواعد الاعداد الصحيح للاختبارات، وأخشى ايضا ان يتطور الامر فتصبح سرية الاختبارات وتقدير الدرجات في غير مأمن من العشوائية, انني اعتقد ان حدا معقولا من القلق والاستعداد للاختبارات هو أمر مطلوب والا فعلى التعليم السلام.
وايضاحاً للموقف لابد من التنويه على انه يجب الا يسمح للاختبارات بان تقود او توجه العملية التعليمية,, اي اننا يجب ان الا نترك للاختبارات ان تقرر بنفسها ما يفترض ان ندرسه لطلابنا، ولا كيف ندرسه، والحق ان العكس هو الصحيح، فما نريد لطلابنا ان يتعلموه هو الذي يجب ان يقرر كيف تكون طبيعة الاختبار, إن ترك قيادة العملية التعليمية للاختبارات هو أشبه ما يكون بوضع العربة امام الحصان، وهذا هو ما حدث فعلا في فترة سابقة عندما شهد عالمنا العربي حركة تشهيد (منح شهادات) محمومة في وقت كانت الشهادات لا تزيد عن ان تكون مجرد جسر او سلم الى تحسين المكانة الاجتماعية والاقتصادية في تلك الفترة احيطت الاختبارات بهالة من الطقوس تجاوزت الحدود المقبولة على حساب نوعية التعلم نفسه.
ولاظهار الدور الجوهري الذي تؤديه الاختبارات دعونا بداية نشير الى بعض من الجهود التي تبذلها المؤسسات التعليمية فمخططو التعليم ومقررو السياسات التعليمية يجتهدون ليضعوا الاهداف، وليصمموا البرامج والمناهج التي توصل الى تلك الاهداف، وهناك في الميدان (المدارس) يتم وضع هذه البرامج والمناهج موضع التنفيذ، ولكن كيف لنا بعد كل هذا الجهد والعناء ان نتحقق من وصولنا الى اهدافنا المنشودة؟ ان الاختبارات هي الاداة الوحيدة والفعالة التي يمكننا الاعتماد عليها لنقرر مدى ما حققه طلابنا قياسا بما يراد لهم ان يتعلموه، وهي ايضا الاداة التي من خلالها نستطيع ان نحكم على مردود جهودنا التعليمية, ان اي خلل يصيب هذه الاداة من شأنه ان يدخلنا في متاهات التخمين والتوقع حول ما وصلنا اليه.
** وقفة:
تتربع الولايات المتحدة الامريكية حاليا وبدون منازع على قمة هرم التقنية العالمي (وبالمثل الاقتصاد والقوة العسكرية) بقي ان تعرف ان نسبة حملة الشهادة الجامعية بها لا تكاد تصل الى الربع، ارجو الا تتصور ان البقية منهم هم مجرد حملة ثانوية عامة ما زالوا ينتظرون فرص التأهيل والتدريب.
)E-mail: Alomar20 @yahoo com(

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved