| مقـالات
عقد رؤساء الأندية اللقاء السادس عشر في نادي المدينة المنورة جرياً على عادتهم السنوية في الاجتماع الحولي لتدارس أوضاعهم وانتاجهم وما تحقق لهم من طموحات في وجه عوائق لابد وان تكون قد حاولت شكم تطلعات تفاعلت في أجهزة الأندية فتسنى القليل منها لتجاوز تلك العقبات بينما تراجع الباقي إلى زاوية الظل.
هذه التصورات أغدقها على السادة رؤساء الأندية لكوني لا أشك في اخلاصهم لرسالة النادي الثقافية في المجتمع لتتمخض عن اقل من التطلعات التي ساورتهم ذات يوم مما يعني إعادة النظر في الخطط أو السبل لبلوغ تلك الغاية, وأذكر بأن قلمي لم يتورع لمرتين على الأقل من اقتحام تلك الاجتماعات فعرض بعض المقترحات التي لا اشك أنها أخذت من وقتهم لتدارسها مشدداً فيها على ضرورة ايجاد آلية حديثة لتوزيع اصدارات الاندية ومطبوعاتها بالذات, تلك التي بذل فيها الكثير من الجهد والمال ولكن افتقاد تلك الآلية حال دون انتشارها ربما حتى في أضيق نطاق لولا أن نادي جدة كما يقال استطاع الخروج من ذلك النفق فأوكل إلى احدى دور النشر مهمة توزيع انتاجه مع أن النادي تجاهل مد جسور التواصل مع الكتاب والمثقفين فلم يصلهم منها إلا القليل وربما للمقربين من هيئة النادي فقط وهي خسارة كبيرة بلاشك أن تنتهي تلك الجهود إلى زوايا المستودعات ولسبب أو لآخر وقفت حائراً بين نشاط مؤسسة فردية ثقافية هي مؤسسة الملك فيصل وبين مجموعة الاندية وكم هالني أن اجد أن نشاط تلك المؤسسة الثقافية الفردية يفوق انتاج تلك الاندية مجتمعة وذلك من واقع الاصدارات الواضحة, فهذه المؤسسة تصدر مجلة شهرية ثقافية ذات أسلوب مميز في التناول والمعالجة بينما الاندية عامة تصدر دورية بين الحين والآخر ربما حسب توفر المادة الثقافية أو امكانيات المطابع التي تتعاون معها كما أن لهذه المؤسسة (لجانا) علمية وثقافية تتابع الاختراعات والمكتشفات العالمية الحديثة بل وحتى الاصدارات الجادة مهما كانت لغاتها لتدعم تلك الجهود بتخصيص جوائز سنوية ضخمة من قبيل التشجيع إلى جانب مطبوعات اخرى لا يتسع المجال لتعدادها تقوم هذه المؤسسة الثقافية الفردية بإصدارها على مدار العام, هذه المعلومات قد لا تكون غائبة كلية عن أذهان السادة رؤساء الاندية وإنما اطرحها لتأخذ بعض وقتهم الثمين في المناقشة الجادة وهي ليست انتقاداً كما اشتكى احدهم من تجرؤ بعض الكتاب على اقتحام خصوصية الاندية ولكنها معلومة مجانية, لعلها تدفعه إلى مجرد التفكير في نشاط ناديه أو بالأحرى النادي الذي يرأس مجلس ادارته لا علاقة لها بالتقرير السنوي للانجازات الذي لم يكلف اكثر رؤساء الاندية انفسهم في اعداده للمتطفلين من الكتاب الذين يحاولون النيل من جهود الاندية خلال عام كامل, ومعذرة لهذه الثرثرة التي أرجو أن تكون ذات فائدة مع تقديري للأصدقاء رؤساء بعض الأندية المشاركة في هذا اللقاء.
|
|
|
|
|