| مقـالات
** لقد سعدنا بصدور الموافقة الكريمة على تخفيض رسوم الاشتراك بالهاتف الجوال وذلك بعد توقيع العقد الجديد لشركة الاتصالات المتعلق بزيادة الخطوط الهاتفية والذي بدأ تنفيذه مع مطلع هذا العام هذا العقد الرشيد الذي أسعدنا حيث وفر آلاف الخطوط وبسعر معتدل.
تبقى بعد ذلك المسألة الأهم التي تتعلق بنا كمشتركين ألا وهي: ارتفاع أجور مكالمات الهاتف الجوال على أساس أنه تم تقدير تكلفة المكالمة في السابق كما أشار الكاتب الأستاذ محمد العيادة في مقالة له حول هذا الموضوع بصحيفة الرياض على ضوء التكلفة الكبيرة السابقة لتأسيس خط جوالي التي انخفضت بنسبة كبيرة ومفرحة مع العقد الجديد.
والآن حان وقت التخفيض إذ أنه من الغريب جدا أن تتساوى قيمة الاتصال بالهاتف الجوال بجارك الجنب بمن هو في أقصى مدينة في بلادنا.
إنه في كثير من الدول يتم الاتصال عن طريق الجوال بمن يكون داخل المدينة دون استخدام الصفر تماما مثل الهاتف الثابت.
***
** ونحن لا نطالب أن تكون قيمة المكالمة بالجوال مساوية لقيمتها بالثابت بل تكون أزيد منها ولكن زيادة معقولة، وليس مضاعفتها عشرات المرات، وبزيادة تقصم الظهور والجيوب.
إن مقولة ان الاتصال على الجوال بهذه الحالة سوف يؤثر على الشبكة ويضعفها ويجعل أغلب المكالمات تتعثر، هذه الحجة انتفت بعد العقد الجديد، كما أنها ليست دقيقة لأن هذا لم يحدث في الدول الأخرى وقد يكون السبب في السابق ضعف أو ضآلة امكانيات شبكة الجوال لدينا, والعقد الجديد جاء لزيادة خطوطها وتطويرها وتحسينها بحيث تتحمل كثرة المكالمات شأن الشبكات في الدنيا.
فالمنطق أن يكون استخدام الصفر عندما يكون المتصل خارج المدينة أما ان يستخدم الصفر داخل المدينة فهو أمر غير منطقي إلا اذا كان الهدف فقط جني أكبر قدر من أموال الناس مع أن هذه الأموال قد تأتي بدون الصفر إذ عندما يلغى الصفر سوف يزيد الناس من مكالماتهم وإذا كان لابد من بقاء الصفر فعلى الأقل تخفيض تسعيرة المكالمات,, وبهذا تحمل تكلفة المكالمة القريبة قيمة المكالمة البعيدة,, فلو كان سعر الدقيقة ريالاً واحداً بل أقل من ذلك لكان ذلك معقولاً، وعندها سوف ينهمر مطر النقود على الشركة ولكن دون إرهاق لجيوب المشتركين.
***
** إنني أكتب عن هذا الموضوع المهم الذي يشكل هاجساً لكافة المشتركين بالهاتف الجوال، لأن فواتيره أصبحت مزعجة لهم جداً، فاذا كانت الأسرة يكفيها هاتف أو هاتفان ثابتان، فإن الجوال يختلف امره فأغلب أفراد الأسرة لديهم هواتف جوالة، بينما رب الأسرة حمال الأسية والفواتير شخص واحد.
من هنا نتطلع أن يتبنى معالي الأستاذ: خالد القصيبي وزير البرق والبريد والهاتف المكلف هذا التوجه مع مجلس ادارة الشركة، وهو لن يضر الشركة مادياً، لكنه يخفف عن كاهل المشتركين، فيا معالي الوزير الرئيس خذ بالمثل الشعبي الذي يقول: لا يموت الضيف ولا تفنى الغنم .
وسوف يذكر لمعاليك هذا التخفيض الذي سوف يحقق الحسنيين، زيادة إيرادات الشركة، والتخفيف على المشتركين.
أستشرف أخيراً أن تيأتينا إجابة من معالي أ, خالد القصيبي ودونما تعثر بمبرر أو شبكة أو خلافها.
الرياض 12499 ص,ب 40104
|
|
|
|
|