أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 7th May,2000العدد:10083الطبعةالاولـيالأحد 3 ,صفر 1421

مقـالات

نهارات أخرى
قلق الغذاء
فاطمة فيصل العتيبي
اقترح د, عبدالله العويمر في زاوية الحماية أولا أن تكون هناك هيئة وطنية للغذاء والدواء مهمتها المراقبة ووضع العقوبات وانفاذها على أولئك الجشعين الذين يتلاعبون بصحة الناس لهاثا خلف المادة.
وإنني أؤيده تماما، فحماية المستهلك وجهات الرقابة في البلديات ليست قادرة على ملاحقة المخالفات لكثرتها.
ولقد اتسع الخرق على الراقع ولم يعد بوسع الجهات الحالية ايقاف هذا السيل الهادر من المحاولات الجادة لاضعاف أجسادنا واعيائها بالأمراض المتنوعة.
نحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى مسير الأمور لكننا ندرك تماما المبدأ النبوي الكريم اعقلها وتوكل ونحن للأسف لم نعقلها بل اطلقناها ترعى فينا ما شاءت وتلتهم من أجسادنا ما شاءت.
المطاعم والمخللات والدجاج والخضار والفواكه والألبان لم تعد تسعدك حين تصطف على مائدتك.
وحين تشعر أنك قادر على الأكل بحرية دون فرضيات الأطباء التي قد توقفك بسبب السكر والضغط والقلب والكليسترول و,.
حتى وأنت المتعافي المستصح لم يعد الطعام يبهجك ولم تعد تقبل عليه وأنت مطمئن لنتائجه وآثاره.
فالفواكه والخضار والألبان تلمع على مائدتك تنظر لها وقد أثقلتك الصحف وحكايات علماء الأغذية بالمخاوف منها.
والدجاج حاربته وألغيته من خريطة غذائك الى أن تكون لك حظيرة دجاج خاصة.
واللحوم تأكلها مرتبكا وقد اشتريتها من بادية نجد .
حتى الأسماك صارت الشكوك تتلاعب بك فلربما محقها هؤلاء التجار وسط تلاعب أمواجها وأطعموها لكي تكون كما يريدون هم لا كما تريد!
** حتى والمستشفيات تنشر التقارير عن أن مستوى الأمراض متعادل مع المستويات العالمية.
إلا أن كثيرا من الأطباء في جلساتهم الخاصة يتحدثون عن كثرة الأمراض وارتفاع معدلاتها وهم يرجعون ذلك لأسباب غذائية ولاشك.
** إننا ازاء كل هذه الضغوط النفسية التي نجدها ازاء غذائنا بحاجة ماسة لهيئة وطنية متخصصة تكون مهمتها الوحيدة الاشراف على غذائنا وأدويتنا نحتكم اليها ونشعر أنها تبحث وتدقق من أجل صحتنا ولعلها ترقع بحكم التخصص ما كنا نظنه لا يرقع لننعم بهذا الغذاء ونحن آمنون على أنفسنا,.
راضون بما يقسمه الله لنا بعد ذلك,, لأننا نكون قد عقلناها خير عقال وتوكلنا بعدها على الرؤوف الحكيم.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved