| عزيزتـي الجزيرة
لقد كان للكلمة الكريمة التي تفضل بها صاحب السمو الملكي سيدي ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني، بمناسبة انطلاقة الحملة الوطنية الثالثة لترشيد الاستهلاك، كبير أثر في نجاح هذه الحملة لما تضمنته كلمته حفظه الله من لهجة المواطنة الصادقة، والنصيحة المحضة، والاحساس بالمسؤولية، ولما وضحه سموه الكريم خلالها من واقع بيئي للمياه تعيشه المملكة العربية السعودية، والجهود المبذولة في الدولة للتغلب على هذه الظروف الصعبة.
ولاشك ان كلمة سموه بهذه المناسبة تبرز الاهتمام الكبير للدولة بالترشيد، والادراك الكامل لأهدافه.
ويسرني بمناسبة انطلاقة الحملة الثالثة للترشيد تحت شعار الماء سر الحياة ، ان اتوجه لإخواني المواطنين، والمقيمين، ان يدركوا أننا وان كنا في بلد صحراوي، قاري المناخ، الا ان المواطن والمقيم ينعمان بتوفر الماء الصالح للشرب، بدرجة لا يكاد يحس معها بواقع هذه الظروف الصعبة للبيئة المائية لدينا، بل انه ينعم بحياة كريمة تضاهي حياة الشعوب الأخرى التي أمطارها دائمة، وتخترقها أنهار جارية، وما ذلك الا بفضل الله سبحانه وتعالى أولا، ثم بفضل تلك الجهود الجبارة التي تقوم بها الدولة، للمحافظة على المياه، وتنمية مصادرها، باقامة السدود، وانشاء محطات التحلية، ومحطات التنقية، ومحطات لمعالجة المياه المستخدمة, من هذا المنطلق أتوجه لإخواني المواطنين والمقيمين، ان يقابلوا هذه الجهود، وهذه النداءات بتفاعل وتجاوب يظهر ان الترشيد أضحى سلوكا ملموسا في استخدام المياه, والحكومة اذ تدعو للترشيد، فانها تدعو الى واجب ديني، وحق وطني، يقوم على حفظ هذه الثروة والاقتصاد في استخدامها، لتظل ثروة غالية ومعينا لا ينضب ان شاء الله.
م, عبدالكريم بن محمد الفوزان مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي بالقصيم
|
|
|
|
|