| أفاق اسلامية
الإعلام سلاح الأمم في تبليغ ما لديها من أديان وثقافات وتوجيهات معينة تخدم هدفا تصبو اليه تلك الأمم، ونحن المسلمين قد جعلنا الله خير أمة أخرجت للناس فنحن الأعلون بكل المقاييس وما نحمله من مشاعل هدى ينبغي لنا ان نبلغه العالم بأسره، ولكن عندما تخاذلنا عما أوكلنا إليه من مهام جسيمة تسلط علينا الاعداء بخيلهم ورجلهم وصوبوا الى نحورنا سهام شرورهم وذلك من سهام القنوات (الفضائحية) ورماحها.
إن القنوات الفضائية بوصفها الحالي تقدم الداء في كأس الدواء, وقد اتضح لكثير من الناس شرها وضررها ورغم التحذيرات التي تتوالى من افواه الناصحين إلا أن البعض يعيش في سباته لا يفيق، ناسياً أو متناسياً أنه قد يتعرض لبلاء في دينه أو دنياه سيوقظه من نومه لكن بعد فوات الاوان.
ومع الأسف أنه في كل يوم يمر تخرج علينا الشركات الفنية بالجديد الضار حول هذه الفضائيات ومن ذلك الأنواع المتقدمة من أجهزة الاستقبال (الرسيفرات) التي قد تستقبل ما يقارب (200) قناة، ولئن كنا شكونا من هذه المستقبلات للأفلام (الفضائية) فإن الأمر اخطر من ذلك حيث توجد في الاسواق الآن بعض البطاقات زهيدة الثمن مزوّرة عن نسختها الاصلية، وتلقى هذه الكروت رواجاً بين الناس حيث تتيح هذه البطاقات مشاهدة مزيد من القنوات (الفضائية)، وإن تعجب فالعجب من يتيح لنفسه بيع هذه الشرور بحثا عن الكسب المادي الزائل والزهيد، وأعجب منه من لا يغار على دينه وعرضه وكأن المسألة لا تعني له شيئاً.
وهنا تساؤل يطرح نفسه: أين الرقيب على مثل هذه الكروت، وما الدور الذي قامت به الجهة المختصة حيال ذلك؟
قبس من نور:
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) آية 19 سورة النور.
|
|
|
|
|