أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 5th May,2000العدد:10081الطبعةالاولـيالجمعة 1 ,صفر 1421

أفاق اسلامية

فنّد الحملات المغرضة التي تستهدف المملكة مفتي جبل لبنان لـ الجزيرة
حقوق الإنسان في المملكة مصانة بتطبيق الشريعة وحمل عبء الدعوة الإسلامية
* كتب سلمان العُمري
فنّد الشيخ محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان الحملات الغربية المغرضة التي تستهدف المملكة العربية السعودية وتتهمها بعدم اعطاء الانسان حقوقه كاملة، ووصفها بأنها مغرضة لأهداف سياسية تقودها جوقة تعمل في خدمة الصهيونية، وتوظف كثيراً من المنظمات الدولية، لتنفيذ اغراضها في تشويه صورة الاسلام تحت شعار الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال الشيخ الجوزو في تصريح ل الجزيرة : ولما كانت المملكة العربية السعودية التي تنفرد دون غيرها في الحفاظ على تطبيق الشريعة الاسلامية، والعمل على نشر المراكز الاسلامية في شتى انحاء العالم، وتحمل عبء الدعوة الى الاسلام في الغرب والشرق، من هنا كان لابد من استهداف المملكة، لانها النموذج الاسلامي الذي يرفض ان يطبق القوانين الوضعية التي حملها الاستعمار الى بلادنا، بعد غزوه لأرضنا، واحتلاله لها، وتقسيمها واستيلائه على قطعة عزيزة على قلب كل عربي ومسلم، وهي ارض فلسطين، وتغيير هويتها، ومحاولة تنفيذ المخطط الاستعماري البعيد المدى، باضفاء الشرعية على هذا الاحتلال، واعطاء القدس هوية صهيونية.
واستطرد مفتي جبل لبنان في السياق نفسه قائلاً: ولأن الجريمة في حق الامة ارتكبها الغرب، من اقصاه الى ادناه، وشارك في تشريد شعب بأكمله، فكانت جريمة العصر التي تضرب عرض الحائط بحقوق الانسان، وبكل المبادىء والقيم الانسانية والدينية والسياسية، فكان لابد ان يغطي جريمته، بمحاصرة اصحاب الحق الشرعي، في فلسطين من ابناء الاسلام، حتى لا يدافعوا عن حقهم، ولا يذودوا عن حياض دينهم وبلادهم ومقدساتهم، باتهامهم بشتى الاتهامات المغرضة,,؟! لتعطيل مشروع التحرير حاضراً ومستقبلاً، وفرض الاستسلام على الامة العربية كلها.
وشجب الشيخ الجوزو الاتهامات الباطلة على المملكة العربية السعودية من قبل اعداء الاسلام، مؤكداً على ان هؤلاء المتسترين خلف اجنحة الصهيونية من مؤسسات وهيئات ومنظمات تدعي بأنها ترفع شعار حقوق الانسان، ارادوا الآن تطبيق المبدأ المعروف رمتني بدائها وانسلت ، فالذين يهدرون حقوق الانسان، ويعتدون على الشعوب الاسلامية وغيرها، ويمارسون ابشع الوان العنصرية ضد المسلمين، هؤلاء يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان وشعوبهم تئن تحت وطأة التمييز العنصري بين البيض والملونين، والتمييز الطائفي القائم على التعصب الاعمى بين دين ودين.
وأبان مفتي جبل لبنان في نفس الصدد قائلاً: فنجد الغرب ينحاز بقوة نحو تأييد الاستبداد والعدوان الصهيوني والممارسات العنصرية الصهيونية ضد الغرب اصحاب الارض في فلسطين، ويباركون ما تقوم به اسرائيل من اضطهاد وظلم ضد الابرياء من ابناء فلسطين، وطردهم من منازلهم، والاستيلاء عليها وسرقتها لصالح مستوطنين مستوردين من روسيا، او من بعض بلاد الغرب، والزج بكل من يدافع عن حقه في السجن.
وخلص الشيخ الجوزو في القول الى ان هذا الظلم والاستبداد وسرقة الارض والوطن كل ذلك يصبح امراً مشروعاً في منظور هذه الدول، بينما تحول الهجوم على الاسلام والمسلمين، وهم المدافعون عن ارضهم ووصفهم بالارهاب حتى يمنعوا من حق المقاومة دفاعاً عن اوطانهم.
واستعرض فضيلته ماهم عليه من تفسخ وانحلال نتيجة تطبيقهم لقوانينهم الوضعية، فأصبحت المرأة في الغرب مطية، لتحقيق المتعة الجنسية دون اي التزام اخلاقي او شرعي او اسري تحت شعار الحرية الشخصية، فسادت العلاقات الجنسية الفوضوية التي تبيح الزواج الحر، اي تبيح قيام علاقة بين الرجل والمرأة دون زواج رسمي، كما تبيح معاشرة الرجل للرجل والمرأة للمرأة، وممارسة كل الوان الشذوذ الجنسي تحت شعار احترام الحريات الشخصية، لقد سلبوا المرأة حقوقها الشرعية في ان تكون اماً وزوجة وان تعيش حياة اسرية طبيعية وحولوها الى سلعة رخيصة لا قيمة انسانية لها، وهذا يتناقض مع ابسط حقوق الانسان,.
واضاف مفتي جبل لبنان في سياق حديثه ل الجزيرة ان الحربين العالميتين الاولى والثانية حصدتا الملايين من ابناء الغرب، ضحية الديكتاتوريات، وحب السيطرة، والصراع على المصالح المادية، وارتكبت ابشع الجرائم في حق الانسانية، ورغم ذلك خرج الغرب من هذه الحروب، وهو أكثر ضراوة ووحشية، وما يزال يمارس الاضطهاد والاستبداد ضد الشعوب المستضعفة، ولم يتعلم درساً واحداً من دروس العدالة كردة فعل للظلم الذي مورس ضد شعوب الغرب جميعاً بأيدي الغربيين انفسهم.
ومضى الشيخ الجوزو يقول: من هنا نقول لهم: اصلحوا انفسكم أولاً، فالحدود التي تطبقها المملكة العربية السعودية في حق القتلة واللصوص، والمفسدين في الارض، تحمي المجتمع السعودي من انتشار الجريمة، وتعمل على حفظ حقوق الانسان بالحفاظ على حياته وأمنه وماله من العدوان وهذه الحدود تقف في وجه التحلل الاسري والميوعة الجنسية، وانتشار الزنا، كما هو الحال في كثير من بلاد الغرب الملحدة؟!
واكد الشيخ محمد الجوزو ان المملكة العربية السعودية تتفرد من دون الدول الاخرى بأنها اقل الدول جريمة، واكثرها استتباباً للامن، وان المواطن والمقيم فيها يشعران بأن الدولة في تطبيقها للشريعة الاسلامية انما تحافظ على كرامتهما ومالهما ونفسيهما وعرضهما، وهذا امر تفتقر اليه كثير من الشعوب التي تدعي الحضارة والتقدم.
واعلن في سياق حديثه ان من واجب علماء الاسلام، ان يتصدوا للحملة التي تستهدف الاسلام، بكشف حقيقة ما يجري في دول الغرب من جرائم بشعة في حق الانسان، وان جرائم الاعتداء على النفس والعرض تتم بأسلوب همجي، حيث تنتشر بكثافة في اهم عواصم الغرب التي تدعي انها رائدة الحضارة في هذا العصر، لتبيان عظمة الشريعة الاسلامية، وأهمية تطبيقها للحفاظ على حقوق الانسان في مواجهة ما يحدث من هدر لحقوق الانسان في الغرب.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved