وهمٌ يطل من النافذة.
يحملُ أغنية السلام،
يُهدي لقلبي الجريح,, بُشرى الفرج
ويُقدمُ باقات الفرح,,!
وأظلُ ,, أرقصُ في ذهول
والجراحُ,, مسافرة في درب الأمل.
وهمٌ يقول: إن المحبة باقية,, طول الأبد,.
ويقول: إن الذئاب غير قادرةٍ على الهرولة,, أو العواء,,!!
وأن,, القلوب,, ستفتحُ أبوابها للعصافير التائهة,,
وينتهي عصرُ الغزاةِ,.
وينتهي عصرُ القهر,,!
فأواصلُ أرقصُ,.
والدموع على عزيز الخد تنهمر,.
لتغسل ما تراكم من ألم,.
لتغسل ,, بالنور,, تلك الليالي الظالمة,.
وأقول : يا وهم ,, إني انتصر
في معركةٍ ظننتها خاسرة,.
وأستعدت,, كل ماسلبوه,.
وكل مالوثته,, الأيادي الغادرة,,!
ياوهم,, إني في حالةٍ من البكاء,,والفرح
ماكنتُ يوماً أظنه ينقضي عني الترح,.
وأرقصُ,, ثم أسمع أصوات الغُزاة,.
وفي نشوةٍ ,, يرددون ,, سَكرى,.
يسقطُ الحب المجرد,, من كل لؤمٍ,, ودماء,.
وتموت كل زهرةٍ,, تحيا على قطرات ماء,.
ويموت كل إنسانٍ ,.
اراد أن يحيا,, في سلام .
ويطلقون بعدها,, نيرانهم الحارقة,.
وأظل,, وحدي,, في المدى,.
أتلفت ,, أريدُ أغنية الوهم
,,, ما عاد يأتيني,, بالسلام,,!
فأكملتُ,, رقصي,, باكياً
وأيقنت أني,, في وهم,.
علي هادي العمير مكة المكرمة العزيزية
|
