قصيدة في ليل القصيم إلى حبيبتي الضائعة!!
وهم حياتي أم أتوهم
أم أن قلبيَ ,,في عُيُونِك يَحلُمُ
ياقارب الاشواق ,,كيف تركتني
لذئاب موجك
والدموع تُسَلِّمُ!!
لا أنت ترحمُ دمعتي
أبداً ولا
قلبُ الرياحِ ,,وقد رأتني يرحَمُ
وكسرتني فوق ,,المذلَّة والنوى
يسقى فؤادي ,,والأنينُ يُترجمُ
ياطائر الأحزان ,,منذ فراقنا
ألقاك دوما ,,في رُبايَ تُحَوِّمُ
هل؟ ,,ماتت الكلماتُ
في أحداقنا
وتركتَ عمريَ
للأسى يتكلَّمُ!!!
يانجدُ
لي في حضن
بيدكِ مهجةً
بالليل تهمسُ
بالدَّعا وتتسمُ
حالت
دروب الخبز
بين لقائنا
فغدا
الفراقِ مصيبة
لو تَعلَمُ
مَن ذاَ يَحُطُّ
عَلى دروب حبييتي
قلبي
لعلَّ فؤادهايتبسَّمُ
حسن الدراوي
قصيدة (وداع) يفاجئنا بها الصديق حسن الدراوي في أول مشاركة له معنا.
اقول يفاجئنا: لأننا أمام قصيدة تثير الاشجان، وتطرح أسئلة (الوداع) بصورة (بكائية) وساخرة في نفس الوقت.
البداية جاءت هكذا: (وهم حياتي أم أتوهم؟!) سؤال يباغتك في اول القصيدة,, وتعتقد ان الاجابة ستأتي فيما بعد,, ولكنه يرفض ان يبدي رأيه,, هو يكتفي بالاشارة إلى أوجاعه,, وإلى حبيبته التي وصفها :(ياطائر الاحزان
منذ فراقنا
ألقاك دوماً
في رباي تحوِّم)!
وقبل ذلك هو يؤكد لك في خطاب للمعشوقة :(لا أنت ترحم دمعتي/ أبداً ولاقلب الرياح وقد راتني يرحم)!
ويختتم القصيدة بانكسار مثير للشفقة للشاعر الذي يستجدي الرحمة,, والعودة عندما يقول :
(من ذا يحط
علىدروب حبيبتي
قلبي,, لعل فؤادها يتبسّم)!
تحية إبداع للصديق حسن في قصيدته الجميلة,, على أمل أن نرى له ابداعات اخرى في المستقبل القريب بإذن الله.
|