| العالم اليوم
جميعنا نذكر ما فعله الاستعمار في الصين حينما نشر الأفيون في ارجائها مما سهل له احتلالها والهيمنة على مقدرات اكبر دولة في العالم، وظل ينهب خيراتها وثرواتها عشرات السنين حتى نالت استقلالها بعد نضال مرير رغم وجود بعض الجيوب الأخرى التي لا تزال تعاني من سيطرة الاجانب عليها .
اذاً فاستعمال سلاح المخدرات لاستعمار الشعوب واذلالها ونهب خيراتها سلاح قديم يجري تجديده بأساليب وطرق جديدة.
وآفة المخدرات تعاني منها جميع شعوب الكرة الارضية وان كانت بنسب متفاوتة مما جعل العالم كله يتحد لمحاربتها والقضاء عليها، ويتضامن ضد هذا الوباء الذي اذا استشرى لن ينجو احد من شره حتى الذي لا يبتلى به، اذ إن الاسرة الوحدة الأساسية للمجتمع ، أي مجتمع ، تتضرر بكاملها اذا ما ابتلي واحد منها، وخصوصا اذا كان المبتلى هو عائل هذه الاسرة او احد الذين يصرفون عليها ،ولذا فالمجتمع يصاب بأكمله بالضرر البالغ، اذا ما ابتليت نسبة من المجتمع بهذا الوباء سواء كانت هذه النسبة صغيرة او كبيرة، ولذا فقد تنبهت المجتمعات وبالتالي الحكومات الى التصدي لهذا الوباء وسنت القوانين واتخذت الاجراءات للحد من انتشاره ومحاصرته والقضاء عليه، ومن افضل الاجراءات هو ما اتخذ هنا في المملكة التي وان لم تعان من هذه المشكلة ولله الحمد بسبب تمسك ابناء البلاد بالعقيدة الإسلامية التي تعد خير سياج يمنع تسرب مثل هذه الأوبئة الا انه والحق يقال فإن لحكومة المملكة جهودا خيرة في حماية البلاد بعد الله عز وجل من هذه الآفة الخطيرة، فبالاضافة الى القصاص من المتاجرين بهذا السم بعد فتوى العلماء امد الله في عمرهم، لا ننسى تفاني وجهود جميع الرجال المسؤولين في مكافحة المخدرات والتصدي لها، فجزاهم الله خيرا لما يقومون به لخدمة المجتمع الإسلامي وشبابه وجزى الله خيرا اولي الامر الذين وضعوا الضوابط للقضاء على هذه الآفة التي تخرب الشعوب وتنال من اخلاقها ومعتقداتها.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|