| الريـاضيـة
*
* كتب خالد المشاري
يتحدد مساء اليوم الخميس الطرف الثاني لنهائي مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين من خلال لقاء الإياب الذي سيجمع الأهلي والشباب على استاد رعاية الشباب بجدة,, وحظوظ الفريقين في لقاء اليوم متساوية بعدما انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي كذلك مستوياتهما متقاربة ومتكافئة لذلك كلاهما مؤهلان لخطف الفوز والوصول لنهائي الكأس.
حذر وقلق أهلاوي
فريق الأهلي سيخوض لقاء اليوم على أرضه وبين جماهيره وهذا هو أبرز عامل قد يساعد الأهلاويين على تجاوز ظروفهم القاسية المتمثلة بغياب نجم وهداف الفريق الكاتو الموقوف مباراتين بسبب حصوله على 6 بطاقات صفراء,, وابتعاد خالد قهوجي لخلافه مع المدرب زاناتا,, ابتعاد هذا الثنائي سيؤثر فنياً على عطاء الفريق الأهلاوي نظراً لثقلهما وقيام الكاتو بمهمة التخصص في تسجيل الأهداف وهذا ما سيفقده الفريق في مواجهة اليوم المصيرية والحاسمة,, ولكن زاناتا لا شك أنه أخذ احتياطاته وجهز البدلاء حيث ان لديه طلال المشعل وسالم سويد ومحمد دابو,, وربما يشرك عبدالرحمن أبو سيفين في الشوط الثاني حيث سيزج بكافة أوراقه وعدم الوقوف مكتوف الأيدي لأن لقاء اليوم يحتاج مضاعفة وتهيئة فنية ونفسية ولياقة عالية تحسباً لوصول المباراة الى اشواط إضافية,, وسيعمد زاناتا إلى توجيه لاعبيه إلى الاعتماد على الأسلوب الحذر وتكثيف التحصينات الدفاعية للحد من خطورة الهجوم الشبابي والهجمات المرتدة هي الطريقة المناسبة للأهلي لكي يهدد من خلالها مرمى راشد المقرن,, وكما هو معرف فإن النقص عادة يولّد القوة لدى الفريق الذي يفتقد لأبرز نجومه وربما يكون ذلك دافعا قويا للأهلي ليبدع لاعبوه ويؤدوا المباراة بروح عالية واصرار قوي وستكون جماهيرهم الوقود الذي يشعل الحماس في نفوسهم متى ماتواجدت بكثافة وآزرت فريقها بفعالية,, وعموماً الأهلي يظل فريقاً عنيداً ومنافساً قوياً ولا يُتوقع ان يتأثر بصورة كبيرة لغياب لاعبين اثنين لان الفريق يضم مجموعة كبيرة من العناصر البارزة المهم أن تتفرغ لتأدية دورها الحقيقي دون اللجوء الى أساليب الخشونة والعنف التي قد تتسبب في خسارة الفريق لأهم مباراة وتحرمه فرصة الوصول لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين,, ونتمنى ان يعي حسين عبدالغني ذلك ويهتم بخدمة فريقه.
قوة وتكامل شبابي
بالمقابل فإن الفريق الشبابي يتميز بقوة أدائه وتكامل خطوطه وهذه نقطة إيجابية ستساعده على التألق والسيطرة على مجريات المباراة الحاسمة التي ستوصله الى نهائي الكأس,, ويدرك لاعبو الشباب ما لهذه المباراة من أهمية كبيرة وبالتالي سيتحدون وسيتعاونون معاً لبذل المزيد من الجهد والعطاء,, ولا شك أن تكامل خطوطهم وتواجد جميع نجومهم سيسهل مهمتهم في البروز والتألق وحسم المباراة لصالحهم لأنهم يملكون نجوماً لها ثقلها وسط الميدان وتتعامل بمهارة واتقان في المراوغة والتسجيل أمثال مرزوق العتيبي والشيحان والقنات,, ولديهم خطا وسط ودفاع متألقان لذلك سيكون الشباب مرشحاً قوياً للكسب متى ما نجح مهاجموه في اقتناص ما سيسنح لهم من فرص أمام مرمى تيسير النتيف لأن ثلاثي الهجوم الشبابي هم مفتاح الفوز لكون دفاع الشباب متماسكا وصلبا بوجود الداود والعبيلي والشمراني والعصفور بالاضافة للمجهودات السخية التي يبذلها لاعبو خط الوسط المكون من الشنيف وسالم سرور والواكد والعويران,, ولذلك ستكون المهمة شبه سهلة للشباب الذي يتفوق فنياً وعناصرياً على الأهلي ولكن يبقى الحسم وسط الميدان ومن سيتألق ويستغل الفرص فالفوز سيكون من نصيبه.
|
|
|
|
|