| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
كتب الأستاذ حماد السالمي, وهو المعروف بآرائه الصائبة والصادقة والصريحة موضوعا تحت عنوان عاد المرور شكرا متى يعود العسّة ؟.
وبعدما قرأت الموضوع وخاصة عندما قال: عاد المرور فمتى يعود العسّة ؟,.
رجعت بي الذاكرة الى أيام الطفولة والصبا, وكيف كنا جميعا سكان الأحياء نسمع صفارة العسّة ونرتاح لسماعها وتغط العيون في نومها مرتاحة مطمئنة للدور الذي يقوم به العسّة في حاراتنا كيف كان العسة يعرف مداخل الحارات ومخارجها وكيف كان يتعاون مع الدوريات والعمدة, وعندما يقع اشكال كالسرقة مثلا مع قلتها يتم وفي وقت قياسي القبض على الجناة وكيف كان العسّة يعرف سكان الحي مع العمدة, وأنا أعتقد ان تدعيم دور العمدة ضروري جدا في وقتنا الحاضر ولا يتم هذا التدعيم الا بوجود العسة الى جانب العمدة, ومن خلال الاحصائيات التي أوردها الأستاذ حماد السالمي عن حوادث السرقة فقط فان امر تعيين عمدة لكل حي وعسس معهم ضرورة ملحة جدا جدا, ولاشك ان سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسيدي نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية همهم الأول والأخير راحة وأمن المواطن والمقيم, وسوف يلقى اقتراح الأستاذ حماد السالمي كل عناية ودراسة لأنه يصب في مصلحة الوطن فمتى تشنف آذاننا بسماع صفارة العسة, وهو امل ليس بمستحيل فعسى ان يكون قريبا, والى جانب أهميته الأمنية سيوفر عددا لا بأس به من الوظائف للمواطنين.
اما عودة المرور فما زلت أتذكر أيضا عندما دمج المرور مع الدوريات وكان الهدف تعزيز دور الدوريات للقضاء على السلبيات في مجال المرور ومجال الدوريات عندما يصبح الجميع مسؤولين, ففي كثير من الدول يكتب على سيارات الدوريات نحن نحمي ونخدم فرجل الدوريات متعدد الاغراض ومستعد ومهيأ ومدرب لكل الظروف والأحوال للقبض على المجرمين وللتعامل مع حوادث السيارات وحتى متابعة الأولاد والبنات ممن هم في سن الدراسة عندما يشاهدونهم خارج أسوار المدرسة خلال فترة الدراسة, لقد جربنا التخصص تم دمج المرور مع الدوريات والآن يعود المرور والمشكلة في نظري ليست في الدمج وليست في الفصل, المشكلة تكمن فينا نحن المواطنين لأن كثيرا منا لا يعي مسؤولياته تجاه نفسه وتجاه الآخرين كما ان بعض المسؤولين عن تطبيق النظام لا توجد لديهم روح المتابعة المستمرة الى جانب وجود سلوكيات سلبية تؤثر كثيرا على أدائنا في اعمالنا ومن أمثلة عدم اهتمام المواطن بمسؤولياته السماح للأطفال بقيادة السيارات والتفحيط بها والتجوال بها نهارا وليلا واذا حدث مكروه لا سمح الله هبت الأسرة كلها لانقاذ طفلها بالتوسط وبعد ان يخرج من المشكلة يعود الى ما كان عليه وكأن شيئا لم يحدث وهكذا,, الخ.
ومن أمثلة عدم المتابعة المستمرة في تطبيق النظام تظليل السيارات وطمس اللوحات والوقوف تحت وبجوار لوحات ممنوع الوقوف وكل هذا يحدث تحت بصر رجال الدوريات والمسؤولين عن تطبيق النظام ليس هذا فحسب بل ان السيارات المظللة والمطموسة اللوحات تنتقل من مدينة الى أخرى عبر نقاط التفتيش وأمام رجال أمن الطرق, وهناك الكثير والكثير, وعندما يحصل التقصير يقوم المواطن بلوم رجال الدوريات ويقوم رجال الدوريات بلوم المواطن فندخل في جدل بيزنطة هل الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة, وهذا هو أسلوب حياتنا تماما كما يحدث في التعليم هل ضعف الطالب سببه التعليم العام أم سببه التعليم العالي الجامعات وهكذا تسير المسيرة وسواء عاد المرور أو لم يعد ما لم تكن هناك متابعة جادة وقدوة فلن تتحقق الأهداف المرجوة من المرور أو من غيره.
لذا أقترح الآتي:
1 عندما توضع لوحة ممنوع الوقوف ان تكون الحاجة تستدعي وضعها وعندما توضع يجب ان تحترم ويمنع الوقوف أمامها.
2 الاكثار من رجال المرور الراجلة، الذين يتجولون على أرجلهم لتطبيق النظام.
3 اصدار المخالفات الفورية على المخالفين واستدعائهم الى ادارة المرور من عناوينهم لما لذلك من وقع كبير واثر على المخالف وغيره, بدلا من تأخير المخالفة إلى أن يحين بيع السيارة او تجديد الرخصة او الاستمارة,, الخ.
4 عندما تتكرر المخالفة من نفس الشخص تضاعف قيمة المخالفة وعندما يستمر المخالف في مخالفاته تسحب منه الرخصة.
5 عندما تتكرر المخالفات على السيارة يمنع بيعها لفترة ويحقق مع سائقها لمعرفة الأسباب والدوافع.
6 تخاطب ادارة المخالف أو مدرسته في حالة تكرار المخالفة.
7 متابعة الأطفال الذين يقومون بقيادة السيارات بدون رخص وتحميل أولياء أمورهم المسؤولية الكاملة ومعاقبتهم وتحسين وضع غرف التوقيف.
8 عمل نقاط تفتيش بعد منتصف الليل لمنع الأطفال من التجول بالسيارات آخر الليل.
9 انشاء جمعية يطلق عليها جمعية أصدقاء المدينة كما فعلت بلدية جدة واستفادت من أعضائها للابلاغ عن المخالفات أو جمعية أصدقاء المرور ومهمتهم فقط الابلاغ عن المخالفات وأكرر مهمتهم الابلاغ فقط عن المخالفات وقد يقول قائل كيف ذلك فأقول له:
أ يتم اختيارهم من رجال الأمن المتقاعدين والعسكريين من القطاعات الأخرى.
ب من الدكاترة.
ج من المديرين العامين.
د من المشرفين التربويين.
ه من مديري المدارس.
و من المدرسين.
ز من الموظفين.
ح يزود كل واحد منهم برقم سري.
ط يزود كل منهم باستمارة يسجل فيها صديق المرور نوع السيارة وموديلها ولونها ورقم اللوحة وزمن المخالفة ونوعها وعدد ركابها, ومكان المخالفة ثم ترسل الاستمارة بالبريد الى ادارة المرور, والذي يقوم بدوره باستدعاء المخالف فورا والتحقيق معه, فعندما يعلم بعض من لديهم الرغبة في المخالفة بأن هناك عيونا خفية تبلغ عنهم وان العقاب سوف يكون فوريا فلن يجرؤ أحد منهم على المخالفة وقد تذكرت ذلك, عندما كنت واقفا مع مجموعة أمام اشارة المرور الحمراء وفجأة تقدمت سيارة كراسيدا وقطعت الاشارة ثم تلاها جيب وقطع الاشارة كل هذا ونحن ننتظر الاشارة الخضراء فلو كان بيننا صديق للمرور ومعه استمارة لسجل المخالفين ولما أفلتا من العقوبة ولأصبحت رادعة لهما ولغيرهما.
10 وهذه نقطة مهمة جدا وهي القدوة الحسنة من المسؤولين عن تطبيق النظام بالالتزام به وتطبيقه على أنفسهم قبل غيرهم, ثم يأتي بعد ذلك كل رجال الأمن في مختلف قطاعاتهم ثم رجال الجيش والحرس الوطني فهؤلاء رسميون وهم قدوة للمواطن والمقيم.
11 القدوة الحسنة من الأب لأبنائه ومن المسؤولين عن التعليم لطلابهم.
12 ومن أمثلة نجاح المتابعة الجادة وتعاون المواطن نجاح حملة الجوازات في تعقب المخالفين وكذلك اقفال الدكاكين والمتاجر أثناء الصلاة للمتابعة الجادة من رجال الحسبة الهيئة .
وفي خبر قرأته انه في دولة غانا قد يحاكم السائق بتهمة القتل العمد وفي حالة حدوث وفيات أو اصابات وثبوت تهاونه أو مخالفته للنظام.
نسأل الله ان يمن علينا بعونه وتوفيقه انه على كل شيء قدير كما نسأله ان يوفقنا دائما لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
محمد صالح الداود
|
|
|
|
|