أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 4th May,2000العدد:10080الطبعةالاولـيالخميس 29 ,محرم 1421

عزيزتـي الجزيرة

لاترقى للمستوى الفكري اللائق
لنوصد الباب أمام هذه المجلات الوافدة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت في زاوية (المعنى) بالعدد (10049) من صحيفتنا الغراء (الجزيرة) ماكتبه الاستاذ/ محمد الدبيسي بعنوان مجلات,, فذكر أن كل وزارة تصدر مجلة او دورية,, وكل مكتبة تصدر مجلة ، ورئاسة تعليم البنات لها مجلة وكل ناد أدبي يصدر اكثر من مجلة ويتسابق الشعبيون النخبيون! لإصدار مجلة لكل مواطن فقد تجاوزت مجلاتهم الخمس عشرة,, والبقية تأتي,,! وأشار الى النية الصادقة لدى الفئة الأولى في نشر الوعي الخدمي والاجتماعي عبر هذه المجلات والخدمة الفكرية والوعي المعرفي لدى القائمين على المجلات الثقافية,,! ثم تساءل عن الحركة التسويقية الجادة للمجلات ولماذا تترك فداءً,, وقرباناً للمجلات الوافدة,, التي يمثل السوق السعودي لها محور الانتشار الأول,,! وهي لا تقدم للقارىء سوى الابتذال والتدني في الطرح والمحتوى!
ثم تساءل مستنجداً ومستجدياً بقوله,, الى متى يا وزارة الإعلام,,؟
وكنت قد كتبت في (عزيزتي الجزيرة) بالعدد (8673) تأييداً لماكتبه الدكتور/ عائض الردادي في زاويته الاسبوعية دقات الثواني بالعدد (8632) عن (المجلات الفضائية) حيث علق على المجلات الفنية وانها لاتحمل رسالة إعلامية وإنما تملأ صندوق الناشر نقوداً، كما تملأ الأرصفة، وأشار الى اتجاه المجلات الثقافية والإعلامية والاجتماعية نحو المجلات الفنية، فأصبحت تملأ الغلاف بصورة حسناء ضرورة التسويق جذباً للأعين وسحباً للنقود من الجيوب,, وبالرغم من أن د, الردادي لا يؤيد ضرورات التسويق التي ليست من الرسالة الإعلامية إلا أنه استحسن صنع الصحفي المعروف الاستاذ/ عبدالرحمن الراشد عندما سئل عن سبب وضع صورة المرأة على أغلفة المجلات، وقد اختتم د, الردادي مقالته بسؤال استفهام تعجّبي مفاده: هل يشعر الإعلامي العربي بانه صاحب رسالة إعلامية؟! وهذا يفهم منه انه لم يستحسن ضرورات التسويق بل الذم المبطن بصورة المدح.
وأود أن اشير الى أنه منذ ما يزيد على عشر سنوات مضت (عام1408ه تقريباً) على ما اعتقد قامت وزارة الإعلام بمنع دخول أكثر من (23) مجلة فنية وافدة الى المملكة حيث انها لاترقى للمستوى الفكري اللائق الذي يمكن ان يؤدي رسالة إعلامية سامية نقية ولم تحافظ على سلامة الذوق العام، ولكن عادت الى الظهور مرة أخرى بعد انقطاع فترة وجيزة جداً لاتتجاوز أشهراً, ولهذا فما أجدانا الآن أن نعيد التعامل مرة اخرى بإغلاق الباب في وجه كل مجلة وافدة لا تؤدي رسالتها الإعلامية الحقة ذات الأهداف الإسلامية النيرة والثقافة الخالصة من شوائب تلوث الفكر بالصراعات الهدامة وتخدير العقول بعمى القلوب في ثقافة فنية سطحية هامشية لا تحافظ على الذوق العام، فإننا سنجد اكثر من نصف عدد المجلات الوافدة ينطبق عليها ذلك, قال تعالى في سورة الرعد: ,, فأمَّا الزّبدُ فيذهبُ جُفاءً وأمَّا ما ينفعُ الناسَ فيمكثُ في الأرض كذلك يضربُ اللهُ الأمثالَ الآية 17.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved