|
| منوعـات
* فرايبورج سويسرا د, ب,أ
يعتقد خبراء تكنولوجيا المعلومات بجامعة فرايبورج بسويسرا ان العمل الجماعي يمكن ان يدفع الروبوط الآلي الى العمل بشكل اكثر فعالية لا سيما اذا تعاونت الاجهزة ذات القدرات المتباينة مع بعضها البعض والاهم من ذلك اذا امكن حدوث حوار بين تلك الاجهزة.
غير ان بيت هيرشبرونر لمس صعوبة تحقيق هذه الفكرة بعد النتائج الاولية للاختبارات التي اجريت على نماذج من الروبوط الآلي المزودة.
تكنولوجيا المعلومات لقد لاحظنا وجود اختلاف حقيقي بين نماذج الروبوط الآلي المختلفة .
وكانت التجربة التي اجريت على تلك النماذج بسيطة فقد كلف اثنان منها في نفس الوقت بمهام متشابهة تتضمن تغيير مكان عدد من المكعبات على سطح مائدة وكان الانسان الاول مزودا بامكانية السمع بينما الاخر مزودا بخاصية الابصار داخل نطاق رؤية محدود.
وتلقى اولهما اشارات صوتية من كافة الاتجاهات مما اتاح له معرفة موقع كل مكعب على المائدة اما الآخر الذي يتشابه مجال الرؤية الخاص به مع مجال رؤية الانسان فلم يمكنه رؤية سوى المكعبات التي امامه.
وكات النتيجة ان دمر الروبوط الآلي الذي يسمع وبشكل فعال كافة ما قام به الانسان الاول الذي يرى اثناء محاولة كل منهما القيام بعمله.
ويعتقد هيرشبرونر وفريقه ان باستطاعتهم برمجة النماذج المختلفة من الروبوط الآلي للعمل مع بعضها البعض كفريق واحد باختيار نماذج بقدرات معينة لكل منها.
فعلى سبيل المثال يمكن ان يتضمن الفريق روبوط آلي باذرع حساسة واخر بقدرات ابصار جيدة وثالث مزود بقدرة التذوق والشم.
ويقول هيرشبرونر يمكن لنماذج الروبوط الآلي ان تكمل بعضها البعض تماما مثل البشر شريطة ان تتوافق تلك النماذج مع بعضها البعض .
واظهرت التجارب الاخرى ان تعاون اثنين من الروبوط الآلي بشكل فعال لاداء مهمة محددة يمكن ان يوفر نصف الوقت الذي يحتاجه كل منهما لاداء المهمة بمفرده.
وتزايدت نسبة الفعالية هذه في حالة حدوث تخاطب بين بعضها البعض.
ومن ناحية تطبيقات هذا على الصناعة بشكل عملي يقول لو انه كان ممكنا فنيا تنسيق نقل وهبوط عدد من نماذج الروبوط الآلي في وقت واحد لما اخفقت مهمة ناسا الاخيرة الى المريخ .
وهو يشير بذلك الى مهمة وكالة الفضاء والطيران الامريكية (ناسا) الفاشلة في الخريف الماضي اذ لم يتم الحصول على اية اشارة من المركبة الفضائية الى الارض.
وفي الوقت الحالي يركز اخصائيو تكنولوجيا المعلومات في سويسرا على تحسين نماذج الروبوط الآلي التي يتراوح طولها ما بين ثلاثة الى عشرة سنتمترا.
وبالرغم من استطاعة هذه الاجهزة الرؤية وتحسس طريقها الى حد ما فهناك مشكلة في خاصية السمع والوعي المكاني.
الا ان هيرشبرونر يشعر بالتشاؤم ازاء امكانية ادخال الروبوط الآلي في المنازل قائلا انه لا يزال هناك شوط كبير يجب قطعه.
غير ان هذا ليس رأي المفوضية الاقتصادية للامم المتحدة لاوروبا فهي ترى ان الروبوط الآلي المنزلي سيكون ظاهرة شائعة كالهواتف النقالة واجهزة الكمبيوتر الشخصي في غضون 10 الى 15 عاما.
|
|
|
|
|
