|
| محليــات
حين يباغتونني بالسؤال عن اسمك
احتار بين القواعد,, والأصول,.
أضيع بين المعرفة والنكرة,.
والنسيان والذاكرة,.
بين المعلوم والمجهول,, والفاعل والمفعول,.
والممنوع من الصرف والآيل للحذف
والمضاف بعد نقطة الوقوف
*
تحيّرني الحروف والظروف
ظرف الزمان وظرف المكان
والحضور والغياب، والمعلن المصرح به
والمنقول عن الآخرين،
أتوه في نفل التنهات الواعدة الحفيف
والخزامى المخفي
والطيب المخبّأ في الأعماق
مدفونا مع رماد البراكين الخامدة.
*
أنا,, تلميذتك الفاشلة
في مادة القواعد والأصول
لم أكن الأولى ولا ألاخيرة
كم حاولت أن تعلمني اصول الاعراب
والعداوات والحضور والغياب
والتصرف المقبول به
والممنوع من الصرف
والخروج عن العرف
والاجتهاد
*
وضعتني موضع نائب الفاعل
مرفوعٌ وهو منصوب
مثقلٌ بمسؤولية ما لم يفعل
وأضعتك في متاهات حروف الهجاء
والحوارات المتخيّلة
والنقاط الملغاة من الحروف
والخبر المندس بين السطور
هروباً من التفسير والتبرير والتأويل
ولم نصل أبدا الى باب الاعتذار
*
لا أعلم أين موقعك من الإعراب,.
هل أنت فعل ماضٍ كما أحاول ان اقنع نفسي؟
أم فعل مستمر كما تؤكد كل ورقة في كتاب الاعراب
هل انت فاعلٌ كما أحسُّك؟
أم مفعولٌ به كما تصرُّ ان توحي؟
هل كنت ظرف مكان وظرف زمان
أم أنت حال واقع ومستمر؟
*
ما العمل معك؟
في البدء كنت اخشى أن أفيق فاجدك فعلا قد انتهى
وبركانا خامدا.
والآن احاول أن أتناسى وجودك
لاعيد الحممَ ركاما باردا.
من يستطيع الاطمئنان إلى بركان؟
كيف تتأكد انه لن ينبعث منطلقا من سبات؟
*
هكذا,, لم نصل أبدا إلى باب الاعتذار
والبدء من منطلق الوضوح.
ويبقى التوكيد والتمييز:
مهما عجزت أن تنساني.
أو عجزت أن أمحوك من جذور كياني
كلانا حاضر مع وقف التنفيذ.
اسمٌ ممنوعٌ,, من النصّ.
د, ثريا العريّض
|
|
|
|
|
