|
| الاقتصادية
* جدة نايف البشري
رعى معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي صباح أمس الأربعاء وعلى صالة الشيخ اسماعيل ابوداود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة فعاليات ندوة الضمان الصحي بمحافظة الطائف.
هذا قد بدىء الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم القى الدكتور عبدالإله ساعاتي مدير عام ادارة الاعلام الصحي والنشر بوزارة الصحة كلمة أوضح فيها أهمية الضمان الصحي التعاوني والذي جاء ليقدم صياغة عصرية مطلوبة لتحقيق الحلم الكبير الذي يكفل عند اكتماله توفير أرقى نظم الرعاية الصحية.
بعد ذلك القى الأستاذ عبدالله السلسلة كلمة نيابة عن الشيخ اسماعيل ابوداود رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة قال فيها: ان فكرة الضمان الصحي التعاوني الشرعي تأتي في وقت بدت فيه الحاجة ملحة لمراجعة آليات تقديم الخدمة الصحية وتمويلها في القطاع الحكومي والمأمول ان تؤدي الى تخفيف جزء رئيسي من العبء الخدمي الحاصل على القطاع الصحي الحكومي بنسبة تصل لأكثر من 30% الأمر الذي يرجى أن ينعكس ايجابيا على تطوير الخدمات للمواطنين في ذات الوقت الذي يتيح فرصة تقديم خدمات صحية متكاملة للمقيمين، نتطلع جميعا الى الاستماع الى كلمة معالي وزير الصحة، وما سيقدمه المتحدثون البارزون في هذا الصباح وكلنا ثقة في ان الكلمات والأوراق المقدمة ستثير الكثير من المداخلات والحوارات البناءة التي ستسهم في تحقيق الهدف المرجو من عقد هذه الندوة.
أشكر لمعالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور اسامة شبكشي حرصه واهتمامه ومشاركته لنا هذا اليوم كما أشكر الأخوة الزملاء المتحدثين على تجشمهم عناء السفر واثرائهم لنا بما سيقدمونه.
ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر للقائمين على الغرفة التجارية الصناعية بجدة وعلى رأسهم الوالد الشيخ اسماعيل ابوداود رئيس مجلس ادارة الغرفة وسعادة الأمين العام الدكتور ماجد القصبي على استضافتهم لهذا اللقاء في رحاب الغرفة, ولقد كان خلف التنظيم لهذا اللقاء ونجاحه رجال كثيرون وعلى رأسهم أخي الدكتور سمير لنجاوي وكافة العاملين بادارة العلاقات العامة بصحة جدة فلهم مني خالص الشكر والتقدير.
أسأل الله العلي القدير أن يبارك في هذا اللقاء لتحقيق الأهداف المرجوة منه وعلى رأسها تقديم خدمات صحية شاملة للمواطنين والمقيمين على أرض البلد الطيب وهو ما تسعى اليه وزارة الصحة بتوجيه ودعم من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
بعد ذلك القى معالي وزير الصحة كلمة قال فيها:
لقد انتشرت في المملكة اليوم منظومة متكاملة من المرافق الصحية قوامها 314 مستشفى بسعة سريرية اجمالية قدرها 45729 سريرا منها 186 مستشفى بسعة سريرية تبلغ 27794 سريرا تابعة لوزارة الصحة,, الى جانب 2348 مركزا صحيا,,
منها 1756 مركزا صحيا تابعا لوزارة الصحة.
وحيث إن الخدمات الصحية في المملكة شأنها شأن سائر دول العالم تواجه الكثير من المتغيرات والتحديات الآنية والمستقبلية,,ولاسيما المتغيرات والتحديات الاقتصادية والصحية,,
فإن الأمر يستوجب الاستعداد المدروس لمواجهتها,, وفق منهجية علمية,.
تمكننا من المحافظة على منجزاتنا ومكتسباتنا الصحية.
فأعداد المقيمين في بلادنا بلغت حوالي ستة ملايين وسبعمائة الف نسمة,, كما ان معدل النمو السكاني يبلغ 3,51% سنويا وهو من أعلى المعدلات في العالم,, ومتوسط العمر المتوقع للحياة ارتفع الى 71,4 عاما بينما لم يتجاوز ال60 عاما قبل عقد واحد فقط من عمر الزمن,, اضافة الى ان المرافق الصحية الحكومية تشهد ضغطا يتزايد بصورة مستمرة الأمر الذي قد يؤثر سلبا على جودة خدماتها.
من هذا المنطلق,,
وفي ظل هذه المتغيرات المتلاحقة,, قامت وزارة الصحة بمشاركة من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء والوزارات المعنية,, وبعد دراسات مستفيضة باعداد مشروع نظام الضمان الصحي التعاوني الذي رفع للمقام السامي الكريم حيث أحيل الى مجلس الشورى وهناك خضع لدراسة دقيقة,,
أجيز بعدها,, ثم رفع الى مجلس الوزراء وخضع مرة أخرى لدراسة متعمقة,,
حتى صدر أخيرا بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 71 في السابع والعشرين من شهر ربيع الثاني من العام الهجري 1420ه,أي ان هذا النظام لم يصدر إلا بعد ان تمت دراسته وتمحيصه بعناية من قبل مؤسسات الدولة المعنية التشريعية منها والتنفيذية.
ونظام الضمان الصحي التعاوني أيها الأخوة هو نظام تكافلي تعاوني مجاز شرعا,, ويهدف الى توفير الرعاية الصحية وتنظيمها للمقيمين غير السعوديين في المملكة,, مع امكانية تعميمه ليشمل السعوديين مستقبلا,,
وفي الوقت الذي يؤدي تطبيق هذا النظام الى تخفيف العبء على المرافق الصحية الحكومية,, فإنه يسهم في تطوير القطاع الصحي الخاص.
بعد ذلك بدأ الحوار المفتوح مع معالي الوزير والحضور والذي استمر زهاء الساعة وفي نهاية الندوة قدم سعادة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة درعا لمعالي وزير الصحة بهذه المناسبة.
|
|
|
|
|
