سؤال يحير (نظرية الشر) يطرح الإثم والعدوان في قارعة الحياة، فالقوم لا يحبون الآخرة ويذرون خلفهم بياض الصدق، وصباح النقاء,.
قوم لا يستحيون، ولكن يخافون,, يقفون عند الخط الأحمر، ليس احتراما له، وانما رهبة للقانون، والذين يستحيون ماتوا منذ عصور.
قوم يحبون الشر، ويمدّون ايديهم له، انظر الى الاعرابي هذا الساكن في فضاء الصحراء يفتخر بأن ابنه (ذئب) ويتمدد في صفات الذئب حباً وعشقا وهياما,, مع انه يأكل حلاله، ويستولي على غنيماته، ويعبث في شويهاته,, ويقال في مجالسه (ان ابني هذا ذئب من ظهر ذئب),.
واذا لم يعجبه (الرجل) قال: انه كلب ما وراه إلا,,,, مع ان الكلب يحرس غنيماته,, ويرعى حلاله ويطرد الذئب.
هل اقول ان البشر يعجبون بالذي (يؤذيهم) وينال منهم اذن لماذا يذكرون (هتلر، وموسوليني، وبريجنيف، وفرعون,,, الخ هذه القائمة السوداء,,,,؟؟.
في ذات الوقت ينسون (مخترع الطباعة,, ومخترع الهاتف ومخترع البنسلين، وكافة عباقرة الزمن، الذين اضاءوا طريق البشرية,.
حتى الشجرة البريئة تنسى من يسقيها الماء، ويرعاها، ولكنها لا تنسى من يكتب اسمه عليها بعنفوان الحديد، وشراسة القوة,,.
مااقوى الانسان، وما اشد بطشه ,, تصور انه يصنع الفأس محضرا قطعة حديد حادة ثم يأخذ عصاها من شجرة في الصحراء ويكمل صناعة فأسه ثم يهوي به على نفس الشجرة التي منحته (العصا)!! يا الهي!!.
* * * *
استحضر هنا قوله تعالى (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) قدّم ربي جل وعز الفجور على التقوى لأنه الاقرب والنفس ميالة اليه بقانون الجاذبية,,!!،
مثال آخر,, قال تعالى (وما ندري أشر أريد بمن في الارض أم أراد بهم ربهم رشداً).
والشر هنا مقدم لانه شقيق الروح البشرية,, وصديق بني آدم الملازم له,,!!.
في لحظة حمراء تذكرت قول الشاعر المنسي حمد الحجي رحمه الله حين قال:
واذا أعجب الأنام بشيء
صرت منه في (موقف المرتاب)
ماذا أقول,.
أفكاري ليست أفكاري,.
قريتي ليست قريتي,.
لهذا أعلن الصمت في خنادق (المراجعة) جاعلا الشمس عن يميني والقمر عن يساري ماراً بكهوف الوقت الماضي، مشعلا سراجا غير وهاج في تداعيات الجنون الأزرق، والحب الممدود على المعنى ومعنى المعنى كما هو رأي شيخنا الكبير عبدالقاهر الجرجاجي,, اعاذنا الله من شرور أنفسنا ومن سيئات الكتابة والاجابة.
|