| العالم اليوم
* القدس غزة بيروت الوكالات
ذكرت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية أمس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أوعز مؤخرا الى قيادة الجيش الاسرائيلي بالامتناع الكامل عن المس بالسيادة اللبنانية بعد الانسحاب الاسرائيلي المحتمل من جنوب لبنان الى الحدود الدولية.
وذكر راديو اسرائيل ان هذا الايعاز يشمل وقفا كاملا للنشاط العسكري الجوي والبحري والبري لأي منطقة تقع تحت السيادة اللبنانية.
كما اوضح رئيس الوزراء لقيادة الجيش ان اسرائيل ستحترم قرار الامم المتحدة رقم 425 بحذافيره وأنها ستنسحب من كل شبر من الاراضي اللبنانية.
وقالت مصادر سياسية ان الهدف من هذا القرار هو حشد دعم المجتمع الدولي لعملية الانسحاب.
وقال مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي سيتعامل مع لبنان من الآن فصاعدا كأي دولة ذات سيادة,, وبالتالي فإن خرق هذه السيادة لن يتم الا في حالة الحرب او القتال وبناءً على تعليمات من المستوى السياسي.
هذا وعلى صعيد خطوات الانسحاب من الجنوب اللبناني فقد بدأت اسرائيل بتكتم ليل الاثنين / الثلاثاء اخلاء اثنين من مواقعها المتقدمة المحصنة في جنوب لبنان في اطار استعداداتها التي تهدف الى سحب قواتها قبل السابع من تموز/ يوليو المقبل من المنطقة التي تحتلها منذ 22 عاما.
وصرح متحدث عسكري اسرائيلي امس الثلاثاء ان معدات للاتصالات فككت في موقع تسيبورين كما نقلت ذخائر من موقع اوليش الذي يبعد مائة متر عن الحدود اللبنانية/ الاسرائيلية، الى الخلف.
واضاف ان هذين الموقعين يقعان قرب الحدود الدولية وسيتم اخلاؤهما بشكل كامل وفي تصريح لصحيفة (يديعوت احرونوت) صرح احد جنود الوحدة الخاصة (غولاني) التي تستعد للانسحاب بما ان قرار الانسحاب من لبنان اتخذ فنحن سعداء بأن نكون أول الراحلين .
واضاف معبرا عن فرحه في الاسابيع المقبلة سيتم إخلاء مواقع اخرى وانتظر (عودة) رفاقي .
وقد جمع جنود الموقعين عتادهم الشخصي في شاحنات وغادروا المكان في حافلات.
وقالت (يديعوت احرونوت) ان عددا من جنود المدفعية حلوا محلهم لتأمين الحراسة.
وقال المصدر نفسه ان مصير هذين الموقعين لم يحدد حتى الآن لأن خبراء الامم المتحدة لم يحددوا بعد خط الحدود اللبنانية/ الاسائيلية.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) ان جرافات مهدت التلال الرملية المحيطة بالموقعين.
من جهة اخرى أكدت (يديعوت احرونوت) ان غالبية المسؤولين الاسرائيليين في مجال الأمن يرون ان ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لاسرائيل يجب ان يسمح لها بالاحتفاظ بالاسلحة التي زودتها بها اسرائيل.
وقالت الصحيفة أيضا ان معبرين سيظلان مفتوحين بين جنوب لبنان والدولة العبرية بعد الانسحاب الاسرائيلي ليسمح لحوالي ألفين من العمال المياومين بالوصول الى اماكن عملهم في اسرائيل.
وعلى صعيد الأمم المتحدة سيصل الى بيروت اليوم الاربعاء مبعوث الامين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن.
وسوف يجري لارسن مباحثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين ويستمع لوجهة نظرهم تجاه الثوابت اللبنانية حول الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية في ضوء تمسك لبنان بالحدود الدولية بلا استثناء وفقا للخرائط التي وضعت عام 1923م خلال الانتداب الفرنسي.
كما يؤكد المسؤولون اللبنانيون لمبعوث الامين العام للأمم المتحدة على ضرورة تطبيق القرار 425 بلا مواربة وعلى سيادة لبنان الكاملة على أراضيه واجوائه ومياهه الاقليمية.
|
|
|
|
|