|
| الريـاضيـة
 *
* حوار : سعود عبدالعزيز
* حين تدهور مستوى النصر اتفق الجميع على ان الكابتن يوسف خميس هو من يستطيع إنقاذه مما حلّ به لمعرفتهم بإمكانات شبح الملز ونظرته الفنية الثاقبة، فكان قرار الخبير الأمير عبدالرحمن بن سعود جاهزاً لإلغاء عقد ميلان والاتفاق مع يوسف لتدريب فارس نجد الذي تنتظره مهمة العودة لمنصات الذهب المحلية التي غاب عنها طويلاً، وتحديدا منذ مغادرة الأمير عبدالرحمن بن سعود ويوسف.
الجزيرة استضافت المدرب الوطني الجريء فكان هذا الحديث المثير قبل لقاء الليلة الأكثر إثارة.
في مباراة ذهاب المربع الذهبي أمام الاتحاد فاجأ يوسف خميس الجماهير الكروية بإشراكه ثلاثة عناصر جديدة فيصل سيف، أحمد الجهوي وعلي يزيد ورغم صعوبة المباراة وحساسيتها إلا أن الثلاثي النصراوي الجديد قدم العطاء المنتظر منهم,, كيف غامر يوسف خميس بهم وأشركهم في هذه المباراة؟
فريق النصر يملك نجوما صغارا يمتلكون المهارة وقادرون على أن يكونوا من أعمدة الفريق وهي ليست مغامرة كما يعتقد البعض ولو كان الوقت فيه متسع لتم إشراك نجوم صاعدين آخرين غير الثلاثي الذي شاهده المتابع الرياضي في اللقاء الماضي، وأنا لا أعتبر إشراكهم مغامرة لأنهم يملكون من الإمكانيات الفنية الشيء الكثير وهم بحاجة الى ثقة ونحن في الجهازين الفني والإداري نثق فيهم تمام الثقة ولهذا منحناهم الفرصة.
مباراتا الذهاب في المربع الذهبي انتهتا بالتعادل وتأجل الحسم إلى اليوم وغدا كيف كان مستوى فرق النصر والاتحاد والشباب والأهلي؟ وهل خسر النصر والشباب اللذان لعبا في الرياض فرصة التأهل؟
بالنسبة للفرق الأربعة من الناحية الفنية أتصور أنها تملك الكثير لتقديمه في مباراتي اليوم وغدا.
فالاتحاد متصدر فرق الدوري في المرحلة التمهيدية يملك الكثير من النجوم أصحاب الخبرة الطويلة والكبيرة.
والأهلي نفس الشيء معظم لاعبيه نجوم في المنتخب, ونادي الشباب صاحب خبرة كبيرة في النهائيات فهو يخوض مباريات ختامية باستمرار حتى انه في هذا العام ترشح لثلاثة نهائيات: كأس العرب في القاهرة ثم كأس الامير فيصل بن فهد وتنتظره المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد, وهذا الظهور المستمر في النهائيات منحه نضوج النهائيات ويعود ذلك إلى عدم اعتمادهم على لاعب معين، فالفريق كله نجوم والمجموعة تلعب كفريق.
والنصر أعتبره اقلها خبرة بسبب ان كافة لاعبيه صغار في السن يفتقدون إلى خبرة النهائيات لكن يعوضون ذلك بروح وحماس الشباب ولو عملنا مقارنة في الاعمار السنية للاعبي الفرق المشاركة في المربع الذهبي فسيأتي لاعبو النصر الأصغر سناً من بقية زملائهم لاعبي الفرق الأخرى لأن النصر يعيش حالياً مرحلة بناء كاملة وفي جميع صفوفه.
ولاعبو النصر لايملكون خبرة النهائيات وليس لديهم خبرة في المنتخبات فالشباب والاتحاد والأهلي معظم لاعبيهم في المنتخب السعودي الأول أو الاولمبي أو الشباب.
بالنسبة للنصر وكما قلت هو اقلها في هذا الجانب لكن النصر من دون شك فريق كبير واعتقد ان حيوية الشباب وعزيمتهم وإصرارهم المدعومة بمهاراتهم الفنية الكبيرة هذه الجوانب ستمنح النصر حظوظاً كبيرة للحصول على كأس الدوري، واعتقد ان كل الفرق حظوظها متساوية في الحصول على الكأس بعد نهاية الجولة الأولى وخروج الفرق الاربعة متعادلة.
والمرحلة الثانية التي ستنطلق في جدة اليوم وتستكمل غداً ستبدأ من الصفر فليس هناك فريق متفوق على الآخر اما بخصوص خروج النصر والشباب متعادلين في الرياض فهذا لايعني إضعاف حظوظهما، بالتأهل، ففرص الوصول للمباراة النهائية ماتزال متساوية لكافة الفرق الأربعة والفرق الوحيد في المباراتين اللتين ستقامان اليوم وغدا هو استثمار الفرص، فهو الأهم في هذا الجانب أما ان المباراة ستقام في جدة او الرياض فهذا ليس كافياً لخروج النصر والشباب وتأهل الاتحاد والأهلي وسبق للشباب والنصر ان كسبا الاتحاد والاهلي في جدة والعكس صحيح وكرة القدم ليس فيها شيء مستحيل ونتائجها تقرر من خلال إداء اللاعبين في الملعب ولا تقرر من خلال الجماهير، فهذه الجماهير قد تكون وسيلة ضغط على اللاعبين وهي وسيلة ضغط غير مربحة مما يدفع اللاعبين الى التهور والاندفاع فيستغل الفريق الآخر الفرصة ويحقق الفوز والتأهل من خلال الكرات المرتدة وهذا ما شاهدناه في مباراة الاتحاد والشباب عندما انتهى الشوط الاول بتقدم الاتحاد (3/0) وفي الشوط الثاني سجل الشباب (5) اهداف لينتهي اللقاء بفوز الشباب (5/3).
في مباراة الاتحاد والنصر الماضية لاحظنا تحفظا كبيرا من المدربين يوسف خميس والبرازيلي بيدرو؟
المباراة الاولى يغلب عليها دائماً طابع الحذر خصوصاً لفريق النصر ويعود ذلك الى استبدال المدرب وتغيير اسلوب اللعب والسبب الثالث وجود أكثر من عنصر شاركوا في مباراة الاتحاد الحاسمة لأول مرة هذا الموسم، هذه الأسباب هي التي جعلتنا نتحفظ وخصوصاً في الشوط الأول أما في الشوط الثاني فقد كان النصر الأفضل والمسيطر على معظم فترات المباراة وضاعت أكثر من فرصة سانحة للتسجيل وكانت شبه مؤكدة وتصل إلى (6) فرص أو أكثر.
في مباراة الاتحاد والنصر الماضية شاهدنا أعداد المدافعين أكثر من المهاجمين وهذا ما صعّب مهمة إحراز الأهداف؟
سببه الاول والوحيد التحفظ ورغم هذا سنحت للنصر عدد من الفرص شبه المؤكدة لإحراز هدف ولكنها ضاعت.
مباراة الشباب والأهلي هل كان فيها تحفظ؟
بدون شك تحفظ كبير جداً وخصوصا في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني تبدل الحال بعد إحراز الشباب لهدف المباراة الأول فقرر زاناتا مدرب الأهلي استخدام أوراقه الهجومية حتى أدرك التعادل.
الحذر المبالغ فيه في لقاءي الذهاب من منافسات المربع الذهبي هل سيستمر مع الفرق الأربعة ومدربيها لإيصال اللقاءين لركلات الجزاء ليسلم المدربون من الانتقادات؟
اعتقد ان الأجهزة الفنية ستتبع اسلوباً مغايراً تماما في لقاءي اليوم وغداً لأنه لابد من الفوز ولهذا اعتقد ان لقاءي النصر والاتحاد والشباب والأهلي سيكونان لقاءين هجوميين لحسم نتيجة المباراتين.
ولا اعتقد ان الأجهزة الفنية ستعمد إلى إيصال المباراتين إلى ضربات جزاء ترجيحية لأنه لا بد من فائز وخاسر في نهاية الامر والبطولة دائماً لا يحصل عليها إلا فريق واحد, ولهذا فإن الأسلوب سيتبدل كثيراً وخاصة من الناحية الهجومية.
يوسف خميس المدرب الوطني أظهر شجاعة بإشراكه للثلاثي الجهوي وفيصل سيف وعلى يزيد وهم من المواهب الكروية المدفونة في النصر ويوسف خميس يشركهم ألم يكن خائفا عليهم أو خائفا منهم؟
بالعكس أنا لا خائف عليهم ولا خائف منهم لأنهم لاعبون أصحاب إمكانيات عالية وثقتي فيهم كبيرة ولهذا لا بد من إشراكهم ولهذا كنت واثقا منهم كثيراً وقدموا المستوى المأمول منهم وأنا راض من الاداء الذي قدموه.
لو كان يوسف خميس اشرف على تدريب النصر منذ بداية الموسم هل سيشرك الوجوه الجديدة بدلاً من المعتادة؟
بدون شك النصر يملك لاعبين اصحاب إمكانيات عالية وهم يحتاجون فقط للمشاركة باستمرار والثقة فهناك الجهوي ويزيد وفيصل سيف الذين شاهدهم المتابع الرياضي في لقاء الاتحاد وايضا نملك لاعبين آخرين مميزين كماجد الدوسري وبدر الحقباني، فكان من الواجب ان يكون هؤلاء الخمسة من أعمدة الفريق النصراوي وهؤلاء لهم مستقبل كبير وهناك اسماء اخرى صاعدة تنتظر الفرصة.
الفرق الكبيرة هل تسبب ضغطا على المدرب الوطني خاصة إذا أشرف المدربون الوطنيون على الفرق في المراحل الحاسمة؟
يوسف خميس سبق أن تعرض لمثل هذه الظروف عام 1415ه لكن كان الوقت أطول وتمكنا من تعديل الوضع الفني والنفسي كليا واستطعنا تحقيق لقب بطولة الدوري, وكذلك حدث نفس الشيء عندما أشرفت على تدريب نادي الشباب في بطولة الخليج وحصلنا على كأس الخليج والآن اعود في نفس الظروف, وكون يوسف خميس مدربا وطنيا وابنا من ابناء النصر يعرف الظروف أكثر من المدرب الأجنبي لكن بالنسبة للضغوط فيجب ان يعرف الجميع ان الانسان لديه (عينان) و(عقل) يفكر به ولهذا فلن يستطيع ان يلم بجميع الأمور كلها ومن الضروري ان يكون بجانبه مساعدون جيدون ليمدوه بالرأي الصحيح والمناسب ويساعدوه في العمل كفريق واحد ولا بد ان يكون هناك جهاز طبي عالي المستوى يتمكن اللاعب من تلقي العلاج ليعود للمشاركة بأسرع وقت ممكن في حالة حدوث الإصابة, ومن الضروري ان يتناول اللاعب المحترف المحلي الفيتامينات المسموح بها دولياً والمقويات واشياء اخرى كثيرة، فنظام وطريقة الغذاء للاعب المحلي معروفة ولايمكن ان تبني جسم اللاعب,ولهذا تحتاج إلى تعويضه بتناول الفيتامينات واللاعب السعودي ليس متعوداً عليها وللأسف أننا نطبق الاحتراف ولكن بعقلية الهواة, ولهذا لا بد من توفر جهاز طبي وفني عالي المستوى وإداري يملك من الخبرة الشيء الكثير ضغط المنافسات وتقلب النتائج عن اللاعبين لرفع روحهم المعنوية ليتمكنوا من تقديم كل التضحيات, والمدرب الوطني يحتاج الى جهاز طبي واداري وفني ولاعبون أصحاب إمكانيات ليحقق كل شيء كما هو حادث مع المدرب العالمي.
نعود إلى لقاء الاتحاد الماضي ففي التدريبات وضح اعتماد المدرب الوطني يوسف خميس على إشراك الغشيان بجانب يزيد لكن في المباراة شارك بهجا بدلاً من الغشيان الذي لم يشارك إلا في دقائق معدودة؟
بالنسبة لفهد الغشيان كان يمر في السابق بحالة إحباط ومع تسلمي لتدريب الفريق تكلمت معه وأصبح يؤدي في التدريبات أداء افضل وقدم عطاء جيداً في الدقائق التي شارك فيها وفهد الغشيان عارف الشيء الذي أنا أهدف وأطمح له ويوسف يعرف يتعامل معه وأنا أحاول ان يفيد النصر ويرجع الغشيان لمستواه ووضعه الطبيعي وبالفعل كنت سأشركه في المباراة لكن جاهزية المباراة تختلف عن التدريبات, فمن خلال المباراة الودية التي لعبناها ضد منتخب سدير لاحظت انخفاض لياقته وفهد الغشيان يعاني من ضغوطات شديدة لأنه يتمنى ان يقدم مستواه المعروف لكن الفترة الحالية قصيرة وليست هناك مباريات كثيرة ولكن هذا لا يمنع من الاعتراف بأنني اخطأت حيث تأخرت في إشراكه في المباراة وكان المفروض ان يشارك لحظة دخول صايب لأرض الملعب ولو حدث هذا فكان من الممكن ان تكون النتيجة افضل مما آلت اليه.
لكن لماذا إشراكه؟
المدرب يفكر ألف تفكير وليس كالمشجع الذي يفكر تفكيرا واحدا فأنا كان يهمني وضع الفريق.
وفي المجموعة التي تشارك ووضع الفريق المقابل وماهي التبديلات التي يجريها المدرب وهذا الذي اخر إشراك فهد الغشيان, وفهد قدم مستوى جيدا في الدقائق التي شارك فيها.
مباراة اليوم قد تمتد الى أوقات إضافية فهل سنشاهد يوسف خميس يبدأ بصايب والغشيان من بداية اللقاء؟
كل شيء راجع لوقت المباراة لأسباب لأنه يهمني جاهزية اللاعب لياقياً وفنياً وطبياً.
وهل سنشاهد ماطر، الجمعان، صايب، الغشيان في مباراة اليوم؟
المباراة مهمة وحساسة ومصيرية وإذا كانوا جاهزين 100% فإنه يجب ان يشاركوا للأسباب التي ذكرتها.
الاحتياطي النصراوي كان يضم (2) مدافعين (2) لاعب وسط ونفس العدد من المهاجمين لماذا لم يستعن يوسف خميس بمهاجم ثالث بدلاً من مدافع خاصة وان النصر يتواجد به ثلاثة مدافعين داخل الملعب.
الاستعانة بلاعب مهاجم بديل لمدافع يعود لعدة أسباب فهادي شريفي عائد من الاصابة ولهذا لابد من ايجاد بديل له والجهوي أول مباراة يلعبها منذ فترة طويلة وهناك احتمال بروزه أو اخفاقه ولهذا لا بد من وضع أسوأ الاحتمالات.
النصر وضح انه بحاجة الى لاعب هداف؟
في مباراة الاتحاد تحصلنا على عدد من الفرص ومستقبل الهجوم النصراوي لعلي يزيد ويجب ان يواصل التدريبات, والفريق الذي يعتمد على مهاجم وحيد من السهل السيطرة عليه.
وضح من العمل الحالي ان النصراويين يعملون للمستقبل وليس لبطولة واحدة؟
الجهاز التدريبي القادم لا بد ان يعرف ان النصر الآن في مرحلة بناء والمجموعة الحالية تحتاج الى مزيد من الخبرة ومنحها الفرصة الكاملة حتى تكون من اعمدة النصر.
احمد بهجا كان بعيداً عن مستواه في مباراة الاتحاد ووقع في مصيدة التسلل كثيراً؟
احمد بهجا ليس من السهل تغيير اسلوبه وهو تعود على اسلوب معين في الفترة السابقة وتغيير اسلوبه هذا يحتاج الى وقت وليس من السهولة عمله لأنه لاعب ليس صغيراً في السن.
اما بخصوص وقوعه في التسلل فيعود لسبب بسيط ووحيد ان بهجا يريد ان يلعب ويحكم اللقاء حاملاً الصافرة وهذا أهم اسباب مشاكل بهجا الفنية وإذا تخلص منها فيمكن الاستفادة منه.
وأحمد بهجا ألم يكن بحاجة الى مهاجم آخر يسانده في خط المقدمة؟
علي يزيد قدم مباراة كبيرة وتحصل على عدد من الفرص الجيدة وصنع فرصة ممتازة لأحمد بهجا الذي لم يحسن استثمارها.
المدرب السابق ميلان لماذا لم يشرك الوجوه الجديدة بدلاً من القديمة؟
كل مدرب له وجهة نظره فقد يكون يحب ان يعتمد على الوجوه القديمة أصحاب الخبرة.
المباراة الماضية لم يشارك محيسن الجمعان لإصابته هل ستتم الاستعانة به في مباراة اليوم بعد شفائه؟
اللاعب الجاهز سيشارك في لقاء اليوم والفرصة متاحة لجميع اللاعبين.
في حالة عدم وصول يوسف خميس للمباراة النهائية هل سيتسبب هذا في اهتزاز اسم المدرب الوطني؟
لا أظن لسبب بسيط أن الكرة فوز وخسارة ويوسف خميس جاء في فترة حرجة وأي مدرب لا يمكن له القبول بها لأنه يخاطر باسمه وسمعته وأنا اعمل والجهاز الفني والطبي والاداري بكل إخلاص لتعديل وضع الفريق وقد ظهر ذلك من خلال اداء النصر في مباراة الاتحاد فقد كان هناك فارق كبير في الاداء عن مباراة الشباب في كأس ولي العهد والتي خسرها النصر 3/1.
والمدرب الوطني مهضوم حقه كثيرا ودائماً الجميع يقف مع المدرب الأجنبي رغم انه لا يعمل سوى ساعة انه متفرغ ويستلم مرتبا كبيرا وعاليا.
والكارثة المتواجدة في الأندية هي عقدة الأجنبي الذي دائماً يتسبب في تدهور الفرق ثم يتم الاستعانة بالوطني.
هل كانت لياقة الفريق هابطة عندما تسلم يوسف خميس النصر؟
لياقة الفريق النصراوي من خلال المباريات ليست بالمعدل المطلوب لسبب بسيط ان المدرب ميلان يمنح اللاعبين ساعة واحدة فقط.
لكن اللاعبين يتدربون صباحا ومساء.
التدريب الصباحي كان في الصالة ولمدة ساعة وتتكرر وغير مستفاد منه.
لكن الفريق كان يتدرب في الصالة لظروف الاجواء؟
اسمح لي ان اقول ان هذا الكلام مردود عليه فأنت تملك لاعبين محترفين فمن الممكن احضار اللاعبين في وقت مبكر من الصباح لتفادي حرارة الشمس وفي الشتاء الجو سيكون وقتا جيدا للتدريب وهل ساعة فقط وساعتين كافية لرفع معدل اللياقة لفريق سيشارك في عدة بطولات وكأس عالم وتوزيع العمل لم يكن جيداً.
لكن الفريق النصراوي ظهر بمستوى جيد في كأس العالم؟
كأس العالم كانت مناسبة خاصة وغير هذا كان الإعداد مناسبا على حسب ما سمعت وماوصلتني من معلومات فاللاعبون الاجانب والمنضمون للنصر خضعوا لفترة إعداد قوية من المدرب ميلان الذي كان يريد ان يعمل في هذه المناسبة لكن عندما عاد الفريق للرياض عاد الجهاز الفني السابق للأسلوب القديم والتدريبات التقليدية.
ربما كان ميلان يريد تقديم نفسه للأندية العالمية المشاركة في كأس العالم؟
قد يكون أهم الأسباب التي جعلت ميلان يوافق على تدريب النصر هي المشاركة في كأس العالم حتى يستطيع تقديم نفسه للعالم وترديده لعبارة انه يتمنى تدريب ريال مدريد لم تكن في محلها على الاطلاق.
لكن ميلان كان مدرباً لمنتخب يوغسلافيا فكيف يبحث عن تدريب ناد؟
الأندية الأوروبية اشهر بكثير من المنتخبات وهذا معروف,فبرشلومة وريال مدريد اشهر من منتخب اسبانيا وهذه الاندية منتخبات وليست اندية وميلان كان يطمح تدريب مثل هذه الأندية فالمدربون الذين يشرفون على تدريب الأندية الكروية مرتباتهم اعلى من الدبلوماسيين والاعلام دائما مسلط عليهم.
لكن ماجد عبد الله أمتدح ميلان وقال انه نظم الفريق؟
ليس هناك شك ميلان له بصمة على النصر وكل مدرب له مزايا وعيوب.
وماهي مزايا ميلان؟
لا استطيع ذكرها لأنني لم اتعامل معه بشكل موسع وخصوصا في المباريات.
لكنك ذكرت عيوبه؟
لأني جلست معه اسبوعاً فهو يتواجد قبل التدريب بنصف ساعة ويغادره بعدها بنفس الوقت ثم تنقطع علاقاته بالفريق, فكيف يحدث هذا من مدرب عالمي ومحترف ومتفرغ وهو لا يهتم بكافة اللاعبين فاعتماده فقط على اللاعبين الذين سيخوضون المباريات.
لكن الفريق كان وضعه افضل مع ميلان في هذا الموسم عن العام الماضي؟
في العام الماضي كسب النصر بطولة السوبر الآسيوية الخارجية لكن هذا الموسم لم يكسب لا بطولة داخلية ولا خارجية كل الذي قدمه انه ظهر بمستوى مشرف في كأس العالم.
لكن داخلياً تأهل للمربع الذهبي؟
هذا صحيح لكن الفريق في الموسم الحالي أكثر تأهليلاً منه في الموسم الماضي, فقد تم الاستعانة بلاعبين اجانب ومحليين.
لكن اغلب اللاعبين الذين تم احضارهم أصيبوا؟
لماذا اصيبوا؟ يعود ذلك للقصور البدني الذي لم يكن بالمستوى المطلوب.
لكن البعض أرجع الاصابات لأرضية الملعب؟
يجب ان لانضع كل شيء على ارضية الملعب فالاندية يجب ان تكون مجهزة بصالة حديد فإذا لم تكن هذه المعدات فإن الاصابات ستستمر.
بعد تسلم يوسف خميس لتدريب النصر تعرض أكثر من لاعب للاصابة مثل محيسن الجمعان، بدر الحقباني بسبب طول التدريب وقوته وانه لم يكن مدروساً.
التدريب لم يكن عنيفاً فبدر الحقباني والجمعان أصيبا في مناورة عادية جداً وليس بسبب اشتراك.
هذا يؤكد ان العضلة تحملت أكثر من طاقتها في نهاية الموسم؟
بدر الحقباني في الاصل لم يتدرب سوى ساعة ولهذا اصيب في التدريب معنا والجمعان يجب ان يعرف الجميع ان فارق السن له دور فمحيسن يبلغ من العمر 34 سنة ولهذا فلاعبو النصر لم يكونوا يتدربون بشكل مطلوب فساعة غير كافية وتوزيعها لم يكن جيداً.
كيف تكون لياقة النصر ضعيفة ونحن في نهاية الموسم الرياضي؟
بسبب نمط التدريب الذي كان محدداً فليس هناك تدريبات قوة وتحمل فكل التدريبات كانت عبارة عن تدريب سرعة لا اقل ولا أكثر, والسرعة ليست كل شيء في كرة القدم في المباراة 90 دقيقة تحتاج الى تدريب قوة وتحمل عام وسرعة وعموماً اللياقة البدنية ثلاثة عناصر التحمل القوة السرعة فمثلاً اللاعب الذي ليس لديه قوة كيف سيكسب الكرات المشتركة, وميلان كان يركز على عامل واحد وهو السرعة فمثلاً مباراة الشباب كان متقدما ب3 اهداف وهو المسيطر على الكرة رغم ان المفروض حدوث العكس فالنصر هو الخاسر لكن ضعف اللياقة لدى لاعبي النصر منعهم من السيطرة على الكرة وتهديد مرمى الشباب, وجعل لاعبيه تحت الضغط.
|
|
|
|
|
