|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.
لا شك ان هناك من ابتلوا بالتدخين، وأصبحوا أسارى لهذه العادة الذميمة والآفة المهلكة، ولو انك سألت أحدهم عن سبب اصراره على مصاحبة السجائر رغم علمه بأضراره الدينية والصحية والمالية والاجتماعية لكانت اجابته: كم أتمنى الخلاص منها!! ولمثل هذا الرجل أقول: على الصادق في رغبته ان يترجم قوله الى عمل، وأمنيته الى حقيقة، وأمله الى واقع معيش، وذلك بركوب الطريق المؤدية الى الغاية المقصودة والنتيجة المبتغاة.
لقد أصبح المجتمع بحمد الله أكثر وعيا لمخاطر التدخين وآثاره المستقبلية على صحة الانسان وذلك نتيجة للجهود المخلصة والعمل الدؤوب للجهات المختصة في تنفيذ البرامج التوعوية والتي من شأنها حماية أفراد المجتمع وتحصينهم من الوقوع في شرك هذه العادة تقليدا أو مجاراة، وانك لتعجب بالفعل من رجل يقلب البضائع بحثا عن تاريخ الصلاحية ثم يدفع نقوده وتمتد يداه لتناول علبة السجائر وقد كتب عليها بعبارة واضحة وصريحة: التدخين سبب رئيسي لسرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والشرايين !!
ومع كل هذا لا يزال الأمل واردا في مجتمع خال من التدخين سليم من السعال والسرطان,, فهناك أسلوب علاجي ذكره بعض المهتمين في هذا المجال يستطيع المدخن من خلاله الاقلاع عن التدخين اذا ما وجدت لديه القناعة النفسية بترك هذه الماضة الصبيانية وذلك بعد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، أعرضه من خلال النقاط التالية:
* اذا امتدت يدك للسيجارة فحاول ارجاء اشعالها.
* حاول عدم سحب الدخان عميقا مع رمي الثلث الأخير من السيجارة.
* ابتعد عن تناول المشروبات التي تعودت تناولها أثناء التدخين.
* ابتعد عن ارتياد الأماكن المشجعة على التدخين مهما وجدت الدافع اليها.
* اتجه الى ممارسة الهوايات المفيدة وقت فراغك كالقراءة والرياضة.
* تذكر دائما موقف الاسلام من كل ما فيه ضرر، واحرص على تنمية هذا الشعور وتقوية الايمان عن طريق طلب العلم واكتساب المعلومات المفيدة.
تلك الخطوات اذا ما قام المدخن باتباعها وبرغبة صادقة في الاقلاع عن التدخين فانها كفيلة بإذن الله بتحقيق هذا الهدف النبيل, كما توجد في الصيدليات بعض المستحضرات الطبية من شأنها تقليل الرغبة في التدخين واحداث الامتناع المؤقت حيث يستطيع الراغب في الاقلاع عن التدخين الاستفادة من مفعولها وذلك بشرط ان تتوفر لديه الرغبة الحقيقية والقناعة التامة بهذا التوجه الايجابي, هذه السطور أهديها الى كل مدخن مع الاشارة الى ان الأطباء يفيدون بأن المدخن بعد إقلاعه يستعيد صحته الموهنة بهذا الداء شيئا فشيئا، وتبدأ الآثار الناتجة عن التدخين بالزوال تدريجيا، كما اهمس في أذن من قارب سنه الخمسين عاما أو تجاوزها بأن للشيخوخة أمراضها المزمنة فلا تزد الطين بلة وتدارك صحتك قبل فوات الأوان.
أحمد الخنيني الزلفي
|
|
|
|
|
