أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 3rd May,2000العدد:10079الطبعةالاولـيالاربعاء 28 ,محرم 1421

عزيزتـي الجزيرة

نعم للسعودة
النظرة الثاقبة للأمير نايف أصابت كبد الحقيقة
لقد تابعت حديث صاحب السمو الملكي وزير الداخلية عند رعايته حفل توزيع جائزة السعودة، في المنطقة الشرقية، الذي أكد فيه حفظه الله على عقد العزم والتصميم على السعودة واستوقفني كثيرا الحديث بمجمله كما توقفت أمام طلب سموه من الأجهزة الحكومية اعطاء الفرصة لمن يرغب من منسوبيها في المشاركة في قيادة سيارات نقل الحجاج في المشاعر المقدسة، وأن يسهل له ذلك، وتأكيده رعاه الله على ان الدولة غير عاجزة عن توفير 15000 سائق لهذا الغرض، هكذا تحدث المسؤول الاول عن الأمن، وهذا القول لم يأت إلا عن ادراك تام ونظرة ثاقبة لأهمية البدء في هذا المشروع من الآن.
وأذكر اني رفعت الى مكتب سعادة مدير الأمن العام اقتراحا عن مدى امكانية دراسة جعل سائقي سيارات نقل الحجاج من العسكريين سواء من الحرس الوطني أو الجيش أو قوى الأمن الداخلي، وهذا يحقق جوانب كثيرة من الخدمات المتميزة التي تقدمها الدولة لحجاج بيت الله الحرام ومنها:
1 استشعار هؤلاء الرجال بعظم المسؤولية وشرف الخدمة، فيتفانون في أداء واجبهم.
2 إلمام هؤلاء الرجال بطرق المشاعر المقدسة.
3 التجاوب المستمر مع رجال الأمن في الميدان، لتسيير حركة السير وسهولة التنقل.
وما دام شركات النقل ستوفر السيارات الناقلة، ولم يتبق سوى من يقود هذه الآلة فنحن أبناء هذا الوطن اهل لذلك.
نحن أهل وأحق بخدمة ضيوف الرحمن من غيرنا.
نحن أهل وأحق بجلب المصلحة المعنوية والمادية من خلف هذا العمل.
نحن أحق وأهل لنحل محل الوافد في جميع الأعمال، وستثبت الأيام القادمة ذلك ان شاء الله.
كان اقتراحي الذي لا أعلم عن وصوله، وهل عرض على أنظار المسؤولين وأصحاب القرار؟ قد حدد هذه الفئة من العسكريين، الا ان بعد النظر وصواب القرار من لدن صاحب السمو الملكي وزير الداخلية شمل بذلك جميع المواطنين الذين يرون في أنفسهم الكفاءة والقدرة على هذا العمل، وهذا دليل على حكمته حفظه الله وحرصه على السعودة.
والمهم ان نبادر في هذا الأمر ونعد له العدة والتخطيط السليم والاختيار الأمثل من أبناء هذا الوطن المخلص، وان يسبق ذلك تدريب جيد على كيفية قيادة الآلة، ثم شرح مفصل عن المهمة، ومن أين تبدأ، والطرق التي سيسلكها والمواقف التي سيستخدمها، وان تشارك وزارة الحج في توفير الادلاء كما هو متبع، وان تتضافر الجهود بين الأمن العام والشركات الناقلة ووزارة الحج ومركز الملك فهد لأبحاث الحج ولجنة الحج المركزية واللجان المتخصصة في أعمال الحج ومؤسسات الطوافة لكي يضعوا توجيه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية موضع التنفيذ.
وسيضيفون بهذا العمل لبنة قوية تساهم في تحقيق انجاح مواسم الحج ان شاء الله.
حفظ الله لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
آمين يارب العالمين,.
عقيد/ محمد بن حسن العمري
شرطة منطقة الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved