** الناس بالفعل,, مشارب مختلفة,, وأمزجة وتوجهات متباينة.
**فهذا يعشق الفلوس,, وآخر يهوى العلم,, وثالث همه الكورة ورابع هاجسه العقار والأسهم,, وخامس همه البلوت والبشكات والتَّسدح في الاستراحات وهكذا.
** في تجمعات البشر,, تجد كل مجموعة تتحدث في اهتماماتها,, فهذه مجموعة تشرح لك أحوال العقار والأسهم والبيع والشراء في الأراضي والفلل والشقق وأسعار مواد البناء,, وأسعار كل مخطط وحي وسبب ارتفاعها المفاجىء,, وتعرف كل مالكي العقارات وأصحاب المكاتب والشريطية والسماسرة والوسطاء,, وتعرف كل صغيرة وكبيرة في عالم العقار المليء بالغرائب والعجائب والمتناقضات.
** وهناك مجموعة الكورة وهذه المجموعة صوتها غالباً ما يرتفع,, وخصوصاً اذا صارت القضية هلال وشباب,, وأهلي واتحاد ,
** هؤلاء,, يعرفون اسماء اللاعبين وأسرهم واخوانهم,, ويعرفون لاعبي أوروبا والأمريكتين ولاعبي شرق آسياء,, وأندية ومنتخبات,, ويعرفون تاريخاً طويلاً من مشاوير اللعب والنتائج لعشرات السنين.
** أما مجموعة الاقتصاد والفلوس,, فهمها,, كيف تحافظ على القرش,,وكيف تتقي شر الضيف وشر صرف الريال.
**يعرفون متى ترخص الطماطم,, ومتى يرتفع سعر الحبحب,, والوقت الانسب لشراء الملح والبصل,, ويتجنبون شراء الباذنجان والكوسة في بعض المواسم,, ليس لأنهما غير صالحين,, بل لأن سعرهما ارتفع ربع ريال في الكرتون.
** يعرفون أسعار الحمالي ويقولون: احذر استئجار شخص يحمل لك البضائع,, ومتى أثقلتك البضائع,, فخذها على ردِّين أو ثلاثة,, ولو تعبت فاحذر أن تدفع له أكثر من ريالين حتى لا تعوده,, وحتى لاتطمِّعه,,!!
**أما المجموعة الاخرى,, فهي مجموعة,, النمامة والكذب,, هؤلاء,, يعتمدون على أم العيال في بعض مصادرهم,, وعلى الخالة أو العمة في مصادر أخرى,, كما انهم محترفو إضافات من عندهم لتمرير الخبر أو التمليحة أو,, لإضفاء صبغة الاثارة عليه.
** وهؤلاء,, دوماً تجد عندهم بعض الأخبار,, لكن نصفها مكذوب من عندهم,, أي أنهم اختلقوه,, وربما سمعوه من فلان وعلان وساهموا في تمريره,, والربع الآخر تشك في صدقه,, وقد يكون هناك واحد في المائة له نصيب الصحة,,!
** أما المجموعة الأخيرة,, وأحدث موديل فهي مجموعة الانترنت و وش صار في الانترنت وماذا يوجد فيه,, وماذا يحمل؟!
** وهذه المجموعة,, هي فئة الطفرة ,, يطفرون بكل شيء,, وهم نفس البشكة التي طفرت بالفيديو ثم بالفضائيات,, ثم بالجوالات,, ثم بالانترنت وهكذا.
** وهناك مجموعات اخرى تضيق المساحة عن ذكرها هنا,, لعلنا نتحدث عنها في زاوية لاحقة,.
عبدالرحمن بن سعد السماري
|
