أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 3rd May,2000العدد:10079الطبعةالاولـيالاربعاء 28 ,محرم 1421

محليــات

رأي الجزيرة
الشراكة السعودية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل
تمثل زيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للمملكة اضافة جديدة لقوة الدفع التي أبقت العلاقات الثنائية متميزة ومستقرة وتعكس نمطاً موضوعياً للشراكة السياسية لخدمة قضية الشعب الفلسطيني الشقيق التي كانت وما زالت جوهر الصراع العربي/ الاسرائيلي منذ اغتصاب فلسطين عام 1948م.
وستظل هذه القضية المصيرية جوهراً للصراع العربي/ الاسرائيلي حتى يسترد الشعب الشقيق بقيادته الوطنية وفي طليعتها الرئيس عرفات، كامل ترابه الوطني المحتل، وكامل حقوقه الوطنية والانسانية في ظل دولته المستقلة.
وستزيد النتائج المرتقبة من مباحثات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله مع أخيهم الرئيس عرفات، التفاهم والتعاون وتنسيق المواقف في المحافل الاقليمية والدولية المعنية بالقضية الفلسطينية، ستزيد ذلك كله فاعلية وحيوية وتأثيراً إيجابياً لصالح القضية العادلة وخصوصاً في هذه الظروف الدقيقة التي تمرُّ بها المفاوضات الفلسطينية/ الاسرائيلية للتوصل إلى اتفاق إطار تتم بموجبه مفاوضات الوضع النهائي دون القفز على مرحلة من مراحل هذه المفاوضات المصيرية.
ولعلّ مما يزيد الاهتمام الإقليمي والدولي بنتائج مباحثات الرئيس عرفات في المملكة، القناعة السياسية التاريخية التي رسخت في مختلف الدوائر التي تصنع أو تساهم في صنع القرارات الدولية بأن المملكة كانت دائما، في موقع رأس الرمح العربي في مواقف الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ودعم إرادته وتأييد ومساندة خياراته السياسية التي يؤكد بها على تمسكه بكامل حقوقه الوطنية في دولته المستقلة باعتباره الشعب الفلسطيني رقماً أساسياً من أرقام المعادلة السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية في الشرق الأوسط، ولا يمكن لأيِّ قوى في العالم لها مصالح تحرص عليها في الشرق الأوسط أن تتجاهل هذا الرقم الفلسطيني حيث عزز كفاح الشعب الفلسطيني والدعم العربي عموماً والسعودي خصوصاً من قيمة وأهمية هذا الرقم الأساسي لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، ووصولاً لانهاء آخر ما خلّفته الحرب الباردة التي شهد العقد الأخير من القرن الماضي نهايتها، وظهور نظام عالمي جديد لا بد للفلسطينيين أن يكونوا من القوى العربية والاقليمية المشاركة في صياغة مبادئه وأهدافه.
الجزيرة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved